طالب عدد من التجار البحرينيين الجهات المختصة في الوزرات المعنية بآلية واضحة وخطة عمل متفق عليها لتطوير «سوق المنامة القديم»، مؤكدين خلال حديثهم لـ «الوسط» أن توجيهات سمو رئيس الوزراء المعنية بانتشال السوق من وضعها ودعم التجار لم تنفذ حتى الان.
كشف أمين سر لجنة تطوير سوق المنامة القديم عبدالكريم فليج أن الجهات المختصة في الوزرات المعنية بتطوير السوق كانت ومازالت تماطل في تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء المختصة بتطوير السوق، موضحاً أن «اللجنة على رغم اجتماعاتها المتكررة مع تلك الجهات الرسمية لم تجد ذلك التجاوب الملموس ومازالت المشكلة قائمة حتى الوقت الراهن».
وأضاف ان «توجيهات سمو رئيس الوزراء للجهات المختصة في الوزارات المعنية كانت واضحة وهي العمل على تذليل المشاكل أمام التجار وبالأخص تلك الأمور التي يتعرض لها التجار مع الجهات ذات الاختصاص بالعمل التجاري، ومع تبعثر الجهود الرامية منا لايجاد حلول بالتفاهم مع تلك الجهات المسئولة، نحن نقول وبصوت واضح ومسموع ان أوامر سمو رئيس الوزراء لم تنفذ ولذا نحن نأمل أن يسعى من بيده الأمر لارساء الطريق الصحيح لتطوير سوق المنامة بعد أن وصلت للحال المأساوية التي الذي فيه حاليا».
وأما التاجر محمد الدوسري فقال «نحن نطالب الجهات المعنية بضرورة وضع خطة زمنية لانقاذ سوق المنامة والتي أصبحت تحتضر نتيجة العديد من الازمات المتراكمة، ما ادى لهجران الزبائن السوق، ولهذا فإن الخطة الزمنية ضرورية حتى تقوم بعملية مسح شامل للوقوف على المعوقات التي يتعرض لها التجار وأصحاب المحلات التجارية وبالأخص الصغيرة والمتوسطة منها».
صندوق ومحفظة
للمتعثرين من التجار
ومن جهته قال التاجر عيسى إبراهيم سند «في ظل الركود الاقتصادي في الاسواق المحلية وبالأخص سوق المنامة القديم أصبح إنشاء محفظة أو تأسيس صندوق للمتعثرين من التجار مطلباً أساسياً، فالكثير من التجار قاموا باغلاق محلاتهم والبعض الاخر أصبح يفكر جدياً في اغلاق محلاته ولهذا فإن فكرة انشاء هذا الصندوق جاءت لمحاولة انتشال المتعثرين ودعمهم مادياً، ولمساعدة التجار لمواجهة العقبات التي تعترض طريقهم».
وأضاف «لهذا الصندوق أو المحفظة فوائد عديدة ومردود ايجابي يتمكن التجار معه من الاستمرار والعمل لرفعة ورقي هذا الوطن العزيز على الجميع».
أما التاجر عبدالعزيز النامليتي فقال «من وجهة نظري أن الاقتراحات عديدة والخيارات المطروحة من قبل التجار ليست بالصعبة أو المستحيلة، فمثلاً تخفيض أو إلغاء الرسوم الخاصة بالكهرباء عن أصحاب المحلات، أو تخفيض رسوم تجديد السجلات التجارية والتي شهدت ارتفاعاً بدل أن يتم تخفضيها على التجار ولهذا فإن العقبات يجب أن يتم تدارسها بشكل موضوعي من قبل المسئولين والعمل على تطوير السوق التي أصبحت تحتضر إثر الركود الكبير الذي طاله منذ سنوات حتى الان».
ومن جهته كشف التاجر علي ماجد «ان 25 في المئة من تجار سوق المنامة القديم قاموا باغلاق محلاتهم التجارية وذلك نتيجة تراكم الديون عليهم، بالاضافة للركود الكبير الذي أصيبت به السوق بعد هجرة الجميع والاتجاه للمجمعات التجارية بديلاً عنها، ومن هذا المنطلق ندعو الجهات المختصة الى الابتعاد عن الشروط التعجيزية مثل بنك التنمية أو تمكين والذين يقومون بمساواة التجار المتعثرين بالتجار الميسورين، فكيف تساوي الضعيف بالقوي وكيف يعقل أن يتم وضع شروط لا أول لها ولا اخر أمام التجار».
ويتفق معه في ذلك التاجر بهمن ديواني الذي قال «كثيرة هي العراقيل التي يضعها بنك التنمية وتمكين وهي اجراءات عقيمة وطويلة جدا ولهذا لابد من مراقبة الحكومة مراقبة تامة من جميع النواحي حتى لا تتعطل الأعمال».
ومن جهته قال نائب رئيس لجنة تطوير السوق محمود النامليتي «المطلوب الان هو ايجاد حلول مناسبة وجذرية للازمة الحالية ونحن نقول لا للحلول المؤقتة أو الترقيعية، هناك عدة مشاكل عالقة إثر تراكم الازمات المتعددة التي ساهمت بشكل او باخر في تردي وضع السوق، ولهذا نحن نطالب أولاً غرفة التجارة لأنها الجهة المسئولة المعنية بتحمل المسئولية مع الحكومة وايجاد الحلول المناسبة، وحتى لا يتم التغاضي عن صغار الامور يجب ان تؤخذ مطالب التجار على محمل الجد، ولهذا نحن نقترح تفعيل دور اللجان اكثر حتى يتم انعاش السوق اقتصاديا ويجب انشاء محفظة لدعم التجار مادياً وثانياً العمل على تطوير السوق القديم بشكل كلي حيث يكون الطابع المعماري هو الشكل الرئيسي للسوق، كما يفضل تسمية السوق باسماء قديمة، وتوفير مواقف للسيارات، بالاضافة لانشاء دورات مياه».
العدد 3865 - السبت 06 أبريل 2013م الموافق 25 جمادى الأولى 1434هـ
بوعباس
الحكومة لا يهمها تراث ولا ارزاق اهل البلد فا من الحين اقول لكم مشوا بوزكم
ولكم في المفصولين مثالا