دعا الشيخ علي سلمان في خطبته أمس بمسجد الإمام الصادق (ع) في القفول إلى تسوية ملف التعذيب وتضميد الجروح التي لاتزال تنزف.
وقال لايزال عندنا ضحايا حقبة أمن الدولة الذين لم تعالج جروحاتهم ولم تضمد هذه الجروح التي لاتزال تنزف.
وأضاف كنا نطالب بعلاج وكنا نطالب بمعالجة الآثار سواء كانت آثارا نفسية أو آثارا اجتماعية أو آثارا مادية فالشخص الذي تم اعتقاله لمدة خمس سنوات تحت قانون أمن الدولة وبلا مبررات حقيقية ظلما بوضعه في المعتقل فإن هذا المعتقل يطالب بحقه بأسلوب سلمي وتم حرمانه من أسرته ومن خدمات الدولة من إسكان وغيرها من الخدمات وهذه فكرة الحاجة إلى التعويض عن هذه الفترة والحاجة إلى مداواة جروح هذه الفترة.
وتطرق إلى الاختلاف، وقال إن ذلك ليس مبررا للتعذيب، وقال لا يمكن أن نقلع الاختلاف من الأرض فهو وارد في كل الأشياء وفي البعد السياسي أكثر ولا يمكن رفع الاختلاف من الأرض. وبين أن العقل يقول إنه كلما استطعنا أن ندير الاختلاف بأطر سلمية ونجد حلولا للاختلاف بأطر سلمية كان هذا أمرا عقليّا وجيدا جدا وإنسانيّا.
وأضاف مع شديد الأسف وبعد توقف من بعد الميثاق عادت بعض أساليب التعذيب إلى سجون البحرين وفي السنتين الأخيرتين تمت ممارسة التعذيب في سجون البحرين وبالخصوص بعد نشاط جهاز الأمن الوطني إذ زادت هذه الممارسات والشكاوى.
وأردف أنا لست في مجال دعاية سياسية ضد النظام أنا في مجال تشخيص قناعة أقولها ولم أقلها عبطا أو اعتباطا وإنما قلتها بعد أن تأكد لي ذلك من خلال سماعي المباشر من أكثر من معتقل وسماع ليس سماعا عامّا وإنما سماع استقصاء ومن الممكن أحيانا أن يبالغ أحد المعتقلين في الموضوع من أجل إضعاف القضية ضده ولكن أنا قمت باستقصاء حقيقة حتى لا يكون حكمي في الموضوع متسرعا عن طريق المعلومات والرصد والتدقيق في تلك المعلومات والنظر في دقتها ومبالغاتها وهناك متابعة بعد أن تنتهي القضية بحيث لا تقود مصلحة في ترويج ذلك وفي أكثر من جهة ومقاربة في الأمور بحيث لا يلتبس علي الأمر.
وذكر أن السفير البريطاني سألني قبل فترة هل هناك تعذيب في البحرين، فقلت له أنا لم أعد في العمر الذي يسمح لي بترويج أكاذيب في عملي السياسي ولا أيضا من النوع الذي يستسلم بسذاجة إلى كلمة تطلق من هنا أو هناك لأني أحقق في الأمور وأنا مسئول عن تحقيق في الأمور فعندما تأتي كلمة مرة أو مرتين لا أذهب واستسلم لتلك الكلمات ولكن بعد جهد أقول نعم ومع شديد الأسف عادت الأجهزة الأمنية وبالخصوص جهاز الأمن الوطني إلى ممارسة التعذيب وخصوصا في فترة الاعتقالات الأولى وهل أساليب التعذيب تختلف عن السابق أم لا ولكن هناك أساليب اشتكى منها المعتقلون ومنها الوقوف فترات طويلة ومنها الضرب بالأيدي ومنها بتعبيرنا طريقة (الفيلقة) ومنها بعض الصعقات الكهربائية بنوعين من الأجهزة جهاز يحمل في اليد وبحسب نقل بعض المعتقلين فإن هناك أسلوبا آخر إذ يتم صعقهم بالكهرباء من خلال وضع بعض الأسلاك الكهربائية في (البانيو) ويوضع المعتقل فيه.
العدد 2486 - السبت 27 يونيو 2009م الموافق 04 رجب 1430هـ