العدد 3868 - الثلثاء 09 أبريل 2013م الموافق 28 جمادى الأولى 1434هـ

بدء اللقاء الخليجي للتغذية العلاجية

افتتح وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي ، اليوم الأربعاء (10 أبريل/ نيسان 2013) فعاليات اللقاء الخليجي الثالث حول التغذية العلاجية الذي انطلق من مقر المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية بالمنامة (مبنى مركز الأميرة الجوهرة) ويستمر لغاية 11 ابريل/ نيسان، بتنظيم من جامعة الخليج العربي بالتعاون مع مجموعة سليمان الحبيب الطبية والمركز العربي للتغذية.
وأوضح المدير الطبي بمجموعة سليمان الحبيب الطبية وعضو اللجنة التنظيمية للقاء عبدالله الحربش ، أن اللقاء الثالث للتغذية العلاجية، جاء خلفا للقاءين سابقين عقد الأول بالرياض والثاني في القصيم بالمملكة العربية السعودية بتنظيم من مجموعة سليمان الحبيب الطبية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير العمل المشترك في التغذية العلاجية.
ونوه الحربش أن الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية أصبحت من أهم الأسباب المؤدية للوفيات في دول الخليج العربي، وتعتبر التغذية الصحية الدعامة الأولى للوقاية من هذه الأمراض، و كذلك المساعدة في علاجها عند المصابين بها، خاصة المرضى الداخلين في المستشفيات والذين تكون حالاتهم بحاجة إلى تغذية خاصة و صحيحة لمساعدتهم على تفادي المضاعفات الصحية.
من جانبه تطلع راعي الحفل وزير الصحة في مملكة البحرين صادق الشهابي خلال كلمته أن تكون مخرجات الاجتماع ذات فائدة لكل المهتمين بشئون التغذية في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وأننا في أشد الحاجة لتكاتف الجهود لتصحيح العديد من عاداتنا الغذائية.
وبين الشهابي بأن نتائج المسح الوطني الذي أجري على البحرينيين في المرحلة العمرية من 19 – 65 بين أن حوالي (14%) مصابون بداء السكري و (40%) مصابون بارتفاع الدهون، بينما بلغت نسبة من يتناول من 3 إلى 5 حصص من الخضروات والفواكه حوالي 56% فقط من العينة، مما يعكس أهمية وضع خطط وطنية شاملة لتغيير هذا النظام الغذائي، وأعتقد أن لقاءكم هذا جاء ليحقق ذلك.
ولفت الوزير إلى أن مملكة البحرين احتضنت اجتماع اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية التي أصدرت وثيقة المنامة لمكافحة الأمراض غير المعدية وقد تضمنت هذه الوثيقة العديد من البرامج الوقائية من الأمراض ومن ضمنها التغذية السليمة وتعديل السلوك الغذائي للمجتمعات الخليجية وذلك لأهمية التغذية الصحية في الوقاية وعلاج الأمراض السائدة في المنطقة.
وتطرق الوزير إلى أن وزارة الصحة ركزت على البرامج الوقائية من الأمراض المنتشرة كالقلب والسكري والسمنة، استنادا إلى أن أهم مسببات هذه الأمراض هي التغذية غير الصحيحة.
وتناول الوزير الشهابي جهود وزارة الصحة في مملكة البحرين بتنفيذ العديد من البرامج الغذائية والوقائية والرقابية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وخصوصاً فيما يتعلق بصحة غذاء أطفالنا في المدارس مثل برنامج التفاحة وحملة الألبان والمياه، وتخفيف ومعالجة السمنة، والرقابة على الأغذية المقدمة في المقاصف المدرسية، إلى جانب تحديث القوانين ذات العلاقة مثل قانون تنظيم الرقابة على ترويج وتسويق بدائل حليب الأم وتطبيق البطاقة الإعلامية على المنتجات الغذائية.
بدوره قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي إن جامعة الخليج العربي دأبت على احتضان مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات العلمية النيرة خاصة تلك التي تسهم في خدمة القضايا والأهداف الإستراتيجية لمجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها جامعة الخليج العربي لتنمية المجتمع الخليجي في المجال الصحي ومن خلال دعم الدراسات والأبحاث وعقد المؤتمرات وتبادل الخبرات وغيرها من النشاطات الهادفة.
وأكد العوهلي أن هذا اللقاء الذي يقام في رحاب المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية يعتبر ثمرة تعاون وشراكة بين ثلاث مؤسسات تمثل القطاع العام والخاص والمجتمع المدني وفي تحالف يسعى نحو الارتقاء بصحة المجتمع الخليجي.
وتناولت جلسات اليوم الأول من اللقاء العديد من المواضيع إذ حملت الجلسة الأولى عنوان (الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية ونمط الحياة) قدمت خلالها العديد من أوراق العمل حيث تناولت رندة حمادة من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي " واقع الأمراض المزمنة في دول مجلس التعاون الخليجي" فيما تطرق هزاع محمد الهزاع من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية إلى " الخمول البدني كعامل خطورة للأمراض غير السارية" وتناول عبدالرحمن المصيقر من المركز العربي للتغذية بمملكة البحرين " التغيير في نمط التغذية في دول الخليج العربية".
وحملت الجلسة الثانية من اللقاء عنوان " قضايا خاصة في التغذية العلاجية" ورأسها مصطفى الوالي من سلطنة عمان، وتناولت العديد من أوراق العمل حيث قدمت حنان الفواز من جامعة الملك سعود بالسعودية ورقة عمل بعنوان " متلازمة الايض ومدى انتشارها عند الأطفال والبالغين" وقدم عمر عبيد من الجامعة الأمريكية ببيروت ورقة عمل بعنوان " متلازمات إعادة التغذية والأيض .. وجهان لعملة واحدة" فيما تطرقت ورقة غازي درادكة من مؤسسة حمد الطبية بقطر إلى " التغذية وصحة العظام".

وكانت آخر أوراق العمل لليوم الأول بعنوان " المعلومات التغذوية عند مرضى السكري" قدمتها لمى محمد جديد من عيادة الياقة الطبية في الأردن.
كما نظم في اليوم الأول ورشتا عمل تناولت الأولى " أساسيات التغذية المعوية الأنبوبية" قدمها أمجد حسن جرار من جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإمارات، كما قدمت حنان ناصر من مدينة الملك سعود الطبية في السعودية ورشة بعنوان " الخطة الغذائية وحساب الكربوهيدرات لمريض السكر".
تستأنف يوم غد فعاليات اللقاء الخليجي الثالث حول التغذية العلاجية بالعديد من المواضيع الشيقة التي ستتناول: الطب ونمط الحياة، التداوي بالأعشاب وخطورته، أخطاء شائعة في برامج تخفيف الوزن، والتغذية والأمراض الوراثية.
كما سيتناول اليوم الثاني التغذية العلاجية في الحالات الخاصة: كتغذية المرضى بعد عمليات تصغير المعدة والأمعاء، وتغذية المصابين بمرض التوحد، وتغذية الحالات الحرجة للمواليد، وتقييم الحالة الغذائية للمصابين بأمراض التهاب الأمعاء، وإضافة إلى التغذية للأمراض الاستقلالية.
كما سيتطرق اللقاء لمواضيع مختارة في التغذية تتناول: "الشدة النفسية، والتغذية والحب"، و"استهلاك الكافيين عند الشباب"، قبل أن يختتم جلساته بنقاش عام مع الخبراء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً