العدد 3869 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434هـ

الحوار له متطلباته

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحوار الذي تواصل مساء أمس لم يستطع لحد الآن الخروج بآليات متفق عليها، كما لم يستطع التحرك نحو مناقشة الموضوعات التي يمكن الاتفاق عليها. الأجواء مازالت مشحونة، ولاسيما أن البعض سعى إلى التصعيد والتهويل والتخوين؛ ما يعني أن جسور الثقة مازالت متقطعة، والبعض يود أن تستمر الحال على ما هي عليه لأن في ذلك تحقيقاً لمصالح أنانية وغير إنسانية.

في الأساس، فإن مفهوم الحوار السياسي يرتبط بالحاجة إلى تحديد المظالم واقتراح وسيلة لتصحيح الوضع القائم، ومن المفترض أن المشاركين في عملية الحوار يلتزمون بالموضوعية من أجل تبادل وجهات النظر وتحديد المواقف. ما نراه حالياً هو العكس، إذ إن هناك ضخّاً لمعتقدات بالية وأوهام وتهويل وتخوين، وهناك من يسعى إلى تشويه الصورة بدلاً من توضيحها، بل إن هناك من أعاد تنصيب نفسه قاضياً على الهواء مباشرة، أو عبر الصحافة، وهو في الوقت نفسه الخصم، وهو الذي يحدد التهم ويصدر الأحكام، وما على الآخرين إلا تصديق التفاهات التي أدانها تقرير لجنة تقصّي الحقائق.

الأساليب التي يتبعها البعض تكشف عن مدى الرعب حتى من عملية سياسية محدودة جداً، وتقع تحت السيطرة الرسمية بصورة محكمة، وسقفها محدود جداً، وكل ما يجري فيها يتم بشروط مسبقة، وكل ذلك على الرغم من ترديد عبارات أن حوار التوافق الوطني ليس له سقف أو شروط. ومع كل ذلك، فإن البعض يبدو مرعوباً جداً من احتمال أن ينتج عن هذه العملية كشفٌ لحجم المظالم التي حلت بالبحرين، وانكشافٌ لحقيقة الأطراف التي لا تلتزم بأيِّ نهج إنساني.

المعارضة التي تشارك في الحوار السياسي طرحت مطالب بسيطة، مثل التمثيل المتكافئ، وحتى هذا المطلب مرفوض، وهذا الرفض يعني أن «العدالة» لم تعتمد كمبدأ في هذه العملية. فإذا كان الحوار يستهدف إخراج البحرين من الأزمة السياسية، فإن من الواجب الالتفات إلى أن انفجار الأوضاع في 2011 إنما نتج عن ممارسات غير عادلة وتهميش حقيقي لجماعات المعارضة الوطنية ولفئات واسعة من المجتمع.

لقد اعتُمد القمع كوسيلة للاستمرار في وضع غير عادل، وهذا أنهك البلاد كثيراً، وعمّق الأزمة السياسية... وإذا كانت هناك حالياً قناعة جادة بأن الحوار هو المخرج، فإن للحوار متطلباته، والمتحاورون يجب أن يكونوا موضوعيين وقادرين على العطاء وعلى اتخاذ القرار، وقبل كل ذلك يجب أن تكون لديهم أهداف إنسانية تسعى مثلاً إلى تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3869 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 11:46 ص

      لكل شئ ثمن

      أقول لمعارضي دخول الحوار ما هو البديل لديكم، وهل دخول الجمعيات في الحوار يمنعكم من التوجه للحلول البديلة؟ الحكومة دخلت الحوار وكل الأوراق في يدها و ليست مضطرة لتقديم أي تنازلات، فهي تضرب بيد و اليد الأخري ممسكة بجميع الأوراق المعارضة دخلت الحوار على امل أن الحكومة و المتسلقين يدركون أن لابد أن تعم المساواة الجميع حتى لا تتردى الأوضاع أكثر مما هي عليه السؤال هل الحكومة و المتنفذين يكترثون أو تهمهم مصلحة البلد؟ أبدا أنا و من بعدي الطوفان

    • زائر 31 | 8:32 ص

      لن تحصلوا على المواطنة المتساوية

      لأن كل الذين يجلسون على الكراسي يضرهم ذلك وسترون وتتذكرون ما قلت لكم البيت خربان من الأساس والقواعد لابد ان يتصدع وينهار ويتهاوى لابد من اصلاح القواعد والأساسات وهذا يعني خراب جيوب الذين يجلسون على الكراسي ...نحن بني العباسي نجلس على الكراسي

    • زائر 30 | 6:50 ص

      ساعد الله قلبك يا دكتورنا العزيز

      عند قرائتي لمقالاتك يا دكتور أحس بنبرة الألم الممزوج بالقهر على الوضع المتردي الذي نعيش .. وهؤلاء المتمصلحين الطائفيين لا دين لهم ولا قيم ولا إنسانيه

    • زائر 29 | 6:42 ص

      مابني على فاسد فهو فاسد

      أقص أيدي إذا نستفيد ذره واحدة من هذا الحوار لأن أساسه فاسد وهو زج .. في الحوار وكأن مشكلتنا معهم ،فنحن لا نبالي بتطبيلهم وسنواصل المطالبة بحقوقنا في الشارع وإن كان النظام جاد بالحوار فليجس معنا ويترك مطبلينه في خارج الحوار يطبلون كيفما يشاؤون

    • زائر 28 | 6:05 ص

      شكرا يا دكتور

      تقرير المثير الذي أصدره أحد مستشارين النظام سابقا ذكر بعض النقاط أذا لم تحل وان لم نخرج الاشخاص المأزومين لن تستطيع البحرين كلها الخروج من الازمة اول خطوة للخروج من الازمة تشكيل حكومة انتقالية ومحاكمة المتورطين في الفساد والقتل والتعذيب وبعدها تشكيل حكومة منتخبة برعاية الامم المتحدة وبدون تدخل دول الخليج كافة وتطبيق جميع النقاط السبع الذي أكد عليها ولي العهد وتطبيق توصيات بسيوني وتوصيات جنيف وان يكون بحق الشعب مصدر السلطات الثلاث وصوت لكل مواطن في انتخاب الحكومة والمجلس التأسيسي.

    • زائر 27 | 5:01 ص

      حقائق من الحوار

      السلطة غير جادة بتاتا في انجاح الحوار أضف على ذلك الطرف المجابه للمعارضة هدفه افشال الحوار بأي طريقة
      وجودهم في الحوار هو فقط معارضة المعارضة في كل ماتقول ولو ان المعارضة تقول لانريد تمثيل الحكم لقالو نريد
      فأي حوار هذا ,,,, مع ذلك المعارضة متمسكة بالحوار ايمانا منها بانه المخرج الوحيد والآمن لتحقيق المطالب المشروعة والتحول نحو الديمقراطية

    • زائر 24 | 3:26 ص

      خطاء المعارضة -2

      وهنا وضعت المعارضها في شباك الحوار فهي محاطة الوحل وحل الريموت ووحل الشعب في حال فشل الحوار ولا اعتقد بانه سوف ينجح سوف تلام من قبل الشعب وفي والنظام والريموت وفي مرر الحوار وهنا لا اقدر اقول نجاح لانه الشعب لان يقبل بحوار يكون من طرف الريموت والنظام بل في اقل تقدير يكون هناك توافق من قبل المعارضة المغيبة والشعب حتى يقبل المدعو حوار.. ونحن نحمل المعارضة الفشل والنجاح لانها لاتستشير رفاق الدرب الذين الان مغيبين عن الساحة.. وهناك نقطة اخرى لاول مرة ارى حاور ولا ارى بوادر له على تقدير اطلاق المناظ

    • زائر 26 زائر 24 | 4:31 ص

      لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

      قالوا لكم من قبل أدخلوا البرلمان وغيروا من الداخل (الدوائر الانتخابية وصلاحيات البرلمان) فدخلتم وأنصطدمتم بالشرابيك والعقبات المصطنعة للتقييد وفشل التغيير..
      وعادت الكرة مرة أخرى.. إجتمعتم مع الوزير وطرحتوا النقاط التسع (عن التمثيل والآليات وغيرها) وقالوا لكم بعد أنتم أدخلوا وإطرحوا كل شي على الطاولة ولا يوجد أسقف.. فدخلتم الشبك ثانية.. والآن شهرين مرت وتدورون في حلقة مفرغة، لا يبدو لها مخرج..
      نثق في حكمتكم ونواياكم ولكن المرء يتعلم من السير السابقة..

    • زائر 23 | 3:18 ص

      خطاء المعارضة-1

      لنا يادكتور ان اقولك بانه الشعب ليس بمغفل ووعي الشعب سبق المعارضة والنظام وما رفضة بما يسمى الحوار لهو دليل على وعي الشعب وحنكته التي لايمكن ان تعيده لتجارب السابقة . ومايحدث من تقزيم للمعارضة الا سبب تخبطها وهي تعلم مسبقا بانه الحوار مع ((+الر موت ))هو تضيع لمقدرات الشعب ونضاله وانتحار سياسي * السنياريو مكرر لتسعينات ومن يريد الحوار الجاد يجب وضع له اليات قبل الدخول حتى لايصبح النقاش في في كيفية وضع الاليات وهنا الخطاء الكبير والمصيدة بانه الممعارضة لم تضع..يتبع

    • زائر 22 | 3:12 ص

      لديهم عقدة دائما يرموننا بها

      كل ما يرموننا به هو من شأنهم وهو لهم وفيهم الحمد لله كل العالم اصبح يعلم علم اليقين من هو شعب البحرين الحرّ الابي ومن الذين يقفون ضد طموح هذا الشعب في نيل كرامته وحريته وعزته
      سيشهد عليكم التاريخ ايها المؤزمون انكم وقفتم ضد مطالب شعب البحرين
      ولن يغفر لكم ذلك وستورثون احفادكم مذلة ما بعدها مذلة بدل ان تورثوها شرف النضال

    • زائر 21 | 2:44 ص

      لماذ دائما يرفضون المطالب الوطنية

      العدالة . الانصاف . صوت لكل مواطن . استفتاء . حياة كريمة للمواطن . حرية حقيقية . توزيع عادل لثروات .

    • زائر 20 | 2:41 ص

      الحوار والهجوم المضاد

      اذا كانت الجهات الرسمية جادة في ايجاد حل للازمه من خلال الحوار الجاري حاليا فلماذا تترك ابواقها في الصحافة المحلية يردحون بالتطاول والقذف والتخوين والذي يعاقب عليه القانون ولا تحرك ساكنا فهل هذة حرية الصحافة يا دولة القانون

    • زائر 18 | 2:29 ص

      مضحك

      الفاتح يطلب من المعارضة ان تنسحب.. حتى نرى مشهدا مضحكا.. الحكومة تحاور نفسها.. فكل ما تطلبه الحكومة سيتبعها القطبع الذين معها في الحوار.

    • زائر 17 | 2:11 ص

      كيف لهم ان يتنازلوا عن مناصب ووظائف وميزات اكتسبوها من غير وجه حق

      هؤلاء الذين اوجدوا عنوة لكي يقفوا امام مطالب الشعب انظروا الى ما حصلوا ويحصلون عليه.
      يقول المثل من يأكل من عيش السلطان يضرب بسيفه

    • زائر 16 | 1:56 ص

      حوار فاشل

      النتيجة صفر

    • زائر 15 | 1:52 ص

      السارق يضل خائفا ومتوجسا من اي تحرّك بالقرب منه=يقول المثل لا تبوق لا تخاف

      (إن هناك من أعاد تنصيب نفسه قاضياً على الهواء مباشرة، أو عبر الصحافة، وهو في الوقت نفسه الخصم) هذه الكلمات من مقالك تعني الكثير والمعارضة دخلت الحوار وهي واثقة من نفسها ومن عدالة قضيتها لذلك المعارضة لا يساوموا على الوطن عكس الآخرين الذين دائما يرمون المعارضة والشعب بما هو فيهم فعلا
      هم يخافون لماذا؟
      هل البريء والواثق والمطمئن لعدالة قضيته يخاف؟
      لماذا يخونون الطرف الآخر لانهم يحسون بعقدة الخيانة للمجتمع والنقص فيهم

    • زائر 14 | 1:35 ص

      صح لسانك

      صح لسانك با إبن الجمري

    • زائر 11 | 12:53 ص

      رعب ما بعده رعب يا دكتور

      الأساليب التي يتبعها البعض تكشف عن مدى الرعب حتى من عملية سياسية محدودة جداً،
      هذا هو بيت القصيد رعب ما بعده رعب من عملية سياسية تخرج البحرين من هذه الدوامة ، لا يقبل أي منهم بعد أن عاش على أسلاب وغنائم أن يقبل بالعودة إلى المربع الأول ، لا تتصور أن يقبل من كان في الدرجة الثانية أو الثالثة ووصل إلى الدرجة العاشرة أن يقبل بالعودة مرة أخرى ، لقد جرب المال المكتسب بغير حق والمكانة والعز فكيف به القبول بعملية سياسية تعيد الحق إلى نصابه ،إنه رعب فعلا يهز القلوب ويحطمها لو تمت العملية السياسية الحقة.

    • زائر 9 | 12:50 ص

      الحوار في الدوار

      سمعنى هذا الشعار ووقتها لم نفهمه ولاكن الإن فهمنا أن الحوار هدم مثل ما هدم الدوار .. لا اعتقد الأزمه تحل من خلال هذا الحوار وأنما تحل أذا تفهم النظام مطالب الشعب المشروعه

    • زائر 8 | 12:13 ص

      الله يكون في العون

      كيف تحاور من لادين له ؟!! سبق وتكلمت هذا الهراء محكوم عليه بالفشل

    • زائر 7 | 12:07 ص

      75% منهم لا توجد لديهم أهداف إنسانية لتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية..

      والمتحاورون يجب أن يكونوا موضوعيين وقادرين على العطاء وعلى اتخاذ القرار، وقبل كل ذلك يجب أن تكون لديهم أهداف إنسانية تسعى مثلاً إلى تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية.

    • زائر 6 | 12:03 ص

      انه الجهل دكتر

      الشاعر الحكيم زهير كان يقول: «وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم»، ودعاة الكراهية والحروب أرعبتهم وأنزلتهم من صياصيهم هزّة ارتدادية استمرت خمس ثوان.

    • زائر 5 | 11:58 م

      الحر تكفيه الاشارة

      بوركت دكتور وسلمت اناملك

    • زائر 4 | 11:18 م

      هل من جهة تصدر شهادات للمتحاورين ؟

      هل من جهة محايدة تصدر شهادات لكل من المتحاورين تثبت ما قدمه كل واحد
      منهم لوطنه من تضحيات وأعمال تصنف على انها تضحيات
      هناك من ساقت به الاقدار وهو معني بتحديد مصير شعب ووطن ترى ما نصيبه
      من العلم وما نصيبه من الاخلاص لهذا الوطن واهله هل اختبر ؟
      وهل يمكن المساواة بين من ضحى ونال ما نال في سبيل الوطن واهله ونين
      من لم يشغله سوى جني المغانم
      هل يمكن لكل محاور ان يقدم شهادته وما قدم للوطن واهله في الجلسة القادمة

    • زائر 3 | 11:16 م

      مرعب

      انكشافٌ لحقيقة الأطراف التي لا تلتزم بأيِّ نهج إنساني.

    • زائر 1 | 10:25 م

      الحوار حاجة سلطة ولكن

      الحوار تحتلجة السلطة ولكن ليس لحلحلة الاوضاع ولا يراد للاوضاع ان تتبدل ولكن لوقف ( الزن. الغربي ) بضرورة الحوار الذي رفض من قبل السلطة على مدى عامين ولا يستبعد ان التراخي الغربي و الضغط الاسفنجي وتصريحات السفير البريطاني يراد منها خداع منظمات المجتمع المدني في الغرب ان الأمور تسير بخطى متسارعة نحو الاصلاح. لم يتغير شئ التمييز الاثني في حالة صعود و التهم توزع في صحافة الفتن على المعارضين ثم تجد طريقها للمحاكم و الاحكام يمكن التنبؤ بها والمداهمات الليلية لا تتوقف و حملات الكراهية

اقرأ ايضاً