العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ

«وفد الشعبة» يحوز عضوية «تنسيقية البرلمانيات»... وتأييد اقتراحه بمعاقبة استغلال الأطفال في المظاهرات

وفد الشعبة البرلمانية المشارك في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 128، بمدينة كوتو بالإكوادور
وفد الشعبة البرلمانية المشارك في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 128، بمدينة كوتو بالإكوادور

قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو إن وفد الشعبة البرلمانية استطاع، خلال فترة مشاركته من 21 إلى 27 مارس/ آذار الماضي في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 128، الذي أنهى أعماله مؤخراً بمدينة كوتو بجمهورية الإكوادور، أن يفوز بتزكية من الوفود البرلمانية الممثلة للدول العربية والخليجية، بالمقعد الأصيل للمجموعة العربية في اللجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات.

وذكر فخرو أن أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي وافقوا على إدراج الاقتراح الذي تقدمت به عضو الوفد جميلة سلمان بشأن منع استخدام الأطفال في الصراعات المسلحة أو السلمية، ومقاضاة المسئولين عن زج الأطفال في هذه الصراعات، واستغلالهم في المظاهرات، وسن التشريعات التي تعاقب هذه الأفعال، ضمن جدول أعمال الجلسة العامة وذلك من بين 6 اقتراحات تقدم بها ممثلون عن كل من المكسيك ونيوزلندا وبيرو والمجموعة الافريقية والهند، حيث حاز الاقتراح 33 صوتاً من أصل 52 دولة مشاركة.

وأضاف أن عضو الوفد عائشة مبارك قدمت خلال مشاركتها في ورشة عمل عن رؤية جديدة للتنمية، مقترحاً يقضي بإنشاء مرصد الكتروني برلماني دولي يقاس من خلاله مؤشرات ومرتكزات الحوكمة الديمقراطية في دول العالم، مثل مكافحة الفساد، وحماية وتعزيز حقوق الإنسان والشفافية، وغيرها من الركائز التي تقوم عليها الحوكمة الديمقراطية».

وأكد أن اجتماع البرلمان الدولي يعد محطة مهمة لاستعراض آخر المستجدات في المنطقة، ونقل الصورة الواقعية لهذه التطورات، وذلك نظرا إلى حجم القضايا ذات الأهمية الدولية التي يتم طرحها ومناقشتها، سواء ضمن مناقشات اللجان الدائمة بالبرلمان الدولي، أو ورش العمل والندوات التي تعقد على هامش اعمال الاجتماع، بالشكل الذي يعزز من أداء البرلمانات ودورها في الدفع بحكوماتها لحل هذه القضايا، منوهاً إلى أن الاجتماع انتهى إلى إصدار مجموعة من التوصيات للمساهمة في صياغة أهداف التنمية لما بعد 2015 وأهداف التنمية المستدامة، والتي سيتم تطبيقها في الدول النامية والمتقدمة.

إبراز إصلاحات البحرين

شارك وفد الشعبة البرلمانية، الذي ضم في عضويته كلاًّ من عضو مجلس الشورى عائشة مبارك، وعضو مجلس الشورى جميلة سلمان، والنائب علي أحمد، والنائب عيسى الكوهجي، وعضو مجلس الشورى سعيد أحمد، في مختلف الموضوعات التي طرحت خلال أعمال الدورة والاجتماعات التي عقدت على هامشها، وبشكل خاص على صعيد إبراز أهم الانجازات والاصلاحات التي تقودها قيادة مملكة البحرين وحكومتها في الفترة الراهنة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ولاسيما على صعيد صيانة حقوق الإنسان، وذلك بهدف مشاركة هذه التجربة الغنية من الإصلاحات والتطوير مع الوفود البرلمانية المشاركة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مساهمة الوفد في طرح قضايا الأمة العربية وذلك من منطلق إيمانه العميق والراسخ بوحدة الهدف والمصير والمصالح المشتركة لشعوب الأمة العربية وبلدانها، وهو ما أظهرته التقارير النهائية للجان الدائمة التي شارك أعضاء الوفد في اجتماعاتها.

وقد استعرض الوفد تجربة مملكة البحرين في دعم آلياتها الوطنية لتعزيز احترام حقوق الإنسان في البحرين، وبالشكل الذي يتوافق والمعايير العالمية في هذا الخصوص، وذلك ضمن اجتماع اللجنة الدائمة الأولى المعنية بالأمن والسلم الدوليين، كما نقل تجربة البحرين في إرساء أسس الدولة الحديثة القائمة على احترام القانون وحقوق الإنسان، وذلك ضمن مناقشات الجلسة العامة للجنة تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، فيما أوضح خلال مشاركته في حلقة نقاشية تحت عنوان: «التنمية في خطر: سد الثغرات التشريعية لمواجهة الكوارث الطبيعية المستقبلية»، ما توليه البحرين من اهتمام خاص بمواجهة الكوارث الطبيعية والتخطيط لها بشكل مبكر، مستعرضاً في مداخلته أهم الخطوات التي اتخذتها البحرين إدراكا منها لهذه المسألة.

وضمن مشاركة الوفد في ورشة عمل عن ضمان المساءلة لصحة المرأة والطفل، أطلع الوفد المشاركين على مستوى الصحة العامة المتطور في مملكة البحرين فيما يتعلق بصحة الأطفال والأسرة بشكل عام، كما شارك الوفد في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة تقنين المخدرات، والتي أكد خلالها ضرورة محاربة كل المحاولات لشرعنة بيع وتداول صناعة المخدرات، لافتاً إلى أهمية وجود تشريع دولي يجرم المخدرات يماثل التشريع الدولي الذي يجرم الإرهاب، مؤكداً أن المشرع البحريني لا يمكن أن يسمح بأي شكل من الأشكال إعطاء الشرعية لأية ممارسة تخرج عن نطاق الأخلاق العامة والثوابت الدينية للشعب، مشيراً إلى أن السلطة التشريعية تقف مع الجهود الحكومية الرامية إلى مكافحة تعاطي المخدرات فضلاً عن الاتجار به.

وخلال اجتماع للنساء البرلمانيات، استعرض الوفد تجربة مملكة البحرين في مجال مشاركة ودور المرأة في الحياة السياسية، فضلاً عن إسهاماتها المتميزة في مختلف الشئون الاقتصادية والاجتماعية.

كما شارك الوفد في المناقشة المفتوحة للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين تحت عنوان: «تعزيز تضامن برلماني أكبر مع البرلمانيين المهددين»، حيث أشار رئيس الوفد خلالها إلى عدد من الملاحظات والاستفسارات عن معايير اختيار أعضاء لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين، وماهية معايير اللجنة للتأكد من أن أعضاء اللجنة ليس من بينهم من ينتمون إلى دول داعمة للإرهاب، ولا تحترم حقوق الإنسان، كما استفسر عن الشخص المسئول عن مراجعة قرارات اللجنة، التي تصدر أحياناً بناءً على معلومات غير دقيقة، مطالباً اللجنة باتخاذ قرار يضمَّن بكل مصداقية وشمولية ودقة وحيادية في مجالات عملها والتحقق من صحة المعلومات التي تردها.

فيما بحث اجتماع للأمناء العامين للبرلمانات عقد على هامش الاجتماع، الآليات والسياسات المتبعة في التوظيف لدى البرلمانات، وتعزيز العمل الإعلامي البرلماني.

الوضع السياسي والاقتصادي العالمي

تناولت اجتماعات الجمعية العمومية عدداً من الكلمات لرؤساء برلمانات دول العالم ورؤساء الوفود الأعضاء في الاتحاد، تركزت حول الوضع السياسي والاقتصادي العالمي تحت عنوان: «من نمـو متواصـل إلـى تنميـة هادفـة: نهج وحلول جديدة»، حيث كان لوفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين كلمة اكد خلالها رئيس الوفد ما توليه مملكة البحرين من اهتمام ملحوظ بتعزيز رفاهية الإنسان البحريني ورفع مستوى معيشته إيماناً بكونه محور التنمية وغايتها، عبر تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية وضمان العدالة الاجتماعية وصيانة حقوق الإنسان وتوفير الأمن والأمان للموطنين والمقيمين بمختلف اشكاله، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تؤمن بأهمية الديمقراطية وذلك من خلال الشراكة المجتمعية، وخلق جو إيجابي لتعزيز مسيرة التنمية ودعم جهود المجتمع المدني ومشاركته الفعالة في الأنشطة كافة، وتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا، وتشجيع الشباب لأخذ دورهم الفعال في خدمة المجتمع.

فيما دعا فخرو البرلمانيين خلال كلمته إلى البدء ببلورة الأهداف المقبلة لما بعد الأهداف الإنمائية للألفية في العام 2015، والتركيز على مسائل ذات أولوية كتكافؤ الفرص وعدم التمييز، ومراعاة احتياجات النظم التعليمية، والحوار بين الثقافات من أجل درء العنف والنزاعات مما يعزز الأمن البشري، وتعزيز حقوق الإنسان ودمجها في استراتيجيات التنمية الوطنية التي تمثل حجر الأساس لإطار إنمائي جديد لما بعد العام 2015، وتقديم الدعم والموارد والمساعدات الإنمائية الأكثر فاعلية لمعالجة القضايا الإنسانية والإنمائية، بما يساعد في تحقيق واستدامة انجازات الأهداف الإنمائية للألفية في المستقبل.

السلاح النووي ضمن مناقشات الاجتماع المقبل

وعلى صعيد الاجتماعات المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي، فقد تم اعتماد الموضوعات التي ستكون محورا للنقاش في اجتماعات اللجان الدائمة الثلاث في الدورة (129) لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي التي ستعقد في أكتوبرم تشرين الأول المقبل في جنيف، حيث ستناقش لجنة السلام والأمن الدولي موضوع: نحو عالم خالٍ من السلاح النووي: مساهمة البرلمانات، فيما ستنظر لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة في موضوع: نحو مرونة مخاطر التنمية: الأخذ في الاعتبار التوجهات الديمغرافية والقيود الطبيعية، بينما ستناقش لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان موضوع دور البرلمانات في حماية حقوق الأطفال، وبصفة خاصة الأطفال المهاجرين غير المصطحبين، ومنع استغلالهم في الحروب والنزاعات.

اللاجئون السوريون

عقد الوفد لقاءات تنسيقية على مستوى الوفود الخليجية، والعربية، والإسلامية، وكذلك الآسيوية، بهدف تنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا التي طرحت خلال الاجتماع، واتخاذ موقف موحد تجاه القضايا الطارئة التي تستدعي التطرق إليها ضمن مناقشات الدورة، حيث حظي البند الطارئ المقدم من وفد المملكة الأردنية الهاشمية بموافقة غالبية أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي، على وضع اللاجئين السوريين - دور البرلمانات في ممارسة الضغط على حكوماتهم لتحمل مسئوليتها الدولية والانسانية تجاه هؤلاء اللاجئين ودعم الدول المجاورة التي تستقبلهم.

وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى وفد الشعبة البرلمانية رئيس وأعضاء الوفد البرلماني الفرنسي، حيث اطلعه على آخر المستجدات التي تشهدها البحرين على صعيد تطوير المسيرة الديمقراطية خلال الفترة الماضية، والتقدم الذي تم إحرازه في شتى المجالات السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فيما أعرب الوفد البرلماني الفرنسي عن ارتياحه لما تقوم به مملكة البحرين من اجراءات للخروج من الأزمة، وتمنى للحوار الوطني كل التوفيق وتحقيق ما يصبو اليه المواطن البحريني ، مقدما الدعوة للوفد لزيارة فرنسا.

العدد 3864 - الجمعة 05 أبريل 2013م الموافق 24 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:20 ص

      أتمنى أيضاً

      بمعاقبة كل من أستغل منصبة للسرقة وتخوين وشتم الشعب وسرقة المال العام والأراضي العامة ومحاسبة القتلة من رجال الأمن الذين قتلوا أكثر من 140 شهيد ومعاقبة هاديمي المساجد ومعاقبة من قام بتجنيس الرعاه ومعاقبة المعذبيين والسارقيين ومعاقبة كل من يستغل منبرة لشتم الشعب و.و.و.و والقائمة تطول

    • زائر 1 | 1:39 ص

      ههخهههخخهخخخخخخخخخخ

      برلمان متخب من قبل الحكومه

اقرأ ايضاً