مع انتهاء جلسة حوار أمس بين جمعيات المعارضة وممثلي الحكومة والبرلمان وجمعيات الفاتح، فإن ما يقرب الشهرين (منذ 10 فبراير/ شباط 2013) قد مرا والنقاشات مازالت تراوح مكانها. ولكن مساء أمس كان هناك شيء مختلف أضيف إلى النقاش، كما سيأتي ذكره.
في البداية، وقبل الجلسة، صدرت تصريحات من جانب الحكومة تقول إن جلسة حوار أمس (7 أبريل/ نيسان 2013) ستناقش «جدول أعمال الحوار» وإنه لن يُسمح للمعارضة بأن تعيد طرح موضوع «تمثيل الحكم»، لأنه «أمر غير متفق عليه». غير أن المعارضة ردت مباشرة بتصريحات قالت فيها إنها «ترفض تهديدها بوجوب الدخول إلى أجندة الحوار... قبل الانتهاء من مناقشة الآليات، ولن تقبل بالقفز على الآليات قبل التوافق عليها، وخاصة مع وجود خمسة بنود منها لم يتم التوافق عليها للآن». وأضافت المعارضة أنها لم تُوقع محضر الجلسة السابقة ولذا فهي غير ملزمة بها.
وللتوضيح، فإن النقاشات تنقسم إلى ثلاثة أقسام، قسم يتحدث عن «المبادئ والقيم»، وهذا الجانب يمكن الاتفاق عليه بسرعة لأنه نظري بحت وكثير من النصوص الدستورية والحقوقية لا يمكن الاختلاف عليها، وإنما الاختلاف على فهمها ومدى تطبيقها. أمّا القسم الثاني فيتعلق بـ «الآليات»، والمعارضة أصرت على الاتفاق على الآليات قبل أي شيء، ومنها تمثيل الحكم وطرح نتائج الحوار على استفتاء، وهذا هو القسم الذي لم يحصل على اتفاق. وعليه فلم يتمكن المتناقشون من الانتقال إلى القسم الثالث وهو الخاص بـ «جدول أعمال الحوار» المعني بالقضايا التي يود كل طرف طرحها من أجل الوصول إلى اتفاق بشأنها.
مساء أمس شهد نقاشات أقرب إلى كونها مصارحات، وتتلخص في تفحص الأسباب الحقيقية التي تجعل الرافضين للاتفاق على الآليات يصرون على القفز عليها، ولاسيما أن الدستور والأعراف الدولية وتلك المعمول بها في الحوارات الوطنية لا توافق على ما تطرحه الحكومة. وبعدها انتقل النقاش إلى جانب إيجابي، وهو أن تَعطُّل هذه المداولات إنما سببه «فقدان الثقة» بالكامل، وأن من يود أن يسهم في إنجاح الحوار عليه تشجيع اتخاذ إجراءات لـ «بناء الثقة»، وتم التطرق إلى الوضع الحالي المثقل بأمور خطيرة جداً، من بينها المعتقلون الذين يزداد عددهم كل يوم، وموضوع تهديم المساجد الذي مازالت جروحه مفتوحة بشكل مؤلم جداً، وموضوع تسليط الجهات الرسمية الإعلام ضد المعارضين والمطالبين بحقوقهم، وغيرها من القضايا الأخرى. وعليه فإن نتيجة مساء أمس لم تكن «صفر/ صفر» حتى لو كانت تصريحات المتناقشين سلبية نوعاً ما بعد انتهاء الجلسة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3866 - الأحد 07 أبريل 2013م الموافق 26 جمادى الأولى 1434هـ
albeem
الحوار هذا أحسن شيئ فيه انهم يشربون شاي و كوفي في مكان راقيز.. شكرا دكتور منصور
bahraini
السلام عليكم ،،مسامحه لو خرجت خارج الموضوع شوي ،،ولكن لا ادري لماذا ينتابني التشاؤم بخصوص مملكتنا والحوار القائم ،،لان الدوله والقائمين عليها لم يتعودوا على العطاء والمساواة ،،فكيف السبيل للوصول الى بر الأمان !!! مسامحه السلام عليكم
طلب منك دكتور: هل قرأت عن حوار حضره المؤزمون ثم خرج بنتائج جيدة؟
لأنك كثير الاضطلاع وعلى مستوى عال من الثقافة فهل يمكن ان تتحفنا يا دكتور
بأن حوارا حضره المؤزمون امثال هؤلاء ثم خرجوا بنتائج ايجابية اين ومتى على مدى العصور الماضية؟
هذا الطلب من اجل ان اشعر بقليل من التفاؤل من مخرجات هذا الحوار الذي لا ارى منه ادنى درجات التفاؤل
الإصلاح فريضة والبحرينيون من مختلف التوجهات قادرون على الحل
من الواضح أن سبب التأزيم هو جانب النظام لأن المواطنين جميعا يهمهم الارتقاء بالوطن والمواطن عبر أدوات وآليات سياسية وحقوقية حقيقية.
