العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

قصص تحمل لنا الكثير من العبر

هناك قصص فيها عبر لمن يقرأها أو يسردها على الآخرين ليعتبروا بها، نترك للقارئ أن يحكم عليها إن كانت فيها عبر أم لا:

1 – كان الموسيقاران بيتهوفن وموزارت يتمشيان في حديقة عامة أيام الإمبراطورية النمساوية، ومن المعروف أن الموسيقار بيتهوفن كان يعرف قدر نفسه، وبينما هما يسيران قابلا أحد الوجهاء من الأعيان في ذلك الوقت فهرع موزارت إلى السلام عليه والترحيب به وتذليل نفسه أمامه، أما بيتهوفن فسلم عليه كبقية الناس وعندما اختفى الوجيه قال بيتهوفن لصديقه موزارت ما معناه: كيف تذل نفسك أمام هذا الوجيه وأنت شخص ذو مواهب نادرة في الموسيقى مشهود له عالمياً وكان كل ما عليك هو السلام عليه كبقية النمساويين وهكذا كان بيتهوفن معتزاً بنفسه ويعلم مستواه ولا يذل نفسه لأسباب فيها نفاق ووصوليه.

2 – يقال إن كسرى كان يريد تعليم وتهذيب ابنه وتهيئته لتولي الحكم من بعده فأحضر معلماً مربياً وعهد إليه القيام بهذا الواجب. وفى يوم من الأيام وأثناء الدراسة الشخصية خاطب المربي ولي العهد بلهجة فيها شدة واستخدم عصاه وضربه ضربتين على اليدين فانبهت الأمير ولكنه تذكر والده الذي أمره بالطاعة العمياء للمربي فلم يفعل شيئاً. ومر الزمن ومات كسرى وتولى ولي عهده الحكم ومن الأمور التي تذكرها الضربتين اللتين تلقاهما من المعلم من دون سبب فأمر بإحضاره. عندما حضر المربي قال له كسرى وبلهجة شديدة: لماذا ألحقت بي العقاب من دون أي تصرف منى يبرر هذا الصرف منك؟ فقال له المربى: إن هذا التصرف منى كان درساً لك في الحياة. فسأله كيف. فأجاب: الملك أساسه العدل وأي إنسان يصيبه الظلم لا ينسى والدليل أنك يا كسرى بعد السنوات الطوال لاتزال تتذكر ما أصابك من ظلمي لك عندما عاقبتك من دون أي تقصير منك. فما كان من كسرى إلا أن قام وشكره على تعليمه وتربيته.

3 – يقال إن شاباً من محبي رياضة المصارعة برع في اللعبة وبدأ يتسلق سلم الوصول إلى القمة إلى أن وصل إلى نقطة مواجهة أكبر مصارع في المدينة وكانت أم هذا الشاب تحبه كثيراً وترجو له النجاح والتوفيق فيما يحب. وفى تلك الليلة ذهبت إلى المسجد لتصلى وتدعو الله لمساعدة ابنها في المصارعة غداً وعندما دخلت المسجد وجدت رجلاً جالساً يبدو عليه الخضوع لرب السموات والأرض فاقتربت منه وسألته إن كان من رجال الدين فأجاب لا أنا من السائلين من الله الصحة والأمان فسألها عن سبب ورودها المسجد فأجابته، فقال لها سأدعو لابنك الفوز غداً فاطمأنت الأم ورجعت البيت. وفى اليوم التالي ذهب الابن إلى المصارعة وبعد وقت ليس طويلاً وصلت الأخبار إلى الأم بأن ابنها فاز في المباراة ففرحت كثيراً وشكرت ربها وأسرعت في الذهاب إلى موقع حلقة المصارعة فرأت أن ابنها صارع نفس الرجل الذي رأته بالليل في المسجد وهنا عرفت أنه تنازل عن منصبه لابنها إرضاءً لها فقالت للحضور بصوت عالٍ مخاطبة الجمهور: إن نتيجة المباراة ليست ما شاهدتموه بل إن من فاز في الحقيقة هو هذا المصارع الكبير المتواضع الطيب الذي أراد أن يقول لي إن الله استجاب دعائي وساعد ابني لكي يفوز في المباراة. فيا ترى متى نطبق المبدأ الإداري المهم: «الشخص المناسب في المركز المناسب».

