أضحى خبر وفاة المواطنين البحرينيين خبراً معتاداً دون أن يكلف المسئولون أنفسهم عناء الكشف عن الأخطاء التي تؤدي إلى وقوع العديد من الوفيات، ففي الوقت الذي يستمر فيه الجدل الشعبي - الحكومي بشأن عدد كبير من حالات الوفاة جراء الاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع، فإن سلسلة الوفيات بين مرضى السكلر تستمر دون توقف ودون أي علاج حقيقي.
وانضمت إلى القائمة سلسلة وفيات جديدة وإن كان الإعلام لم يسلط الضوء عليها بعدُ وهي حالات الوفاة جراء المرض الذي يسمى بين عامة الناس بـ«المرض الخبيث»، وهو مرض السرطان.
صحيح أن الموت قضاء الله وقدره لكن هناك أسباباً غير طبيعية في العديد من حالات الوفاة، وهذه الأسباب تحتاج إلى دراسة وشفافية من أجل معرفة أسبابها وتحذير الناس منها.
تحركت وزارة الصحة والأجهزة الحكومية بعد عشرات الضحايا لمرضى السكلر وأقامت مؤتمراً وتنسيقاً، وغير ذلك، لكن لايزال العلاج المتوافر لهؤلاء لا يعدو كونه مهدئات حتى وصل بالبعض إلى أن يتهم هؤلاء المرضى بالمدمنين، من دون أي مراعاة لمشاعرهم ولمرضهم وأنهم إنما يتلقون ذلك كعلاج من قبل أطباء.
وبعد كل ذلك استمر سقوط الضحايا من المصابين بهذا المرض وسط شكواهم من عدم تلقيهم العلاج اللازم وعدم توافر الكوادر الطبية اللازمة - طبعاً الأطباء المهنيون يعلم الجميع ما حصل لهم - ليظل ملف وفياتهم دون أي حل، وكأنما رحيلهم أمر لا يهم ولا يهتم له أحد.
في جانب آخر، ظهرت سلسلة وفيات بمرض السرطان، لاحظت أنني وفي زيارة للتعزية في عدد من المناطق أن سبب الوفاة هو مرض السرطان، ففي مدة لا تتجاوز 60 يوماً سمعت عن وفاة عدد يتجاوز 4 أشخاص بهذا المرض، وهناك أعداد أخرى لا أعلم بها بالتأكيد، لكن الشيء الأكيد أن هذا الأمر غير طبيعي.
لكننا تعودنا على شفافية الشفافية التي تخرق الحجب وتجعلك تعيش الواقعة كما هي من خلال توفير المعلومات للمواطن، وهنا تكمن المشكلة، فالمواطن يعيش في غرفة مظلمة لا يوجد بها أي معلومات وشفافية، هل يا ترى تم إعلام المواطنين عن أسباب حالات الوفاة بهذا المرض الفتاك.
وبعد هاتين السلسلتين من الوفيات غير الطبيعية، يدخل على الخط وبشكل متسارع الجدل الشعبي - الحكومي عن وقوع العديد من حالات الوفاة التي يؤكد الأهالي أنها جراء مضاعفات استخدام المسيل للدموع بشكل مفرط.
وأمام هذا الجدل، فلكم قصة يعيشها البحرينيون بشكل يومي، ففي يوم الأحد (31 مارس/آذار 2013) وقبل الساعة التاسعة غادرت موقع حوار التوافق الوطني ووصلت إلى المنزل، ووصلتني بعد نحو الساعة أو أكثر صورة نظرت إليها. وكانت عبارة عن منزل لا يمكن أن تراه من المسيل للدموع، عرفت ذلك المنزل كونه منزل جدي لأمي الذي لا يمر يوم إلا ويشتكي من فيه من المسيل للدموع الذي يخنقهم، لكنه في ذلك اليوم وكرسالة لتهيئة الأجواء للحوار كانت عبوة المسيل للدموع في وسط المنزل.
وتركتُ مواد الحوار التي كنت أعمل على إنجازها لأخوض حواراً من نوع آخر، وهو الاطمئنان على ثلاث عوائل في ذلك المنزل جلهم من الأطفال.
ويبدو أن إعلان حالات الوفاة في سلسلة لا تنتهي من الأسباب لم يعد يهم فقد ينتهي أمام الجدل فقط لا غير، وقد يصل إلى التحقيق والنتائج «حتى إشعار آخر» تعلن فيه سلسلة من الوفيات الأخرى.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ
بعد مفعول الضربة
هذه الغازات لن يتضرر منها فقط من هم في القرى التي تضرب بها فقط اذا استمرت بهذه الوتيرة فانها ستؤثر على جميع المناطق لانها تنتشر بفعل الرياح وخاصة بعد انتهاء المفعول فان المضرة الكبرى تكون لهذا الدخان الذي ينتشر بعد مفعول الضربة وهذا سيؤدي الى زيادة الامراض الخطيرة والخبيثة وهذا ما اثبته الخبراء والمختصيين فهل سيتحرك اصحاب المناطق الاخرى والتي سيكونون هم المتضررين الاكثر ضررا بعد مفعول الضربة بعد فترة ليس بالبعيدة
لطفك يارب
تعددت الاسباب والموت واحد - نسألك يا مجيب اللطف بشعب هذه الارض الذين لا يجدون معينا لهم سواك
الستار الله
هاذي الغازات اضرارها مو على البشر فقط بل على النبات وعلى الحيوان الستارالله
بوعلي
اللهم شافي كل مريض بحق محمد وآل محمد ( ع ).