العدد 3871 - الجمعة 12 أبريل 2013م الموافق 01 جمادى الآخرة 1434هـ

سعيد بلقب هداف دوري الشباب... والرعاية والاهتمام الكبيران سبب بروزي

فرط فيه المحرق وتلقفه قلالي... المهيزع:

لم يكن التألق والبروز للاعب مثل أحمد عيسى المهيزع مع فريقه قلالي في دوري الشباب أمرا مفاجئا وخصوصا أنه ولد ونشأ في عائلة كروية بامتياز مع وجود والده عيسى في الحقل التدريبي مع فئات ناديه.

تألق وبروز المهيزع مع فريقه قاده للتتويج بلقب هداف مسابقة دوري الشباب بعد أن نجح في تسجيل 15 هدفا على رغم ابتعاد فريقه عن أجواء المنافسة وتمركزه في منتصف لائحة الترتيب.

المهيزع سار على نهج وخطى شقيقه الأكبر خليفة الذي سبق له الحصول على لقب هداف دوري الأشبال قبل نحو 7 سنوات ولكن مع المحرق قبل أن يترك ويبتعد عن الملاعب بسبب الإصابة اللعينة، ولأحمد شقيقان آخران أحدهما يمثل فئة الشباب بقلالي، والآخر مع فريق الأشبال.

بروز أحمد كان لافتا في الموسم الماضي عندما نجح في إثبات جدارته مع فئة الشباب ونجح في تسجيل 10 أهداف، وأكمل تألقه وبروزه هذا الموسم ويتوقع له المسئولون بنادي قلالي أن يسير على خطى لاعب الفريق الأول والمنتخب أحمد الختال في ظل ما يمتلكه من قدرات وخامة جيدة يستطيع معها خدمة ناديه والمنتخبات الوطنية.

أحمد المهيزع كسبه قلالي بعد أن فرط فيه نادي المحرق الذي بدأ بين جدرانه مشواره مع الكرة ولكنه سرعان ما حملته رياح التغيير لينتقل لقلالي نتيجة الإهمال أو عدم حصوله على الفرصة الكافية لارتداء القميص الأحمر.

المفارقة أن هداف دوري الشباب هذا الموسم لا يتواجد حاليا بين صفوف أحد المنتخبات الوطنية على رغم براعته في اقتناص الأهداف وترجمته أنصاف الفرص إلى أهداف تهتز معها الشباك، وربما يعود سبب عدم ضمه لصفوف «منتخبات الأحمر» هو غياب العيون عن رصده ومتابعته أو لربما تكون هناك أسباب فنية أخرى تراها الأجهزة الفنية.

«الوسط الرياضي» كانت له وقفة مع أحمد عيسى المهيزع لرصد انطباعاته بعد حصوله على لقب هداف دوري الشباب، وأكد اللاعب أنه سعيد وفخور بما حققه مع فريقه هذا الموسم وخصوصا مع المستويات الفنية الجيدة التي ظهر بها وتطور مستواه الذي أوصله للفريق الأول بالنادي.

وأعرب المهيزع عن سعادته باللقب الشخصي الذي وضعه في دائرة الأضواء، مؤكدا أن حصوله على لقب الهداف جاء ثمرة لجهود زملائه اللاعبين وأيضا وقفة إدارة النادي والجهازين الفني والإداري للفريق بقيادة المدرب صلاح بوصيبع وعبداللطيف حمد وجميع الإداريين بالنادي.

وأوضح «الكثير من التوجيهات والنصائح التي كان يقدمها لي المدربين والإداريين، وفي مقدمتهم الوالد الذي ساهم بتواجده في النادي في زيادة الاهتمام والرعاية التي أحصل عليها»، مقدما شكره وتقديره للجميع.

ولم ينس المهيزع توجيهات ونصائح المدرب القدير سعد رمضان ورئيس النادي جمعة شريدة وقال «كانت متابعة رمضان وشريدة كبيرة فهما قدما لي الكثير من الدعم والاهتمام، واختياري لتمثيل الفريق الأول هو نتاج عمل دؤوب من جميع المسئولين بالنادي».

