كان الهدف من السعي الحثيث وراء تشكيل لجنة للاعلام الرياضي هو الحفاظ على مهنتها والرقي بمستواها، حيث كان للرعيل الاول شرف وضع اجزاء من لبنتها الاساسية التي بدأت منها، ولم يكن طموحي تبوؤ الصدارة فيها او الحصول على مقعد في ادارتها، وذلك لايماني بأننا يجب ان نفسح المجال امام الكفاءات الشابة لتخطط وتضع مسار مستقبلها.
وقد شهد تشكيل اللجنة محطات عديدة كان ابرزها العام 2006 حينما اجتمع امين عام اللجنة الاولمبية محمد ابل برؤساء الاقسام الرياضية في الصحف المحلية وذكر لهم أن الالمبية على استعداد لدعم اللجنة وتوفير الامكانات لها، وأنها لن تتدخل في مهام عملها، لكن - للاسف - وجدنا من بيننا من يحرف الكلام عن بعض مواضعه ويهدم ما قررناه في تلك الاجتماعات.
بعدها بثلاث سنوات عقد اول اجتماع تأسيسي للجنة الصحافيين في شهر رمضان المبارك حضره غالبية العاملين، وخرجوا بتوصيات اهمها تشكيل لجنة من رؤساء الاقسام مهمتها وضع النظام الاساسي وتيسير مهام العمل لفترة قصيرة، وبالفعل تم ذلك واتفقنا على ان نستمر في عملنا لمدة عام واحد على ان يرأس اللجنة اكبرنا سنا، ورشحنا وقتها رئيس القسم الرياضي بصحيفة اخبار الخليج الاخ الاكبر ماجد العرادي، وفي حالة اعتذاره يتراس اللجنة الاخ محمد لوري، وقد مررنا النظام الاساسي الى جمعية الصحافيين لكنها ادارت لنا بعد ذلك ظهرها واعطتنا أذنا من طين واخرى من عجين، وكانت السبب الرئيسي في تعطل عملنا.
ولكن حينما تكررت مطالبنا فوجئنا بتشكيل لجنة خلافا لما اتفقنا عليه وما أوصت به الجمعية العمومية، حيث قام رئيس جمعية الصحافيين الاخ مؤنس المردي بتشكيل جديد للجنة.
لذلك فإنني على قناعة تامة بأنه قد وقع في خطأ قانوني من تشكيل اللجنة، وارفضة لان الجمعية ليست لها الوصاية علينا، وخير تأكيد على ذلك بأن رئيس جمعية الصحافيين انذاك الاستاد عيسى الشايجي ذكر اكثر من مرة في اجتماعاتنا بأن الجمعية ليست لها سلطة علينا ولن تتدخل في قراراتنا، لذلك حينما حضرت الاجتماع الاول والاخير تفاجأت بتشكيلها، وحينما طرحت مقالي الاسبوع الماضي حديث مادار بيني وبين رئيس الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي كان الهدف منه توضيح حقيقة دعم اللجان الاولمبية لجمعيات الاعلام الرياضي في دول الخليج، والتي قال البعض عنها إنها ستسبب اشكالا مع الاتحاد الدولي.
في حين قد سبق وان قلت لزملائي رؤساء الاقسام قبل التشكيل الاخير إن الرئيس التنفيدي للجنة الاولمبية الشيخ خالد بن عبدالله على اتم الاستعداد لدعم اللجنة وتوفير الامكانات لها والسعي لدى الاتحادات لتسهيل مهمة ايفاد المرافق الاعلامي للبعثات الرياضية.
لذلك اؤكد مرة اخرى بأنني ارفض العمل الحالي في اللجنة لانه مخالف لقرارات اتخذت في اجتماعات مكثفة بتوصية من الجمعية العمومية، وأمد يدي لاخواني رؤساء الاقسام لنبدأ صفحة جديدة نرفض فيه التشكيل الجديد ونحاول معا وضع اسم البحرين بين اسماء الدول في الاتحاد الدولي والقاري والعربي والخليجي بعد ان تأخرنا عشرات السنيين.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3872 - السبت 13 أبريل 2013م الموافق 02 جمادى الآخرة 1434هـ