أقدمت السلطات في تشيلي يوم الإثنين (8 أبريل 2013) على نبش قبر الشاعر بابلو نيرودا، الذي توفي في سبتمبر من العام 1973، بعد أيام قليلة على الانقلاب العسكري، الذي أوصل الدكتاتور أوغوستو بينوشيه إلى السلطة؛ وذلك في محاولة لفهم الأسباب الحقيقية وراء موت هذا الشاعر الثائر.
وبهدف العمل بعيداً عن الأنظار، نصب خبراء الطب الشرعي وعناصر من الشرطة خيمة على قبر نيرودا، الذي تقول الرواية الرسمية إنه توفي جراء مرض السرطان.
وقد دفن بابلو نيرودا إلى جانب زوجته الثالثة والأخيرة ماتيلدا أوروتيا، في حديقة منزله المطل على شاطئ المحيط الهادئ.
- من مواليد يوليو العام 1904، في قرية بوسط تشيلي.
- شاعر تشيلي، ويعتبر من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره.
- بدأت إبداعاته الشعرية في الظهور قبل أن يكمل عامه الخامس عشر في العام 1917.
- كان ذو اتجاه شيوعي متشدد، كما يعد من أبرز النشطاء السياسين، وكان عضواً بمجلس الشيوخ، وباللجنة المركزية للحزب الشيوعي، كما أنه مرشح سابق للرئاسة في بلاده.
- نال نيرودا العديد من الجوائز التقديرية، أبرزها جائزة نوبل في الآداب العام 1971، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد.
- كتب عنه الناقد الأدبي هارولد بلووم: «لا يمكن مقارنة أي من شعراء الغرب بهذا الشاعر الذي سبق عصره».
- توفي في 23 من سبتمبر العام 1973.
- تشير الرواية الرسمية في تشيلي إلى أن نيرودا توفي إثر اشتداد مرض السرطان في البروستات في 23 سبتمبر من العام 1973، أي بعد 12 يوماً على الانقلاب، الذي نفذه الجنرال بينوشيه ضد الرئيس الاشتراكي سلفادور اليندي، الذي كان صديق الشاعر ذا التوجهات اليسارية.
- لكن شهادات عدة جرت حديثاً نفت هذه الرواية، مشيرة إلى أن الشاعر، الذي كان ينوي مغادرة البلاد، قتل على يد نظام بينوشيه، الذي أراد أن يحول دون تحول نيرودا إلى رمز للمعارضة في الخارج.
- لاقت فرضية مقتل نيرودا، التي تحدث عنها المئات من المقربين منه وعدد من الأطباء، آذاناً مصغية أخيراً لدى السلطات القضائية، التي قررت إعادة التحقيق في القضية، لينبش قبره في أبريل 2013.
- قال مانويل أرايا (65 عاما)، والذي كان آنذاك ناشطاً في الحزب الشيوعي التشيلي، ومهمته مرافقة الشاعر: «لقد مات نيرودا قتلاً»، وإن الشاعر توفي بعد ساعات على تلقيه حقنة في عيادة طبية بسانتا ماريا في العاصمة سانتياغو.
العدد 3872 - السبت 13 أبريل 2013م الموافق 02 جمادى الآخرة 1434هـ
تحية اكبار واجلال
نعم المناضلين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل الوطن والانسانية والمستقبل المشرق لكل البشرية.