التجاهل أبعدني عن المحرق

وعن سبب انتقاله من نادي المحرق على رغم تمثيله لسنتين في صفوف فريقي البراعم والأشبال أشار المهيزع إلى أن الأسباب تنحصر في غياب الرعاية والاهتمام في تلك الفترة والتي لم تمنحه الفرصة لأخذ فرصته في اللعب فظل حبيس دكة البدلاء غالبية فترات الموسمين وهو الأمر الذي دفعه للابتعاد ومغادرة النادي وسط تجاهل تام، لافتا إلى أنه وجد ضالته في ناديه الحالي من خلال حصوله على الفرصة الكاملة التي كانت سببا رئيسيا لبروزه وتألقه في ظل الاهتمام الذي حصل عليه.

لا أعلم السبب

ورد لاعب قلالي على سؤال «الوسط الرياضي» عن سبب عدم ضمه لصفوف أحد منتخباتنا بتأكيده أنه لا يعلم السبب ولكن ربما يعود ذلك لعدم رصده أو متابعته من جانب القائمين على المنتخبات، مؤكدا أن طموحه وأمنيته أن يرتدي قميص المنتخب وأن يمثل وطنه وأنه يسعى بكل جدية في الوصول لهذا الهدف. وعن أمنياته وطموحاته الأخرى قال المهيزع «الطموحات كبيرة وهو الوصول لبوابة الاحتراف وتمثيل المنتخب الأول ورفع اسم وطني في الجانب الكروي»، مؤكدا أن أي لاعب لا يملك الطموح لا يمكنه الوصول للهدف الذي وضعه.

القرار بيد الإدارة

وفي سؤال آخر رد المهيزع بشأن رغبته في الانتقال من ناديه الحالي إلى أي ناد آخر في حصوله على عرض بالانتقال مستقبليا بقوله «لدي الثقة المطلقة في إدارة النادي بتحديد مصلحتي الشخصية وأضع هذه المسألة في يد الإدارة لتحديد مستقبلي لأنها لن تتأخر في تحقيق المصلحة العامة لي وللنادي». وفيما يتعلق بالاهتمام الذي تلقاه مسابقات الفئات شدد المهيزع على أن المسابقات تحتاج لرعاية واهتمام أكبر من أجل تطوير الكرة البحرينية وخصوصا أن القاعدة الكروية بدأت تتسع في الأندية وبالتالي ارتفاع وتطور المستوى فيها من شأنه أن يساهم في تطور المنتخبات الوطنية. وعن أبرز السلبيات والإيجابيات التي تواجه المسابقات العمرية قال هداف دوري الشباب «أبرز السلبيات تنحصر في الملاعب التي تسبب مشكلة رئيسية لاتحاد الكرة في تسيير مسابقاته ومبارياتها، ونأمل أن تزيد الملاعب وأن يكون لكل ناد على أقل تقدير ملعبان»، وأضاف المهيزع أن السلبية الأخرى التي يعاني منها جميع الأندية في مسابقات الفئات هو ما يتعلق بالتحكيم، مشيرا إلى غياب الشخصية التحكيمية لدى غالبية الحكام الموجودين حاليا. وفيما يتعلق بنظام المسابقات أكد المهيزع ترحيبه بنظام الدوري من دور واحد وخصوصا أنه يتيح الفرصة للاعبين للالتقاء بجميع الأندية، إلا أنه أكد أن هذا النظام له سلبياته وأبرزها قلة عدد المباريات، مقدما اقتراحا بزيادة المنافسة فيه عبر إدخال نظام المربع الذهبي على أقل تقدير.

وفي ختام حديثه طالب المهيزع بضرورة زيادة الاهتمام بدوري وفرق الفئات العمرية من الجانب الإعلامي من أجل تسليط الأضواء على هموم ومشكلات الأندية، مقدما شكره وتقديره لكل من ساهم في تغطية مسابقات الفئات وفي مقدمتهم الملحق الرياضي بصحيفة «الوسط».

العدد 3871 - الجمعة 12 أبريل 2013م الموافق 01 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً