الكتاب الذين يجيدون حمل القلم كثيرون، ولكن المتمسكين بإنسانيتهم في زمنٍ صارت به الكلمة التي تنتصر للإنسان جريمةً ليسوا سوى قلة مازالت تحافظ على تاريخها واسمها، وقبل هذا وذاك مازالت تحافظ على ضميرها الإنساني وتصقله بأخلاقيات ومبادئ صارت جزءاً لا يتجزأ منها.
الأفق مفتوحٌ في الكتابة، والفضاء رحب، والكلمات ليست ملكاً لأحد، تماماً كالحرية حين لا يمكن أن تكون حكراً على أحدٍ دون الآخر مهما حاول أعداؤها سبيها وقتلها. ولأن الكتابة فضاءٌ وسماءٌ، فإن الكتّاب يزدادون بازدياد عدد الصحف والمنابر الصحافية والإعلامية، ولكل طريقه وطريقته في التعبير عن دواخله ومكامن نفسه، ليحلّق في هذه السماء متجاوزاً جميع المخاطر والحواجز والصعوبات.
الذين يصرون على الانتصار للإنسان في كل كتاباتهم يفتحون لهم فضاءً جديداً على الحياة. حين يتكلّمون عن الحق في الحياة والحرية والكرامة. فضاءٌ لا يمكن أن يضيق، حتى وإن أرادت الأنظمة القمعية الممتدة على امتداد الخارطة الإنسانية، والخارطة الجينية، والخارطة الجغرافية، أن تحيله سجناً حين تهمّ تارةً بمحاصرة الكاتب وقلمه بقضبان حديدية ليست سوى وهم ظنته هذه الأنظمة خلاصاً لها من فم هذا، أو عين ذاك، وحين تهمّ تارة أخرى بمحاصرته بقيود الرقابة التي تجيز ما تراه عقليتها المتسلطة صواباً وتمنع كل ما يذكرها بقبحها.
أما الذين يصيرون في ذهابهم إلى محاربة الإنسانية في تحركاتها ضد القمع والتهجين مازالوا يصيغون لأنفسهم سلاسل وأصفاداً لا يراها غيرهم. سلاسل سجنوا ضمائرهم الغافية أو الميتة بها، متناسين أنها حين يقدّر الله لها أن تصحو لن يرحمهم تأنيبٌ، ولن يشفع لهم ندمٌ لكثرة ما توغّلوا في الكتابة ضد الفطرة البشرية التي تنزع إلى البحث عن الحرية.
والطرف الأخطر من هذا وذاك، هم مجموعة الكتاب الذين يقولون ما لا يفعلون. فليس الشاعر وحده هو الذي يقول ما لا يفعل، وإنّما هناك الكثير من الكتّاب ممن يكتبون الكتب في تمجيد الحرية ونقد الديكتاتورية والقمع وإهانة الانسانية في كل جوانب الحياة، ولكن حين يمتحنهم الواقع في أوطانهم يصبحون بعيدين كل البعد عمّا كتبوه وأوهموا الناس لفترةٍ طويلةٍ من الزمن أنهم مؤمنون به ويرونه خلاصاًً للبشرية من كلّ ما يسعى لتجريدها من صفاتها وحقوقها.
الإزدواجية التي يعيشها هؤلاء الكتاب تجعلهم أخطر على مريديهم من غيرهم؛ فمن عاش دهراً يؤمن بهذا الكاتب أو ذاك، ويرى فيه مثالاً وقدوةً تشبّع بالمبادئ والقيم عن طريق كتاباته، يجد فجأةً أن القامة التي أمامه ما هي إلا تمثال حجري نُصِبَ ليراه الناس لفترة من الزمن، وحين تنتهي الحاجة إليه، يهشم ويسقط على الأرض فتسقط معه كل معانيه.
كثيرون هم من يفقدون الشعور بالقيم حين يسقط من علّمهم إياها في امتحانٍ يشمل ذات القيم، وحين يصير المكتوب واقعاً مشوّهاً كان هذا الكاتب أول من خربشه ونسفه بأفعاله وطيشه وجحوده، وهو ما رأيناه مراراً وتكراراً في الآونة الأخيرة حين امتحنت الشعوب الدول بالربيع العربي وسقط في هذا الامتحان كثيرون.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3869 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434هـ
كما هو احدهم يجيد ترديد الكلمات كالببغاء ولا يفقه منها شيء
احد الذين يتصلون بالبرامج على الهواء والذي يقول عن نفسه بحريني وهو لا يمت للبحرين بصلة عرف ان يركب كلمتين على بعضهما ولكنه لم يفلح الا في ترديد الالفاظ كالببغاء فدائما يردد ما يسمى بالمعارضة وهو لا يعلم ان النظام نفسه يعترف بالمعارضة وهو يحاورها ولكن بسبب جهله وعدم درايته بمعاني الالفاظ فهو ينعق بمالا يفقه
مضحك فعلا
كل الكتاب في جميع جرائد البحرين إلا جريدتكم طبعا, وجميع الكتاب في وسائل التواصل الإجتماعي وأصحاب المدونات إلا جماعتكم - إنسلوا من قيمهم وإنسانيتهم ومبادىء الإسلام والأمم المتحدة وميثاق الكونغو .. أها .. ما شالله عليكم .. دمتم
ما هذا.؟
اظنك لم تفهم ما قراته....حيث لا يوجد تعميم مثل الذي ذكرته....او انك ..على راسك بطحة وتتحسسها..واظنك واحد من هؤلاء...
دمتم
زائر 4
الشيء الوحيد اللي على راسي هي البحرين .. وشرفاء البحرين ... وبس .. ودمتم
ان وجدت من يحرض على المواطنين السنة من كاتب هذه الصحيفة فهو غير شريف
ما هو معيار المواطن الشريف ؟ ان لا يدعو لانتقاص حق المواطنة لمواطنين والدعوة للكراهية وان يحب الخير لوطنه واهله الاصلاء فان وجدت في اي صحيفة كاتب به هذه الخصلة القبيحة هنا او في اي صحيفة فاعلم انه غير شريف والسؤال هل وجدت من يدعو لكراهية السنة وانتقاص حق المواطنة لهم اذكر ادلتك حتى تصبغ عليه سمة غير الشريف
قال الامام الحسين عليه السلام
هؤلاء قوم ملئت بطونهم من الحرام نسوا الله فانساهم انفسهم
عجبي
الغريب أختي الفاضلة ،،، التفكير المدمر لهؤلاء وكيف يعيشون الأزدواجية والفتنة والقذف والقذارة وتفسير الأحداث تفسير ابعد ما يكون عن الجهل