قال رئيس نقابة عمال شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمد مكي، إن «عدد المفصولين من الشركة ممن لم يعودوا لأعمالهم بعد هم 107 مفصولين، وأن 41 منهم وقعوا عقود تسوية للعودة منذ العام الماضي، إلا أنهم مازالوا في منازلهم».

وأضاف مكي «كان عدد المفصولين من الشركة يتجاوز الـ400 مفصول، وانخفض العدد حتى توقف عند 107 فقط، وعدد 41 منهم وقعوا على التسوية في 5 مارس/ آذار 2012 وكان من المفترض أن يكونوا على رأس عملهم باليوم التالي، إلا أن الشركة مازالت تضع العراقيل وتزيد الوضع تأزيما في عدم عودتهم لاعمالهم».

وأوضح رئيس النقابة أن «لدينا 11 حالة فصل مازالت الشركة تضعهم ضمن القائمة السوداء، وتتهرب من إرجاعهم للعمل. وهناك الكثير من التخبط الذي تقوم به الشركة عبر العديد من المراسلات غير المتناسقة، حيث تستدعي المفصولين للعودة إلى العمل للاستهلاك الإعلامي فقط، وحين وصولهم لبوابة الشركة يتم استفزازهم وتركهم قيد الانتظار لساعات ثم يضطرون للعودة إلى منازلهم».

وزاد مكي على قوله ان «الشركة زادت الأمر تعقيدا من خلال فتح باب التوظيف السري، حيث رصدنا خلال الفترة السابقة وعلى مدى 3 أيام استقبال أكثر من 150 حالة بشكل سري من دون الإعلان عن وجود شواغر»، مشيراً إلى أن «المعاناة مازالت مستمرة مع الشركة فهي تخلق أول سابقة في تاريخ العمل النقابي من خلال تحفظها على تشكيل نقابي على الرغم من كل الإثباتات التي قدمت إليها من صحة الإجراءات، علاوة على خطاب وكيل وزارة العمل الذي حثها على ضرورة التواصل مع النقابة وفقاً للآليات المتبعة، إلا أنها ترفض التعامل معنا وتعمل على التهميش، بل تعدى الأمر إلى التصدي لكل أعضاء النقابة واستدعائهم».

وذكر رئيس النقابة أن «18 مديرا تعرضوا لأعضائنا في النقابة وألزموهم باللجوء إلى المكون الآخر، وهي تعتبر سابقة بأن المديرين والمديرين العامين عوضاً من الالتفات إلى الإنتاج وتهيئة بيئة أعمال أفضل، وهو يعتبر انتهاكا للشخصية الاعتبارية النقابية وعدم الاعتراف بالقانون».

هذا وأصدرت النقابة بياناً على هامش اعتصام أمس، جاء فيه: «ان النقابة العمالية لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» ولصفتها ممثِّلاً شرعياً لعمال ألبا تستنكر الحملة التي تشنُّها أطراف تدَّعي انتسابها للعمل النقابي بينما هي تسيء للمنظمة وتسيء للشخصيات العمالية الدولية وخاصة وليد حمدان الذي كان له الدور البارز كممثِّل للمنظمة في إبرام الاتفاقية الثلاثية في 11 مارس/ آذار 2012، والتي عاد على إثرها المئات من المفصولين في مختلف مواقع العمل ومن أهمها شركة ألمنيوم البحرين».

وتضمن البيان أيضاً: «على العكس من الاتهامات الظالمة لوليد حمدان بالتشدّد أو التصعيد فإن النقابة وأعضائها من العمال الذين كانوا مفصولين شهود على الاعتدال والمرونة اللذين أبداهما في إقناع العمال الذين كانوا مترددين في توقيع اتفاقية العودة، حيث أثبت إنه فعلا على قدر من الموضوعية والإنصاف والتوازن، ما مكَّن من تحقيق عودة المئات إلى شركة ألبا بعد توقيعهم اتفاقية العودة».

وأبدت النقابة ضمن بيانها «استنكارها للإساءة للاتحاد الدولي للنقابات وأمينها العام شارون بورو، وتتذكر باعتزاز دعم الاتحاد للعمال المفصولين، وحمل قضيتهم دوليا ورفعها في جميع المحافل».