عبدالعزيز علي حسين


السم البطيء!

الكثير منا يجهل تلك المواد التي تتكون منها الأطعمة التي نتناولها، بل وندمن عليها ولا نستطيع الاستغناء عنها وكأنها من الضروريات الحاسمة في حياتنا، ولكنها في الواقع كالسم البطيء يخترق أجسامنا وينتشر في دمنا وجميع أعضاء جسدنا ولعل ما أقصده على وجه الخصوص المادة التي تتواجد بكثرة في داخل منازلنا وخارجها وهي مادة أحادي قلوتومات الصوديوم.

أثبتت الكثير من الدراسات الأميركية أن الكثير من المعلبات التي تحتويها منازلنا تحمل هذه المادة ونحن نتناولها صغاراً وكباراً جهلاً منا بأضرارها ومخاطرها على صحتنا وعلى سبيل المثال مكعبات الماجي التي نستخدمها بشكل شبه يومي في إعداد الطعام وإعداد الوجبات السريعة للأطفال كالحساء وغيرها ما هي إلا منكهة تحمل هذه المادة التي تسبب أضراراً تحير العقول وتدهش الأذهان حين سماعها، كما أن الوجبات السريعة التي ندمن عليها كالمخدرات وندمن على شرائها بشكل يومي لنا ولأطفالنا كالهمبرغر والنقانق والبطاطس المقلية قد تثير إعجابنا ونستلذها ونمتلئ غرابة من أنها تبدو لذيذة في المطعم على عكس إعدادها في المنزل فتكون عادية الطعم، ولكن السبب يرجع إلى إضافة ذلك السحر إلى الوجبات السريعة ما تبدو لا مثيل لها بالنسبة لنا، وكل مطاعم هذه الوجبات من دون استثناء تستضيف هذه المادة على رف مكونات أطعمتها.

ما بالكم لو أن أطفالنا وفلذات أكبادنا من نتعب في تربيتهم ونكافح في سبيل تقديم أغذية سليمة لهم تساعدهم على نمو صحي متوازن وسليم قد يتناولونها وهم في طور نمو بسبب جهلنا هذه المواد التي وصفها خبراء التغذية بالسم «الهاري». إن هذه المادة تسبب أضراراً غثيثة على الكبار والأطفال والصغار كالسمنة المفرطة لدى الأفراد، وتليف المخ والأعصاب فهي شبيهه بمفعول المخدر، كما أنها تسبب الصداع والغثيان والإسهال والتقلبات المزاجية ومشكلات في النوم والأرق ومشكلات جلدية كثيرة مع فرط النهج الحركي لدى الأطفال، فضلاً عن الاضطرابات في التعلم والإصابة بمرض الربو.

توجد هذه الأطعمة أيضاً في الأطعمة الصينية والسلطات المتناولة في المطاعم والأطعمة المعلبة ورقائق الشيبس والكثير من المواد الغذائية المصنعة، وحقيقة المشكلة تكمن في قيام شركات الأغذية بإضافة هذه المادة إلى منتجاتها كمعزز للنكهة وإبرازها وإخفاء المذاقات غير المستحبة، وأيضاً للتغطية على وجود مكونات رديئة داخلة في تركيب منتجاتها وبالتالي تمنع الإحساس بالنكهة غير الجيدة للطعام المتخمر أو الفاسد قليلاً وتبرز نكهات أخرى. لقد ساهم مصنعو هذه الأغذية بإصابتنا بإدمان على منتجاتهم لسنوات، ويجب ألا نصبح ضحية هذا التخدير وهذا الإدمان، ويجب ألا يبتلى أطفالنا بهذه المواد الخطيرة، ويجب أن نحارب ونجاهد من أجل حماية أطفالنا وتقديم أغذية صحية خالية من تلك المواد السامة.

زهره عبدالله مكي حبيب


رسالة أريد إيصالها لهؤلاء...

لابد أنكم تتساءلون من هم هؤلاء...؟ هؤلاء الذين ضيعوا العُمر هدراً دون أن يفكروا بِأن أمامَهُم مُستقبلاً قد يكون زاهراً... هُم؟

أُسرة... تَلاحمت وتكاتفت لسنين طوال... أتى شخص فهدم أركان الود تِلك التي جمعت شملهم لسنين...

مِن دون مبرر هَدمها! أم... أنجبت... تَعِبت... أجهدها كبر السن ومَازالت تَخدم عيالها...

تَزوجوا، فَرموها فِي دار المسنين بلا زِيارات... أين البِّر بالوالدين يا أُولاك؟!

أب... عمل طويلاً وكان حُلمه أن يكون أحد أبنائه طبيباً ماهِراً... إلا أن كثر دلال والدتهم جعل مِنهُم حُثالة... فـ أحدهُم شَارِب للخمر

والآخر مُدمِن مُخدرات... ومَازالت تقول: دَعهُم وشأنهم... مَات حُلمه...!

***

هُم؟ ..أحدهم اتبع الحُب و باع الأهل و الأصحاب .. و عاد الآن

لأن من اتبع أهواءهُم باعُوه... رَمَوه إِلى حُثالة الزَمن... أتى جَارّاً أذيالَ الخَيبة لِيسَامِحوه... فهو الآن فِي ضَياعْ...

تُرى هَل سَيغفرون لهُ مَا فعلهُ بهم؟!

آخر... أعَطى لِتلكَ الوردة أملاً وروت مِنه... وعدها بِوعود واهية... أبرم لها وعداً «سَأُحافظ عَليكِ يا زهرة العُمر»

إلا أنهُ كذب عَليها... وجفّ ماء تِلك الوردة وذَبُلتْ... تَزوج، أحب زَوجتهُ حُبّاً تُضرب بِهِ الأمثال...

إلا أنها خانتهُ مع آخر... فَسقط هو في الهَاوية...

تِلكَ الفَتاة... ضيعت عُذريتها مع شاب... الآن هِي حُبلى ومَاذا تفعل؟ تُجهِض ذلِكَ الجنين...

ومَا ذنبُه فِي جُرمٍ ارتكبتهُ حَمقاء... أُخرى... لَطالما حَلُمت بفستان زَفاف أبيض...

وعِندما أتى عريس العُمر... أخبرتهُ أنها كانت وأحدهم على علاقة... فهدمت أحلام كِليهما...

هُم؟... نعم أولئك المتلهفون لأن يجِدوا لُقمةَ عيشهم... عِندما توافرت لديِهم... دَثروها بأرجُلِهم...

أليسوا بأغبياء؟!

فياهؤلاء... ويا أولئك... يا أنتم ويا نَحنُ... لابُد أن نرى الدُنيا بِوضوح كي لا نَضيع مِثل من ضَاعوا ونكون فِي طي النِسيان...

وتسمينا الأجيال «حُثالة المجتمع»

دَعونا جميعاً نمسك بأيدينا ونُحقق كُل الأحلام... لا تَجلعوا الدُنيا تسخر مِنا لأننا أفنينا العُمر فقط نبني أوهاماً...

لِنتحدّاها جَميعاً ونحقق الأحلام... فيا هؤلاء... لا تَكونوا أغبياء ورِسالتي لكُم أقرأوها جيداً...

مع الشكر لكم...

بتول السيدجاسم الموسوي

طالبة صحافة بجامعة البحرين


ابتسامة أبريل!

إذا كان الممثل الكوميدي شارلي شابلن قد قال عن الضحك يوماً: «إن الناس يتعاطفون معي بحق حينما يضحكون لأنه بمجرد ما يزيد الطابع التراجيدي على الحد، فإنه سرعان ما يصبح موقفاً باعثاً على الضحك». والرسول الأكرم (ص) سبقه حينما قال: «تبسمك في وجه أخيك صدقه»، وبحسب الإعلام العربي أكدت أعمدة الصحافيين اليومية أن الأعوام الثلاثة الماضية بحاجة فعلاً لابتسامات وليس لابتسامة واحدة فقط بسبب زيادة درجات التوتر النفسي والعصبي لدى الشعوب العربية وخصوصاً العاملين والعاملات في القطاعين الخاص والعام حينما حل الربيع العربي وما جلبه من رياح وأمطار سوداء قاتمة تهاوت فيها جرحى وسقط فيها شهداء وأجواء مشبعة بالإحباط واليأس من جهة والسحب السوداء المشحونة بالطائفية والتهميش والتمييز أحياناً أخرى، التي لا تنفك أن تعود لترمي بظلالها وتداعياتها على استبعاد الكثير من الموظفين عن مناصبهم ووظائفهم!

هنا يأتي دور الابتسامة كما علمنا بها رسول البشرية ومنقذنا من الظلم والجور والتي تحارب التوتر وتخفف الضغط والكولسترول وتحافظ على درجات السكر في الدم وتفتح شرايين القلب بسبب القبضة الحديد التي مارستها بعض الأنظمة العربية على شعوبها، إن في ابتسامتك اليومية تجعلك تبدو جميلاً ومتفائلاً وتنقلك من حال اليأس إلى الأمل والعمل وكما وصفها علماء النفس بأنها كالماكياج بالنسبة للمرأة التي تجعلها أكثر جاذبية ووقاراً، وكما جاء في الدراسة البحثية أن 69 في المئة من الناس يجدون النساء اللاتي يبتسمن أكثر جاذبية من النساء اللاتي يعبسن حتى ولو يضعن الكثير من مساحيق الجمال والمراهم والزيوت والماكياجات على وجوههن بدليل ماذا يفيد المرأة المتبرجة المملوءة بالمساحيق والمراهم حينما تعبس لأقل موقف أو حالة هلع، حيث إنها تخسر 53 عضلة في كل مرة عبست في وجه زوجها، ومهما قيل عن الابتسامة فإنني أميل أحياناً إلى أن الابتسامة المصطنعة ليست هي سترة النجاة فالموظف المخلص القابع في وظيفته لسنوات طويلة ينتظر السلم الوظيفي أو قطار الحوافز الذي تجاوزه حتى يصله على رغم كفاءته وتأهله علمياً وسلوكياً وإدارياً إلا أن ذنبه أنه لم يحسن صعود السلالم خلافاً لزملائه الذين توظفوا تواً حيث عرفوا من أين تؤكل الكتف حيث صعدوا السلالم والأدراج وتسلقوا النوافذ والأبواب، فماذا أنجبت له هذه الابتسامة غير التهميش والإحباط، في حين أن زملاءه لم يكونوا بقدر كفاءته ولا انضباطه و لم يبتسموا يوماً ولا في وجه فراش الوزير أو سائق الوكيل لكن أبواب الوزير والوكيل مفتحة لهم يدخلونها متى ما شاءوا!

مهدي خليل


لحظة تأمّل... «السياسة» نحو الهاوية!

شهد العالم خلال الثلاثة الأعوام الماضية تطوّرات خطيرة، كان لها الشأن في خلق فجوات عميقة ذات أبعاد ومنظورات مخيفة. صراعات، توترات وأوضاع غير مستقرّة، مصطلحات ومسميات - يتسم بعضها بالغرابة - استحدثت لتطفو على محيط إعلامنا المعاصر.

بات العالم أشبه بكرة طينية تشكّله أنامل السياسة وفق مبدأ «المصلحة الخاصة». بل وتطور مصطلح السياسة من مفهومه كفن لإدارة المجتمعات الإنسانية -بحسب معجم روبير في موسوعة العلوم السياسية - إلى سلعة يُسوقها الإعلام لمنفعة معينة أولاً، ولإرضاء طلب الجمهور العام ثانياً، وفي كثير من الأحيان لإبراز قضية ما تشغل من خلالها الرأي العام عمّا يجول من توترات على الصعيد المحلي!

ليس هذا فقط، بل أصبح المتحدّث عبر قناة إخبارية ما يُعد ناشطاً سياسياً! وكاتب آخر يكتب في مجال السياسة مُتهماً متحيزاً تتهاوى عليه الدعاوى القضائية من كل جانب منها ما يربطه بمنظمات خارجية، وآخر بأجندات أجنبية وغير ذلك من تداعيات لا تستند إلى دليل قاطع.

أبالفعل نحن أهل السياسة؟ وهل لنا الحق في الإدلاء بتصاريح تندرج تحت سقف السياسة؟ في حين مازال الكثير منا يغوص في عمق الحدث، والواقع هو أنه في أمسّ الحاجة إلى الابتعاد عنه أكثر. أم أنها «السياسة» حلبة مصارعة حرّة يتشاطرها الجمهور بين مؤيد و معارض!

والمقصد هنا كيف لنا أن ننظر للسياسة من منطلق مغاير عمّا هو سائد في كثير من المجتمعات ولاسيما المضطرب منها؟

هذا ما يفرضه مبدأ البعد الفكري والمنطقي حول أية مشكلة أو مجموعة من الأحداث قد تحصل هنا أو هناك. فما لم تقترن نظرة السياسي - أو من يقوم بعمل المحلل السياسي- بالوعي والتفكّر والنظر إلى ما خلف تلك الأحداث من تراتبات متعلقة بسلسلة تاريخية ذات جذور عميقة لن يتمكّن من استيعاب المشكلة الأم، بل سيؤدي ضيق نطاق إلمامه بتلك الجوانب إلى التدهور نحو نزاعات وخلافات تتراكم لتشلّ حركة البلد على جميع الأصعدة. أي كلما خضنا في هذه المتاهات اللامتناهية كلما ازدادت الأمور تعقيدا أكثر فأكثر.

وخلاصة القول هنا تأتي في دعوة لمعرفة ماهية السياسة الحقيقية، قيمها، وظيفتها وكيفية التعامل معها من منظور إيجابي ذي طابع فكري ومتفكّر يجعل من خلافاتنا نقاط قوة ننطلق من خلالها لتحقيق مصالح مشتركة وبالتالي تحقيق نماء المجتمع وتطوّره واستقراره.

حوراء آل رضي


مقترح زيادة الرواتب تبخر وطار مع أدراج الرياح

كمواطن متقاعد مظلوم مثل غيري من المتقاعدين المحرومين من نيل حقوقهم الوطنية، لقد جفت الأقلام وتعبت أناملنا من كثرة مناشداتنا الحكومة والمسئولين وذلك عبر الصحافة التي تعتبرها الحكومة هي جسر موصل وحلقة وصل بينها وبين المتظلمين من الشعب، مطالبين بإنصافنا بحقوقنا السليبة ورفع الظلم عنا الذي آلمنا وحز في قلوبنا، سواء أيام حياتنا العملية الذي تحملناه بمرارة من أجل الوطن والمواطن، أو بعد حياتنا العملية وبدء حياتنا الجديدة (التقاعد) وخير شاهد على ذلك أنه لم يسجل التاريخ يوماً ما أي اعتصام أو مظاهرات من قبل المتقاعدين مطالبة بالحقوق ألمسلوبة، سوى لجوئنا إلى منابر الصحافة، وللأسف حتى تاريخه لم نجد الآذان الصاغية لهذه الصرخات الإيمانية الحقة، سوى صدور تصريحات جوفاء لا قيمة لها...

طالعتنا «الوسط» بتاريخ 17مارس/ آذار 2013 بعددها المرقم (3834) بتصريح عضو اللجنة المالية في مجلس النواب: محمود المحمود قوله: «كنواب همنا الأخير هو تحقيق مطالب المواطنين» وأهم تلك المطالب مطالب النواب التي تتمثل في زيادة الرواتب للموظفين العاملين بالقطاع العام بنسبة 15 في المئة وزيادة المتقاعدين بمبلغ 150 ديناراً، وبالتالي رفع السقف للمعاش التقاعدي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع البحريني وإقرار علاوة الغلاء بحسب المعايير التي تمت مناقشتها بمجلس النواب مسبقا ضمن فئات وشرائح (50 ــ 70 ــ 100 )». وأردف أن هناك حديثاً حالياً يدور عن تحقيق جزء من مطالب المواطنين، وكمواطن أقول لقد غمرتنا وتأقلمنا مع تصريحاتكم، وقد تتابعت تصريحات بعض الأعضاء فطالعتنا صحيفة «الوسط» كذلك بتاريخ 27 مارس 2013 بالعنوان التالي: «النواب يرجئون للمرة الرابعة مناقشة الموازنة لعدم تسلمهم ردود الحكومة» حيث قالت رئيس اللجنة المالية بالمجلس لطيفة القعود: «نتمنى أن يكون وراء التأخير خير»، وهنا سؤال يطرح نفسه: ما هو الخير المرتقب يا ترى...؟ لا خير، فقد رفضت الحكومة زيادة الرواتب المقترحة ولكن المضحك المبكي هو ردة فعل لجنة المالية الهش، حيث تم التسليم والإذعان وتبرير موقف الحكومة والإقرار بالعجز المالي، وعليه تبخرت كل مطالبات أعضاء البرلمان التي ملئت الصحافة يومياً.

عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس

العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً