العدد 3863 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434هـ

الحقد والتعصب الرياضي

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يسود مجتمعاتنا العربية بشكل عام الحقد والتعصب الرياضي الذي يصل لحد القيام بالإيذاء أو القتل كما حدث في إحدى مباريات كرة اليد في السعودية قبل سنوات قليلة مضت بالإضافة إلى أم الكوارث العربية المتمثلة في مجزرة بور سعيد، ولو نرجع إلى التاريخ لوجدنا العديد من الأحداث والمشاهد، والرياضة البحرينية ليست بمنأى أو بعيدة كل البعد عن هذا السلوك غير الحميد.

مثل هذا السلوك يأتي على خلفية معتقدات خاطئة أو قناعات بائدة أو خلافات سياسية وطائفية أو حساسيات تاريخية، وفي كل الأحوال يجب أن تبتعد الرياضة كل البعد عن مثل هذه الأمور ليبقى اللعب النظيف هو الأسمى ويبقى مبدأ الرياضة (الفوز والخسارة) هو الأعلى، وذلك يتطلب وعيا إنسانيا لا أكثر ولا أقل يتمثل في احترام الآخر بغض النظر عن انتمائه ومكانه ثم تقبل الخسارة برحابة صدر.

لا نريد في مجتمعنا الرياضي أن يكون صوت الحقد والكراهية وعدم تمني الخير موجودا ولتكن الرياضة السبيل الأمثل لجمع كل الأطياف والأفكار، لا نريد أن نسمع بأن جمهور أو لاعب النادي الفلاني فرح ومسرور لخسارة النادي المنافس إليه محليا لما يشارك في استحقاقات خارجية، ولا نريد أن نسمع ونرى أناسا يتمنون الخسارة لأي من المنتخبات الوطنية لأن أساس اختيار اللاعبين غير عادل، ففي كل الأحوال لابد من الوقوف خلف المنتخب أولا مع عدم قبول أي عمل خطأ.

لما نشاهد اللوحة التعريفية لأي ناد في البحرين سنجد مكتوبة «النادي الفلاني الثقافي والرياضي» ولن نشاهد «النادي الفلاني الرياضي والثقافي» أو «النادي الفلاني الرياضي» فقط، يجب أن لا تكون كلمة «الثقافي» شعارا لا يطبق أو حبرا على ورق فقط، وعلى الأندية أن تنمي الثقافة الرياضية لمنتسبيها سواء اللاعبين أو الإداريين أو المدربين بالإضافة إلى الجمهور، وهذه المبادرات يجب أن تلقى الرعاية والاهتمام من المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

في كل الأحوال، نجد أحيانا مسئولين كبارا في الأندية علاقتهم بالثقافة الرياضية علاقة الخطين المتوازيين اللذين لا يلتقيان في نقطة واحدة، ويتسببون بتصريحات ومواقف غير مسئولة في إشعال نار الفتنة مع الأندية الأخرى وغالبا يكون الهدف منها (حب الظهور) أو (لفت الانتباه) أو (خالف تعرف)، وأحيانا يأتي اللاعبون المحسوبون على الصف الأول وأصحاب الخبرة بتصريحات استفزازية يدفع ثمنها هو في الملعب وجزء من الفاتورة الجمهور في المدرجات.

آخر السطور

قام اتحاد اليد في الفترة الماضية بتفعيل المنتخبات الوطنية على نحو غير مسبوق، وكذلك تطور إعلاميا، أقترح على المسئولين فيه الاهتمام بالجانب الاجتماعي والقيام بمبادرات كما قام نادي المحرق تجاه الرياضيين القدامى.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3863 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً