العدد 3869 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434هـ

عاهل البلاد: ماضون في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون

اكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة «إن أهل البحرين هم أهل الخير وأهل النوايا الطيبة لا يستهينون بالأمم ولا يستعدون الناس ولا يرضون بالاعتداء على أي كان سواء كان مواطنا أو مقيما».

وقال جلالته «ان من يفضل الإرهاب على الإصلاح، نقول له إننا ماضون في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون، حيث لا دين للإرهاب ولا مذهب وتحاربه جميع الأمم وسندافع عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة».

جاء ذلك في كلمة ألقاها جلالته لدى قيامه عصر يوم امس الاربعاء (10 ابريل/ نيسان 2013)، بزيارة إلى المحافظة الجنوبية يرافقه ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

واضاف جلالة الملك «ان على الجميع أن ينبذ العنف قولا وفعلا»، مؤكدا ان «لدينا الإرادة الصلبة لانتصار وحدتنا الوطنية التي فيها صالح الجميع على دعاة الشر والإرهاب والتدخل الخارجي في شئوننا، مُسترشدين في ذلك بديننا الإسلامي الذي يدعو للأخوة ونبذ العداء».

وقال جلالته «إننا ماضون في مشروعنا الوطني الذي أقره أهل البحرين بجميع طوائفهم، وستبقى حرية التعبير مكفولة ينظمها القانون وتهذبها عادات أهل البحرين السمحة».

واكد العاهل، في الكلمة التي ألقاها بموقع الاحتفال بقلعة الشيخ سلمان بن احمد الفاتح، ان «تاريخنا مليء بالتضحيات والبطولات التي سطرها شعب البحرين في الوقوف حائطا منيعا ضد نزعات الاستئصال عن محيطنا العربي».

وقال مخاطبا الحضور «يحق لكم اليوم أن تفخروا بعد أن وفقكم الله لصد ذلك الخطر عن خليجنا»، موضحا ان «البحرين ليست هي المستهدفة وحدها فحسب بل خليجنا العربي كله»، داعيا الله سبحانه «ان يديم علينا وحدتنا وأمننا، وأن نظل بحول الله واعين متيقظين لكل من يريد بنا وبأمننا سوءًا».

واكد جلالته ان «وقفتهم المشرفة مع وطنهم ونصرتهم لعروبته وأمنه محل تقديره واعتزازه، وأن مواقفهم أثبتت أن البحرين للجميع.

وقال عاهل البلاد ان «من نعم الله أن سخر لهذه المملكة الطيبة مواطنين مخلصين، يعرفون قدرها، ويحمون ترابها، ويصونون أمنها». واضاف «لقد صدقتم في محبة البحرين، وكنتم انعكاسا حقيقيا لتاريخكم الوطني، وكان ذلك أيضا شأن المخلصين الوطنيين الأوفياء من أبناء مدن وقرى البحرين، الذين ثبتوا على الحق ودفعوا عن وطنهم وأهلهم السوء. وكانوا بحق مثالا يحتذى في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمحافظة عليه».

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه...

شعبنا الوفي، الحضور الكرام...

أهلنا وأحبابنا في رفاع الرفعة والكرامة الوطنية...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

نلتقي معكم اليوم، لنؤكد لكم، أن وقفتكم المشرفة مع وطنكم، ونصرتكم لعروبته وأمنه، هي محل تقديرنا واعتزازنا، وأن مواقفكم أثبتت أن البحرين للجميع، فمن نعم الله أن سخر لهذه المملكة الطيبة مواطنين مخلصين، يعرفون قدرها، ويحمون ترابها، ويصونون أمنها.

لقد صدقتم في محبة البحرين، وكنتم انعكاسا حقيقيا لتاريخكم الوطني، وكان ذلك أيضا شأن المخلصين الوطنيين الأوفياء من أبناء مدن وقرى البحرين، الذين ثبتوا على الحق ودفعوا عن وطنهم وأهلهم السوء. وكانوا بحق مثالا يحتذى في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمحافظة عليه.

الاخوة والأخوات...

إن تاريخنا مليء بالتضحيات والبطولات التي سطرها شعب البحرين في الوقوف حائطا منيعا ضد نزعات الاستئصال عن محيطنا العربي، ويحق لكم اليوم أن تفخروا بعد أن وفقكم الله لصد ذلك الخطر عن خليجنا، فالبحرين ليست هي المستهدفة وحدها فحسب، بل خليجنا العربي كله، داعين الله سبحانه أن يديم علينا وحدتنا وأمننا، وأن نظل بحول الله واعين متيقظين لكل من يريد بنا وبأمننا سوءا.

الاخوة والأخوات...

إن أهل البحرين هم أهل الخير وأهل النوايا الطيبة، لا يستهينون بالأمم ولا يستعدون الناس ولا يرضون بالاعتداء على أي كان سواء كان مواطنا أو مقيما. ومن يفضل الإرهاب على الإصلاح، نقول له إننا ماضون في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون، حيث لا دين للإرهاب ولا مذهب وتحاربه جميع الأمم, وسندافع عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة، وعلى الجميع أن ينبذ العنف قولا وفعلا، ولدينا الإرادة الصلبة لانتصار وحدتنا الوطنية، التي فيها صالح الجميع، على دعاة الشر والإرهاب والتدخل الخارجي في شئوننا، مُسترشدين في ذلك بديننا الإسلامي الذي يدعو للأخوة ونبذ العداء.

إننا ماضون في مشروعنا الوطني الذي أقره أهل البحرين بجميع طوائفهم، وستبقى حرية التعبير مكفولة، ينظمها القانون وتهذبها عادات أهل البحرين السمحة. شكراً لأبناء شعبنا الوفي على مواقفهم الوطنية، وشكراً لكل من ساهم في الإعداد لهذه المناسبة الوطنية، وفقنا الله جميعاً لخدمة ديننا ووطننا بما يحبه ويرضاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

وكان جلالة الملك عاهل البلاد قام عصر امس (الاربعاء) بزيارة إلى المحافظة الجنوبية. ولدى وصول جلالة الملك يرافقه سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى موقع الاحتفال بقلعة الشيخ سلمان بن احمد الفاتح، كان في الاستقبال محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ونائب المحافظ ورئيس المجلس البلدي للمحافظة الجنوبية ومدير عام بلدية المنطقة الجنوبية وجموع غفيرة من المواطنين الذين رحبوا بجلالة الملك.

وألقى محافظ الجنوبية كلمة امام الملك رحب فيها بجلالته.

وقال: «في هذه المناسبة، فقد هلت بشائر الخير وعمت نسائم البركة واستمطرت غيث مكارم جلالتكم، فأصدرتم جلالتكم توجيهاتكم السامية وأوامركم الملكية النافذة بتخصيص قطعة أرض ليتم البناء عليها مشروعا استثماريا يخصص جزء من ريعه إلى دعم الأسر المحتاجة ولذوي الدخل المحدود من أهل المحافظة، كما أمرتم جلالتكم بسرعة توزيع (820) وحدة سكنية وهي مازالت على قيد الإنشاء لأبناء المحافظة الجنوبية، إضافة إلى إنشاء مشروع إسكاني يتضمن (1500) وحدة سكنية بين قريتي عسكر وجو، فهذه التوجيهات وتلك المكارم السامية تمثل جوهر الحكم، والبلسم الشافي، والتعبير الصادق، والتلاحم الفريد بين ملك وشعب».

جلالة الملك لدى زيارته المحافظة الجنوبية أمس
جلالة الملك لدى زيارته المحافظة الجنوبية أمس

العدد 3869 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً