شارك 60 تربوياً يمثلون أكثر من 18 مدرسة حكومية وخاصة وعدد من الجامعات والمعاهد التدريبية، في ملتقى صناعة المعلم الذي نظم بالتعاون بين جمعية العمل الخيري الاجتماعي (خير) ومدرسة عبدالرحمن كانو الدولية، والذي يبحث استراتيجيات المعلم المستقبلي، مستعرضاً التغيرات الكبيرة التي طرأت على صناعة المعلم محلياً وعالمياً في الـ 30 عاماً الماضية، والذي أقيم بمقر مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية.

وتناول المتحدثان الرئيسيان في الملتقى الثنائي التربوي، المدرب فاضل حبيب والمدربة فاطمة البقالي، العديد من المحاور التربوية، من بينها عرض أحدث مبادرات إصلاح التعليم والتدريب في البحرين، حيث سلط المتحدثان الأضواء على المقارنة بين إعداد المعلم سابقاً (تجربة معهد المعلمين والمعلمات، كلية البحرين الجامعية، كلية التربية بجامعة البحرين)، وإعداد المعلم حديثاً (تجربة كلية البحرين للمعلمين BTC).

كما تطرق الملتقى إلى مفاهيم: «كيف نصنع معلماً ملهماً»، «المعلم الصغير»، و»أرشيف المعلم» و»المعلم الأممي»، واستعرض أثر الزيارات التبادلية في رفع الكفاءة المهنية للمعلمين، ومكانة المعلم على خارطة برامج المنح والبعثات واختتمت بمقاربة إطلاق فهم جديد لتمهين التعليم، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكة بين مكونات الجسم التربوي في سبيل العمل سوياً لتطوير مخرجات التعليم.

وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية العمل الخيري الاجتماعي (خير) حسين المهدي:» إن تنظيم هذا الملتقى يفتح جسوراً مهمة مع القطاع التربوي، وهو يأتي بالتزامن مع العديد من الفعاليات والمشروعات التي تقيمها الجمعية، وجمعية (خير) حريصة منذ تأسيسها على إيلاء أهمية قصوى للمبادرات المتعلقة بقطاع التعليم، سواء من خلال مشروع المنح الدراسية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً، أو من خلال مشروع القروض الحسنة للدرسات العليا أو عبر التناغم من مبادرات إصلاح التعليم والتدريب في البحرين، والتي تفرض الحاجة إلى تفاعل مجتمعي واسع النطاق».

من جانبه أعرب مدير عام إدارة الخدمات في مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية شريف الزاير، عن سعادته بالشراكة في تنظيم واحتضان ملتقى صناعة المعلم، معتبراً إياه «امتداداً طبيعياً لكل الجهود التي تبذلها مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية في نشر المعرفة بحقولها المختلفة، كما نعتز بالشراكة الوثيقة مع جمعية (خير) وبقية الجمعيات الأهلية في تكامل الجهود من أجل استمرار التواصل في تنمية وتطوير الموارد والكوادر البشرية».