الصدفة جمعتني وإياه في قاعة كبار الزوار بمطار الدوحة لاكثر من ساعتين، وجدتها فرصة لأناقش مع رئيس الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي العماني سالم الحبسي وضع الاعلام الرياضي في السلطنة وكيف اصبح له كيان، بل واصبحت تقود الصحافة الرياضية الخليجية من دون تعليق على تاريخ الاعلام الرياضي البحريني الذي لايزال يتنفس من تحت الماء لاكثر من خمسين عاما فقال إن الحكومة أولت اهتماما جيدا لانجاح مهمة العمل الصحافي، فأمر السلطان قابوس بتخصيص ارض كبيرة يبنى عليها مقر لجمعية الاعلاميين العمانيين، ويخصص في المبنى مكان لمقر الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي، اضافة الى تقديم منحة مالية لا ترد تقدم للجمعية مدى الحياة، وقد حرصنا في السلطنة على منح كل من يعمل في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية على عضوية الجمعية والاستفادة من الخدمات المقدمة للجمعية من قبل الشركات والمؤسسات.
وحينما سألته عن الدور الذي لعبه الاتحاد الخليجي في دعم تشكيل لجنة للاعلام الرياضي في البحرين وهو ما صرحتم به اثناء زيارتكم السابقة أجاب باستغراب قائلا: «حينما التقينا برئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد طلبنا منه ضرورة التسريع في تشكيل جمعية للاعلام الرياضي والاستفادة من الخدمات المقدمة من الاتحاد الخليجي او الاتحاد الدولي او القاري في تنظيم الدورات المتخصصة للاعلام البحريني او حضور الفعاليات التي تقيمها هذه المنظمات، مبدين في حديثنا مع رئيس المجلس الاعلى استغرابنا من ان البحرين السباقة في المجال الرياضي مازالت متخلفة عن هذا الركب الهام؛ لذلك أبدى سموه اهتمامه بالموضوع وطلب من المسئولين المتواجدين في الاجتماع تفعيل دور لجنة الاعلام الرياضي البحرينية».
وأضاف «كنا نأمل ان تكون (خليجي 21) التي اقيمت في البحرين خير مناسبة لانطلاق عمل اللجنة او تحريك الماء الراكد، الا اننا فوجئنا بعدم ابداء اي اهتمام من قبل الجميع، والاغرب من ذلك انني حاولت اكثر من مرة الاتصال بالاخوة الاعلاميين البحرينيين الذين كانو معنا في اجتماعات البحرين، ولكن - للاسف - حتى يومنا هذا لم احصل على اي اتصال يفيد برغبتهم في التحرك الجاد نحو التعاون لاشهار جمعية الاعلاميين الرياضيين البحرينية».
وحرصا مني على توضيح امر هام جدا أوجد لدينا التباس في البحرين تسبب في ضياع جهود عملنا لاكثر من 7 سنوات سألته عن الجهة التي ترعى الاعلام العماني، وهل الاتحاد العماني جهة مستقلة؟ أجاب: «نعم نحن جهة مستقلة وقراراتنا نتخذها من اجل تطوير الاعلام العماني والاستفادة من امكانات السلطنة وعضويتنا في الاتحادات الدولية والقارية من اجل ايصال صوت عمان. ونحن نحصل على دعم مالي سنوي من ثلاث جهات حكومية هي وزارة الاعلام والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العمانية، بالاضافة الى الاستفادة من منحة السلطان قابوس».
ختاما أقول إن الغرض من طرحي هذا الحوار هو تعريف زملائي في البحرين بأن الجمعيات الخليجية قاطبة لم يكن لها كيان من دون الدعم الحكومي، وكان من الاحرى بالمسئول الرياضي الذي تلقى توجيها من رئيس المجلس الاعلى العمل على ايجاد كيان للجنة الاعلام الرياضي؛ لاننا في كل مرة حاولنا نفض الغبار عن تشكيل هذه اللجنة ولم نوفق، وكان ابرزها ما حدث قبل 4 سنوات حينما وضع الاعضاء المؤسسون النظام الاساسي وقدموه لجمعية الصحافيين البحرينية لاشهاره، الا انها اهملته ولم تقم بدورها المناط بها، كما حاولنا قبل اشهر بعث الروح في اللجنة ولكن بقدرة قادر تبخر كل شيء.
وقد سبق لي وأن أبديت وجهة نظري في تأسيس هذه اللجنة حينما طالبت ان تكون مستقلة ولكن لا غنى عن دعم اي جهة رسمية سواء كانت اللجنة الاولمبية او المؤسسة العامة للشباب والرياضة. فالامر عندي سيان، المهم بعث الروح في هذه اللجنة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3865 - السبت 06 أبريل 2013م الموافق 25 جمادى الأولى 1434هـ