لا يمكن ان تشرك طرفا مؤزما في البلد ثم تريد حوارا مفيدا
اي دولة تريد الوصول الى حل توافقي تبحث عن اشخاص لديهم القبول من كل الاطراف، وإذا حدث وان انقلبت الآية وجيء بالمؤزمين ليحضروا الحوار فمن استخفاف الانسان بعقله ان يصدق ان هذا النوع من الحوار سيخرج بشيء ذي جدوى وفائدة .
هل لك يا دكتور ان تطلعنا على حوار حضره امثال هؤلاء في العالم كله وخرج بنتيجة ايجابية
لاتوكدوا ما يريدوه
الخلاف ليس بين مكونين كما تروج له السلطة الخلاف هو بين مطالب بحقوقه
ورافض لها ومستأثر بها يرفض التنازل أو بالاحرى اعادة الحقوق لاصحابها وهو
الشعب بكل مكوناته بدون استثناء
بل كانت اصفارا تتبعها اصفارا فالريموت المعطل مشكلة الوطن فهو اداة التمييز
الفصل والتمييز العنصري له ادواته وأهم هم الريموت كونترول المستفيدون من كل ما تعاني منه البحرين من ويلات وهم الذين يصرون على بقاء البقرة الحلوب مكانها حتى يتمكنوا من الحصول على المزيد من الحليب حتى ولو كان هذا الحليب سيودي بحياة البقرة، لا يهم المهم الحليب.
قفدان الثقة المتبادل
اقتبس " فهم يمكرون ويمكر الله والله خير المأكرين " من زائر 1
من كلامك اعتقد انك اخي الكريم من الطائفة الشيعية الكريمة ، وانا من الطائفة السنية وكما هو العنوان الرئيسي للمقاله وهي الثقة. فأنا اكرر نفس الاية "فهم يمكرون ويمكر الله والله خير المأكرين ." ولكن من طرفي كسني وعلى هذا الأساس سنظل نرواح الى مالا نهاية . لانه نفس الشعور المتبادل من الطرفين انتم ونحن . اي الثفة لذلك نحتاج الى عاقل وليس عقلاء .
المكر
أخي السني الكريم للأسف يتم أستغلال طيبتكم إلى آخر الحدود ، المقصود بالمكر لست أنت وأخوانك الطيبين ، بل من يريد بنا شرا .
الماكرون معروفون
الثفة بين الأخوة السنة والشيعة في البحرين موجودة ولم تتزعزع حتى لو حدث بعض الشرخ ولكنها موجودة بدليل أننا هنا نتحاور ونحترم بعضنا البعض ، الذين يمكرون هم الناس الدخلاء علينا الذين لا يريدون لهذه العلاقة الطيبة بين الطائفتين الكريمتين أن تستمر ، يريدون هدم الثقة وهم هؤلاء الناس المقصودين والموصوفين بالماكرين. ليس الشيعة ولا السنة هم المقصودين بالماكرين إنما من يحاول تفتيت هذه العلاقة بأسم مصحلة الشعب بينما هي مصلحته الشخصية فقط.
الحوار كما يبدو
حفرة من حفر السلطة ارادت ان توقع فيها المعارضة وتخمد اخر نفس لها
وتموت الحركة بدون مكاسب بل بخسائر أكبر مما سبق
وعلى المعارضة ان تكون اكثر حذرا ولتقرأ المكتوب أكثر من مرة وقراءة جماعية
وبصوت مسموع
فما يراد للمعارض ليس باقل ضررا مما هي فيه
صح الله لسانك
والله دوم اقول انت من الناس اللي ممكن تخرج البحرين من الازمة
الله يوفقك دكتور
نتائجه معروفة .
الكل متشائم من هذا الحوار ، ولن تكون له نتائج ايجابية ، وحل البحرين اقليمي وليس محلى ، لو الثورة بقت مائة عام فلن يتم التنازل للشعب ولو باليسير ، فهم يمكرون ويمكر الله والله خير المأكرين .