أتيمن كثيراً بشهر أبريل (نيسان)، لذلك أرتأيت كتابة زاوية باسم «فنجان...»، مع بداياته. ربما لأن أبريل يعلن قدوم فصل الربيع، أو لكونه الشهر الذي تنتعش فيه الحركة الثقافية في البحرين وفي المنطقة بكاملها. ربيع الثقافة يكاد ينهي آخر فعالياته، وكذلك مهرجان أبوظبي الذي نخصص صفحة كاملة لإحدى فعالياته. هذا المهرجان الذي يحتفي بالثقافة بشكل مميز، استضاف هذا العام أسامة وغدي الرحباني نجلي منصور الرحباني، أحد مؤسسي فرقة الرحابنة. ننشر حواراً خاصّاً أجراه محرر «فضاءات» مع أسامة، المتمرد الساعي إلى التغيير على الدوام. في المقابل ننشر حواراً مع متمرد آخر، من البحرين هذه المرة، هو المخرج محمد القفاص. كلا الفنانين متمرد بطريقته، الرحباني أعلن التمرد على الأنماط السائدة في الموسيقى العربية، مزجها مع كل ما تعلمه في الغرب فجاءت موسيقاه مغايرة معبرة إلى حد كبير عن روح المدرسة الرحبانية. القفاص من جانبه تمرد على الكثير مما لم يجده إنصافاً، على الأخطاء المحيطة به، وعلى الواقع المؤلم الذي يعيشه آخرون حوله وفي بعض الأحيان على أسلوبه في الإخراج. كذلك نستضيف في هذا العدد فنانتين تتشابهان إلى حد كبير في مواقفهما من مخرجين صنعاهما، هبة الطوجي التي اكتشفها أسامة وجعلها أصغر من قام بدور بطولة في عمل للرحابنة، ولايزال يراهن على ما تمتلكه من مواهب صوتية وغنائية وأدائية مميزة. كذلك يراهن القفاص على فاطمة عبدالرحيم، وحين يسأل عن فضله في صنع نجوميتها يقول إنها تمتلك كل عوامل النجومية وإنه لم يفعل سوى أن أطلق طاقاتها. تتشابه الحالتان ويتشابه الفنانون في مواقفهم من بعضهم بعضاً.
في هذا العدد أيضاً يبدأ الباحث حسين محمد حسين سلسلة أخرى من دراساته الأنثربولوجية، يحاول من خلالها البحث عن هوية دلمون والأعراق التي أسست لتلك الهوية. الباحث المغربي محمد شداد الحراق يثري «فضاءات» بدراسة عن شعرية الخطاب في أحد دواوين الشاعر البحريني تقي البحارنة، ننشرها على حلقات.
نحاول كما نحن دائماً أن نغطي جميع النشاطات الثقافية التي تنظمها معظم الجهات. ضيق المساحة قد يعوق قدرتنا على الإلمام بكل ما يدور في الساحة الثقافية المحلية، وهو كثير ومتنوع وقيم، لكننا نفتح صفحاتنا للجميع من دون استثناء، فهل ينفتح الجميع على «فضاءات الوسط»، ويرفعون حظرهم الذي لا يتناسب مع روح الثقافة والمثقفين.
إقرأ أيضا لـ "منصورة عبد الأمير"العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ
منصوره يالبحرين
مرحبا بك استادنا الغاليه وعودا حميدا وعساه يكون فنجان النصر القريب
رحم ابوك الشييخ القائد الخالد
متأمل
اعربي
من اسباب انعدام الثقافة وشيوع السطحية والتخلف عند العرب، هو إناطة الثقافة بانشطة وهوايات لا تغذي الفكر، ولا تضيف المعرفة و المعلومة للفرد البشري. ناهيك عن الخلل الكبير الكامن في تصنيف الاهم والمهم وعدم القدرة على قياس جودة النتاج الفكري، كل هذه العلل تجعلني اقسم برب الراقصات بان مهرجان ربيع الثقافة المقام حاليا هو اقرب ما يكون الى تفسفس فلوس ومضيعة وقت ليس الا.
عودة حميدة
اطلالة ثقافية وفنية هادفة بهذه العودة _ مؤشر مقالات الكاتب يبين غياب طويل لكتابة المقالات _ اهلا بك من جديد
Well come back ....
الى الآمام للثقافة والفن الجاد والمعبر. فانت من اهلها وننتظر منك المزيد والمزيد. فمرحى لك وللطلة الجديدة
عدت والعود أحمد
عادت الأخت منصورة للقلم من جديد ما يبشر بغزارة ثقافية قادمة... للأمام دائماً فلكم اشتقنا لقلمك السلس الياسميني
أحمد الحداد
الرحابنه
ذكرت أختي الفاضلة دور الرحباني في تطوير موسيقى مغايرة معبرة إلى حد كبير عن روح المدرسة الرحبانية هل ينطبق ذلك أيضا على الرقص لتتم البركة ؟!!!