تبقى مسألة التمثيل العادل على طاولة الحوار حتى الآن مسألة خلافية، فهناك من يرى أن التشكيلة الحالية المكونة من 8 أعضاء لكل من الجمعيات السياسية المعارضة، وجمعيات الائتلاف الموالية، وأعضاء السلطة التشريعية (كمستقلين) بالإضافة إلى ثلاثة وزراء، هي تشكيلة تمثل في الواقع مختلف التيارات السياسية في البحرين، وهي الأطراف ذات الشأن والمعنية أساساً بوضع تصورات وحلول للأزمة السياسية.
في حين يرى البعض الآخر أن هذه التشكيلة فصلت بشكل دقيق جداً من أجل عدم تمرير أي مرئيات لا تتوافق مع ما تراه السلطة، وفي محصلة الأمر فإن هناك 19 مشاركاً يمثلون جانباً واحداً مقابل 8 أعضاء يمثلون الجانب الآخر؛ حيث ترى الجمعيات المعارضة أن «طاولة الحوار لا يوجد بها مستقلون ومن يُطلق عليهم مستقلون ليسوا كذلك وإنما هم جزء من فريق السلطة».
ويبدو أن مسألة التمثيل العادل ستكون المعضلة الثانية التي ستواجه المتحاورين بعد معضلة تمثيل الحكم، إذ إنه من المنتظر أن تناقش هذه القضية خلال الجلسات المقبلة، ففي حين تؤكد الجمعيات المعارضة أن «التمثيل المتوازن يشكل الخطوة الأولى في قيام حوار متكافئ ويمكن أن يعكس صورة صحيحة للمتحاورين بدلاً من حسبة الغلبة العددية التي تعكس تمييز وتحكم السلطة حتى في طاولة الحوار المرجو منها إعادة بناء وهيكلة النظام السياسي بما يحقق العدل والمساواة»، تقف الجمعيات الموالية وممثلو السلطة التشريعية ضد هذا الطرح وتحاول بكل ما أوتيت من قوة لفرض الأمر الواقع من خلال استمرار الحوار بالتشكيلة الحالية.
ليس هناك من يعارض مشاركة الشوريين والنواب كممثلين عن السلطة التشريعية، ومن حقهم ذلك بشرط أن يكون اختيارهم عبر آلية أكثر ديمقراطية، ومع ذلك لا يمكن أطلاق صفة المستقلين عليهم حيث أن أعضاء مجلس الشورى يتم اختيارهم من قبل الحكومة، وبذلك فإنه ليس من الوارد أن يخالفوا توجهاتها.
إن إشراك شريحة المستقلين في الحوار مسألة مهمة جداً وخصوصاً إن كان ذلك يرمي إلى المساهمة الصادقة في إنجاح الحوار والوصول إلى توافقات ترضي جميع فئات المجتمع وخصوصاً أن هناك شخصيات مستقلة لم تتلوث بالنفس الطائفي البغيض، ولا تزال تمتلك من الجرأة والشجاعة والحب لهذا الوطن ما يؤهلها لأن تقف مع الحق وتلعب دوراً مهمّاً في تقريب وجهات النظر وطرح مرئيات وأفكار مقبولة.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ
مشاخيل
هؤلاء ليسوا مستقلون لأنهم وقفوا ولازالوا يقفون سدا منيعا ضد مطالب الشعب المشروعة وعملوا ولازالوايعملون على تفتيت اللحمة الوطنية من أجل مصالحهم ومن أجل ارضاء السلطة .
النسبة والتناسب والمناسبة
الجميع يعرف أن تمثيل وممثلين وممثلات في دور السنما والمسلسلات وعفسه وعفيسة وبدون ريشه يرسمون لوحه على المسرح أو على الشاشات. فهل الممثلون من الشعب أم فنانون يمثلون تحت قبة البرلمان ولا أحد يدري عن مواهبهم ولا هواياتهم إلا ما نسمع عنه قانون برغبة. وهل للرغبة قوانين لم تعرف بعد؟
كلامك سليم ولكن من قال لك انهم يهدفون مصلحة الجميع
مربط الفرس في كلمة مصلحة الجميع: ومتى كنّا مواطنين لنا حقوق وكرامة يحسب لنا حساب حتى يحسب لنا ذلك في مسألة الحوار. لو كان هناك ادنى حساب لهذه الطائفة من الجمتع لما وصل الحال الى ما نحن عليه.
الجماعة يهدفون من هذا الحوار الى الضحك على الذقون حسب ما يظنون ويعتقدون ذلك ونقول لهم لم تعد هذه الالاعيب تنطلي على شعب البحرين
وسوف تجربون وتفشلون فنصحية تداركوا الوقت ويكفي ما يحصل لهذا الشعب
المستقلين ليسوا على خط السلطة
ليسوا على خط السلطة انما مربوطين بخيط السلطة