تحكي لنا قصص التاريخ، أن الإنسان عندما ييأس من العدل والإنصاف فإنه يلجأ إلى مختلف السبل، وبعض تلك السبل يلتبس فيها الخطأ بالصحيح. فمثلاً، هناك قصة «روبن هود» الذي قاوم سلطة القمع واستغلال الغني للفقير، من خلال امتهان سرقة الأغنياء وتوزيع المسروقات على الفقراء.
إن إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها لنشر العدل والإنصاف في السلوك تجاه الآخر هي «تبادل المشاعر»، أو ما يسمى بالإنجليزية empathy، إذ يتطلب الأمر أن يضع المرء نفسه مكان «الآخر»، ويبدأ باستشعار ما يمر به الطرف المختلف معه، وكيف تتحرك لديه المشاعر والعواطف. ومن خلال هذه التجربة يمكن للمرء أن يشعر بالتعاطف مع الآخر في مجموعة واسعة من السياقات، وليفهم من خلال ذلك «الآخر»، وماذا يحب وماذا يكره، ولماذا يغضب، ومن ماذا يخاف، وعلى ماذا يحزن، يفرح أو يتألم، وما الذي يحرجه، وهل لديه شعور بالمظلومية ولماذا، وهل لديه شعور بالذنب. ومثل هذه التجربة تدفع الشخص للتصرف بصورة أكثر عدالة تجاه الآخر.
يمكن مثلاً لشخص أن يتخيَّل أن الآخر لا يستطيع أن يتوظف بالطريقة نفسها، وليس له حقوق مدنية مماثلة، وأينما يذهب ليس له نصيب من الإنصاف والعدالة، ثم يتخيل كيف ستكون ردة فعله لو كان هو الذي يتعرض لهذه الظروف. والعكس صحيح أيضاً بالنسبة للآخر الذي يمكنه أن يتبادل المشاعر ليفهم ما يمر به غيره.
ولكننا نعلم أيضاً محدودية هذه الوسائل، على رغم أهميتها، ففي نهاية الأمر فإن ما يحرك الكثيرين هو المصلحة الذاتية الخاصة بهم، ولاسيما إذا كان هناك حث وترتيب مؤسسي يدفع باتجاه معاكس لمبدأ الإنصاف في التعامل، ويصنف الناس بطريقة توجه السلوك في الحياة العامة بمختلف مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية نحو تفضيل طرف على آخر. فمبدأ التعاطف الإنساني القائم على الحالة الفردية يصبح هشاً عندما يواجه رفضاً مؤسسياً لمبدأ الإنصاف بين الناس.
وعليه، فإن الإصلاح في هذا الجانب يتطلب ثقافة وطنية إنسانية جامعة تفرض نفسها على الجميع، وهذه الثقافة يجب أن تقدم الشعور بالواجب تجاه الآخرين، والمصلحة العامة الشاملة على المصالح الخاصة، وأن يصاحب ذلك إصلاح مؤسسي وجاد وملتزم بالمبادئ المذكورة ومؤطر بنهج حقوق الإنسان الذي لا يقبل التأويل أو الانتقاص. مثل هذا الحديث يبدو صعباً على من سلك طريقاً خاطئاً في التعامل مع الآخر، ولكنه لا مخرج للأزمة إلا من خلال تصحيح النهج غير السليم.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ
الإصلاح
الإصلاح يتطلب الاعتراف بالخطأ، الإصلاح يتطلب قلوب كبيره تتجاوز عن المخطئ ، الإصلاح يتطلب تضحية و تنازل من صاحب الحق عن بعض حقوقه على الآخرين الإصلاح يتطلب مواجهة الواقع المؤلم ، لمذا لا نضع انفسنا محل من ظلمنا لنرى كيف كنا ستتصرف ؟ لوكنت مكان من أخذ وظيفتك، لو كنت مكان اللذي عنده واسطة ، لو كنت مكان ... مذا كنت تفعل لو كنت
ضياع
نعم نعيش حاله من الضياع وبأشكال مختلفه واسئله بداخلي لا املك لها جواب اعيش في وطن احتضن الكل ونبذني بسبب مطالبتي بالكرامه اعرف ان للحريه ثمن الا انني لم اكن اعلم ان من ظمن الفاتوره ان يقدم لي من لاينتمي لهذه الارض الاهانه ويمنحني دروس في الوطنيه اصبحت اطالب من ربي ان يقصر في عمري لنفاذ صبري
يا عزيزي الدكتور منصور لكن اذا تبلد الاحساس عفوا اذذا انعدم الاحساس ما النتيجة المرجوة
اذا الاحساس مات وانعدم ولا توجد ذرة احساس
كيف ترى صاحبه هذا ، هل يرى امامه انسانية ، عاطفة بشرية ، حق الآخر كما له
الانسان ذو الانسانية والاحساس يرى لغيره كما ما لنفسه
والانسان صنفان اما اخ لك في الدين او نضير لك في الخلق اي مخلوق انساني مثلك
لكن يا دكتور نرجع الى بيت القصيد اذا مات الشعور والاحساس فقدت الانسانية
وفاقد الشىء لا يعطيه . وشكرا لكم على هذه المواضيع الحيوية المملؤة بالانسانية والوطنية الحقة .
ابو حسين
رد على المعلق رقم 10 اذا كنت من يطلب الحقيقة والكلام مكرر و واضح جدا
سماحة الشيخ كان واضحا ولم يقسم المجتمع الى قسمين بين الطوائف ابدا
والقصد بين الحق والباطل وقد يكون غير مسلم وهو مع الحق وقد يكون مسلم مع الباطل ونحن لا يوجد لدينا نائب وخطيب جمعة يشتم ويكفر ويهاجم اعارض
الطائفه كاملة ويتكلم على الناس بكلام لايقال حتى في الشوارع ليس على منابر صلاة الجمعة وانا اتحدك بخطاب من الشيخ يشتم ويقذف طائفة او احد اذا كنت
طالب الحقيقة وانا اشك فى ذلك
لماذا لا توجه هذا الكلام
لماذا لا توجه هذا الكلام إلى من قسم المجتمع إلأى قسمين
الإصلاح يتطلب مواطنيي (وطنيين مخلصين)
بعض صفات المواطنين (الوطنيين المخلصين):
1.لا يسعون وراء مصالحهم.
2. يخافون من الخالق وليس المخلوق.
3. يعملون من أجل الوطن والمواطن.
4. لا يفرقون بين المواطنيين في (الديانه ، المذهب ، العرق ، التوجهه ، النسب ، .. ).
اخوان يعدون وطنين
ولكن مع اخوهم الاصغر جلادين بتصرفاتهم بعلاقاتهم الشخصية معه لو الود يقتلوه نعم يقتلوه الحسد والحقد والكراهية والازدراء سمة المريض مهما كانت ثقافته وعلمه
في زمن الا منطق
دكتورنا العزيز في زمن الامنطق ليس مستبعدا ان ينبري احد منظري الظلم بان يطلب العكس في مبدئ «تبادل المشاعر» وذلك بان يطلب من المظلوم تخيل الانصاف والعدالة ومن من لا يحصل علي الوظيفة انة موطف وفي احسن الوظائف وهكذا تتحقق دولة القانون
تقوم الحكومة بتزويد وقود الحراك للشارع
إعتقاداً منها بأن هذا النهج من التشطير والإقصاء والتمييز يمن أن يضعف فريق يطالب بالعدالة والحرية والإنصاف.. ولكن إستمرار نفس السياسة والإمعان فيها يزيد من الإصرار على المطالبة بالتغيير.. والدليل أولاً القيام في 2011 وثانياً الإستمرار ليومنا هذا ومؤشرات البقاء..
الحمد لله التقرير المثير اصبح يطبق على ارض الواقع
لقد منع الناس من تداول ذلك التقرير السري المثير والذي خرج للشعب واصبح الناس يخشون منه وكان من اهم الامور التي جعلت الناس تخرج الى الشارع كالمجانين والمعنين بالامر والذين لم ينكروا التقرير ولكن التقرير منع من التداول في الصحافة حينها اصبحت بنود هذا التقرير تنفذ وبسرعة ومن دون مراعات
لأي قيم انسانية ولا دولية ولا حتى مراعاة الدولة لمسؤلياتها كدولة امام العالم
فما اخرج الناس هو الآن يمارس بصورة اكبر وعلنا وعلى عينك يا تاجر
الاحساس متلبد وميت
يصدقون مايسمعون خوفا كي لايخسروا امتيازاتهم يعرفون الحقيقة ويبتعدون عنها كرها من شخص يحبهم واقول لازلنا في بداية ترميم العلاقة ولازلنا نحبهم لكننا لن نسامح من امر بانتهاك حقوقنا وكرامتنا
الإصطدام مع الآخر
كلامك جميل يا دكتور ... وأضيف اليه بأن مشكلتنا الأساسية هي إنعدام الحرية الفردية الفكرية والحرية الفردية السياسية والحرية الفردية الدينية ..... الخ فترانا ننتهج نهج التبعية والانقياد الى الآخر ونستسلم الى أفكاره فنصبح جندي من جنوده نظلم ونبطش وربما نتواجه ونصطدم مع أخواننا وأصدقائنا وحتى مع أنفسنا إلا أننا نظل منقادين وحبوسين بأغلال قد وضعناها بمحض ارادتنا .. فيراد لنا ثقافة حرية الإتباع وحرية الاختيار وبهذا سنكون عادلين مع من حولنا
بارك الله فيك
يا أستاذ ما دام اللي في الحوار ومحسبوبين على الحكومة
من تحاور
ناس تفوز بتزكية وتغلط على الأخرين بدون أدني أخلاق وتريد الحل
لا والله انهم فئة للأسف لا يمثلون الشعب وليس لديهم منطق حتى
ويتكلمون نيايبة عن الحكومة ويريدون ان يقعوا الجرحات تلو الجرحات في الطرف الأخر
فهم متسلقون اعتدوا على ان يتغذوا على دم الشعب وتضحياته ولا يهمهما ما يحصل للبلاد
حطوا ناس عدله مو حاطين لينا ناس صافه وياه الحكومة ولا عنده ضمير
ناس صار ليه قرون للأسف ولم تحصل على بيون ولا وظائف وظلم وتميز ينخر والسرقات
اين هم مما تقول
أين هم مما تقول غابت عنهم تلك كما غابت عنهم غيرها والغيرة منها فاصبحوا
لايرون الا أنفسهم وما يأكلون ولا يمكن ان يتخيلوا يوما ان يعيشوا كما يغيش
ويعاني الغير فهم ممن أخذ حق الغير واستحوذ على يملك
لكن تبقى حقيقة لا تغيب ولا يمكن ان تغيب الا وهي لا أمان للزمن اليوم
ضحك وغدا بكاء والعكس للاخر