العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ

توجيه ملكي وآخر من رئيس الوزراء لم يترجما على أرض الواقع

«قلالي» النادي «المنسي» يعاني ووعود لم تنفذ منذ 7 سنوات

قلالي – يونس منصور

أهلها يصفونها بالقرية المنسية؛ نظرا لعدم حصولهم على الكثير من المشاريع الخدمية لولا الطفرة الأخيرة وتحديدا في إعمارها عبر مشاريع إسكانية بدأت في السنوات الأخيرة، ليشكل ذلك طفرة سكنية عالية في قرية قلالي مثلت بنسبة 100 في المئة أو أكثر بكثير وبمراحل.

«القرية المنسية» لها الكثير من الاحتياجات وعلى كافة الأصعدة والجوانب الخدمية ومنها الرياضية، فنادي قلالي ربما هو الوحيد من بين أنديتنا المحلية التي لا تمتلك منشأة أو مقرا خاصا على رغم أنه واحد من أقدم الأندية التي تأسست في البحرين ويعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1957 على يدي أبنائها الواعدين في تلك الفترة.

ومنذ تلك الفترة ولغاية وقتنا الحاضر ما زال هذا النادي يكابد ويواجه الكثير من الصعوبات وفي مختلف الجوانب المالية والمعنوية، وكانت لأهالي قلالي الكثير من التحركات للحصول على دعم ورعاية واهتمام مختلف الجهات الحكومية، وعلى رغم تكلل هذه التحركات بالنجاح وخصوصا عندما زار سمو رئيس الوزراء المنطقة في العام 2006 واطلع على مختلف احتياجاتها ومنها الرياضية، واستجابته الفورية بضرورة تخصيص أرض لمقر النادي، واستبشر أهالي القرية «المنسية» بالتوجيه على أمل ترجمته على أرض الواقع، إلا أن ذلك بدأ وكأنه سراب مع مرور السنوات التي وصلت الآن إلى 7 سنوات يمكن وصفها بالعجاف.

ولم ييأس أبناء قلالي وواصلوا جهودهم وتحركاتهم وحصلوا على زيارة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 2009 وعاد أبناء القرية لطرح بعض من احتياجاتهم ومنها إيجاد مقر خاص للنادي، وفعلا لم يتأخر العاهل في احتضان مطالب الأهالي ووجه بترجمة هذا المطلب الحيوي وعلى وجه السرعة؛ نظرا لما فيه خير وصلاح شباب هذه المنطقة.

مرت 4 سنوات على التوجيه الملكي و7 سنوات على توجيه سمو رئيس الوزراء، وما زال ملف مقر وأرض نادي قلالي يراوح مكانه من دون حل، على رغم أنه يخرج من جهة ويعود إلى أخرى، وكان آخرها ما أقرته اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب في اجتماعها وتحديدا في 19 يناير 2013 ما يخص الاقتراح برغبة بشأن تسجيل قطعة الأرض التي يستخدمها نادي قلالي حاليا باسم النادي وبناء ناد نموذجي عليها.

الوضع القائم حاليا في نادي قلالي يمكن وصفه بالمأساة؛ نظرا لحالة المنشآت أو المرافق التي يستخدمها منتسبوه من لاعبين ومدربين وإداريين، وعدا الملعب الوحيد المزروع بالنجيل الصناعي الذي تم افتتاحه في 30 مايو 2009 وكلف ما يقارب من 220 ألف دينار، فإن كافة وجميع المرافق الأخرى يمكن وصفها بـ»الآيلة للسقوط» ولا تصلح للاستخدام.

المرافق الخاصة بالإدارة والفرق الرياضية هي عبارة عن «كبائن خشبية» هي للاجتماعات ومناقشة أوضاع النادي والفرق الرياضية وغيرها من الأمور التي تدخل في إدارة النادي، وهذه الكبائن لا ترقى لأندية تعيش في القرن الـ21 ولا تليق بمكانة البحرين وأنديتها الوطنية على رغم الطفرة التي عاشتها الرياضة في المملكة.

مرافق النادي المتهالكة والآيلة للسقوط لا يمكنها أن تستوعب الطاقات والخامات البشرية الموجودة في المنطقة والقرية من أجل تنفيذ البرامج الشبابية من الجنسين والمشاريع والأفكار الموجودة لإدارة النادي لتطوير جميع البرامج الرياضية والثقافية.

تلك باختصار قصة هذا النادي، وفضل رئيس مجلس الإدارة جمعة شريدة إطلاق وصف «النادي المنسي» إسوة بمسمى قريته «القرية المنسية». «الوسط الرياضي» كان له وقفة جادة لنقل مطالبات هذا النادي لعل وعسى أن تلقى صداها لدى الجهات المعنية ويتم تسريع وتيرة العمل لإيجاد حل جدي لأبناء قرية قلالي

العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً