توفيت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر أمس الأول (8 أبريل/ نيسان 2013) عن 87 عاماً، وبهذه المناسبة خصصت وسائل الإعلام نشراتها للتحدث عن «المرأة الحديدية» وكيف سيطرت على الحياة السياسية في بلدها طوال فترة الثمانينات من القرن الماضي. وشخصياً كنت قد وصلت إلى بريطانيا قبل شهرين من وصولها إلى رئاسة الوزراء، إذ فازت في مايو/ أيار 1979، وبدأت منذ أيامها الأولى بإعادة هيكلة الاقتصاد البريطاني وتبنت سياسات حازمة في الداخل والخارج، ما جعلها واحدة من الشخصيات الأكثر تأثيراً، والأكثر جدلاً بين مناصريها ومعارضيها.
كانت لا تخشى أن تقف لوحدها في قراراتها، واختلفت مع أوروبا في معظم القضايا، وكانت تصوت لوحدها دائماً، وكانت تقف مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا، وأعادت صوغ العلاقة الخاصة مع أميركا، وخلقت علاقة عمل مع الرئيس السوفياتي آنذاك ميخائيل غورباتشوف، وساهمت في إسدال الستار على الحرب الباردة، واستخدمت القوة سواء كان في جزر الفوكلاند أو في عمليات ضاربة للقوات الخاصة هنا وهناك، وكانت تقول إنها لن تتحاور مطلقاً وأبداً مع الجيش الجمهوري الايرلندي المؤقت، وكانت قد وقفت ضد النقابات البريطانية وكسرت أجنحتها، وشرعت في أكبر برامج خصخصة عرفها التاريخ السياسي حينئذ، وقللت الضرائب مقابل تقليل الخدمات وسحب الدعم، وأطلقت عنان السوق المالية في لندن، وحوّلت بريطانيا من بلد يصدر أكثر مما يستورد إلى العكس... الخ، ولكنها وبالرغم من كل ما يمكن أن يذكره المرء، فإنها كانت شخصية استثنائية بكل المقاييس؛ استطاعت أن تغير الكثير، وأن تنقذ الاقتصاد البريطاني من هاوية كانت تنتظره آنذاك.
كانت انتصاراتها المتتالية سبباً لشعورها بالغرور في سنوات حكمها الأخيرة، وهذا الغرور هو ما أوقعها مع حزبها في نهاية الأمر، ولاسيما عندما شعر وزير حارجيتها آنذاك «جيفري هاو» بالإهانة بسبب ما كانت تقوم به تجاه أوروبا واستقال بعد ذلك وألقى كلمة في البرلمان اعتُبرت واحدة من الضربات القاسية التي تسببت في إسقاطها لاحقاً. ثم كان إصرارها على فرض ضريبة بلدية تحسب على عدد الأشخاص الساكنين في كل وحدة سكنية ما يعني تضرر الفقراء أكثر من غيرهم، واجتمعت تلك العوامل في آن واحد للإطاحة بها بسرعة فائقة.
كانت شخصيتها قوية جداً إلى درجة أن حزب المحافظين لم يستطع أن يشكل قيادة بديلة لها إلا بعد أن جاء جيل جديد يتمثل في رئيس الوزراء الحالي. كانت حتى وهي خارج قيادة الحكومة والحزب تسيطر على الأجواء ولم يتمكن حينها أحد من طرح نفسه مع وجود ظلها وتكرار ذكر اسمها. يمكن تعلُّم الكثير من نجاحات وإخفاقات امرأة غيّرت وجه بلادها وأثرت في السياسة العالمية عندما تولت زمام أمور بريطانيا.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3868 - الثلثاء 09 أبريل 2013م الموافق 28 جمادى الأولى 1434هـ
سقوط المرأة الحديديه البريطانيه
تصحيح العنوان :
( سقوط المرأة الاعلاميه البحرينيه )
يارب
اهل مكه ادري بشعابها
لا اعرف كيف تلك البارونه ثاتشر انتخبت 3 مرات ،لقد ذرفت الدموع عندما طلب منها الاستقاله لقد شاهدت الفيلم ( The Iron Lady ) والصراحة كسرت خاطري يالله بحسن الخاتمه اللهم أعوذ بك من ألهرم والعجز وأعوذ بك من شماتتة الأعداء لا اله الا انت والحين وايد ناس في بريطانيا شمتانين في موتها حتي في اغنيه قديمه رجعت للظهور من جديد اسمها : Ding Dong The Witch is Dead لان هم عادي يتشمتون في اللي يكرهونه عندما يموت عكسنا نحن المسلمون لا نشمت في الموت لان الموت حق علينا كلنا
لم تفكر يوما باقصاء الاقليات
الكل يعيش بحرية في بلد الضباب لم تأمر بهدم مسجد او معبد او حبس طبيب او شطب محام ولم تشكل لجان كيدية لقطع الاعناق والارزاق الله يرحمها كانت انسانه
علي نور
صباح الخير دزمنصور
ذكرى وفاة ماركريت تاتشر تصادف ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر الذي رشف من معين علمه خيرة علماء البحرين .. ومنهم (والدنا) الشيخ عبد الامير الجمري رحمه الله . انجازات تاتشر وقوة شخصيتها اصابها بالغرور . انت تكتب عنها و تقدمها كنموذج .. الا يستحق السيد الصدر الكتابة عنها كنموذج ؟؟؟؟؟؟
المراة الحديدية
لينظر من يستهزاء بالمراة ويرفض تمكينها.. بريطانيا تدار من امراة حديدية