أشادت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالتجارب المختلفة للأديبات العربيات مرحبة بوجودهن في البحرين الذي يحمل أثراً غنيّاً يُثري التجربة الثقافية البحرينية ويخلق روابط بين الدول العربية.

جاء ذلك لدى استقبال وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح أمس الأول الخميس (4 أبريل/ نيسان 2013) في مسرح البحرين الوطني وسط أجواءٍ حميمية ثقافية.

وعبّرت الوزيرة عن سعادتها تجاه تلبية الدعوة والتعاون ما بين أسرة الأدباء والكتّاب البحرينية والمثقفين من الدول العربية، الذي أثمر إطلاق ملتقى ثقافي فريد من نوعه بعنوان: « ألق الإبداع يجمعنا»، يحدث بالتوازي مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013.

ويهدف هذا الملتقى إلى سرد المسيرة الثقافية والفنية للمشارِكات واستعراض أهم أعمالهن ضمن برامج متنوعة بالتعاون ما بين أسرة الأدباء ووزارة الثقافة.

ووضّحت مسبقاً رئيسة اللجنة العليا المنظمة للملتقى الأديبة فوزية رشيد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الأسبوع الماضي، أن الملتقى يعكس التواصل الإنساني مع مختلف المجتمعات والتوجهات الفكرية الذي تنشده الثقافة في اشتغالاتها وأنشطتها، ويستوعب المبادرات الفكرية والأعمال الشعرية ليطلقها مشهداً ثقافيّاً مغايراً في احتوائه الألوان الفكرية من واحات ثقافية متعددة.

كما أشاد في المؤتمر ذاته مدير إدارة الثقافة والفنون عبدالقادر عقيل بالتصورات التي تدعم القطاع الثقافي من قبل المؤسسات المجتمعية والتي تسعى على الدوام إلى وضع خطط مشتركة وبنّاءة في الفن والأدب.

ويقدم الملتقى في محتواه للمشاركات جولات فكرية، ثقافية، وسياحية، إذ لا يقتصر على اللقاءات الحوارية والأمسيات الشعرية فقط بل يتطرق إلى التجوال ضمن المشاهد المعمارية الأثرية والصروح الوطنية والجواذب السياحية المختلفة منها: صرح الميثاق، مشروع طريق اللؤلؤ، والجولات البحرية، التي تهدف إلى خلق ذاكرة روحية مشتركة ما بين القادمين من كل الأنحاء.

يأتي هذا الملتقى على إثر ملتقيات سابقة في دول مختلفة حيث كانت الانطلاقة من دمشق في العام 2008 باقتراح من الأديبة السورية كوليت خوري لتعزيز الروح الثقافية العربية لدى الأديبات وترسيخ الارتباط العربي فيما بينهن.