استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في مكتبها اليوم وفداً فرنسياً من جامعة فرساي/سان كانتان يترأسّه رئيس الجامعة جان لوك فيسيار وثلاثة مدراء عامّين، يرافقه سفير دولة فرنسا لدى مملكة البحرين كريستيان تاستو والمستشار الثقافي الفرنسي سيدريك دوفيه .
تطرّق الحديث خلال اللقاء إلى تطوير التعاون البنّاء بين مملكة البحرين وفرنسا وتفعيل اللقاء الثقافي الذي يمتدّ إلى فترةٍ طويلة ما بين البلدين حيث تحضر فرنسا في تاريخ البحرين منذ زمن وبالأخص عبر البعثات الفرنسية التي ما زالت تنقّب عن الآثار وتعود بالمملكة إلى الحضارات القديمة حيث عملت بعثتها العلمية على كَشف الكنوز الحضارية للحقب التاريخية المتعاقبة على المملكة في موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي الإنساني لليونيسكو .. كذلك استمدت زيارة الوفد حيويّة جديدة من خلال سنة "المنامة، عاصمة السياحة العربية" عن طريق وضع استراتيجيات قصيرة وبعيدة الأمد للتعاون مع أقسام الجامعة التي تعتني بالثقافة وإدارتها، ترسيخاً للتبادل الثقافي الذي لا يعترف بالجغرافيا حدوداً للتعرّف على الآخر .
وأعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها للقاء مسؤولي جامعة فرساي المرتبطة جغرافياً وأكاديمياً بمتاحف قصر فرساي التي تحمل عبق التاريخ وجمال الهندسة وتألّقها، مرحبة بالتعاون الثنائي للاستفادة من خبرة الجامعة في مجال إدارة المواقع الثقافية والتراثية .
من جانبه استعرض فيسيار نشاطات الجامعة فيما يتعلق بالبرامج الأكاديمية والتدريبية وبالمختبرات العلمية التي تُعنى بالتراث والآثار والثقافة، مشيراً إلى وجود تعاون بين جامعة فرساي وأهم المتاحف الباريسية كمتحف قصر فرساي ومتحف اللوفر ومتحف كي بران لي بالإضافة إلى التعاون مع معاهد وجامعات أخرى كجامعة "إيسيك" المتواجدة في مملكة البحرين عبر ماجيستير إدارة أعمال في جامعة الخليج العربي .