العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ

«الثقافة»: استكمال آخر مراحل إحياء «باب البحرين وسوق المنامة القديم» قريباً

قالت وزارة الثقافة إنها توشك على استكمال آخر مراحل مشروع إحياء «منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم»، الذي يُعدّ واحدًا من مشاريع البنية التحتية السياحية للمنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013.

وعن هذا المعلَم الإنساني، أشارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إلى موقع باب البحرين باعتباره قلب العاصمة البحرينية المنامة، موضّحة أنه تكريس حضاري وثقافي لإنسان تلك المرحلة، والتمثيل التاريخي الذي يمكّن من حفظ الإرث المعماري من جهة والتفاصيل الحياتية والمتغيرات التي شهدها نسيج المكان من جهة أخرى.

وبينت «لم تعد الفكرة الآن أن نحافظ على وجه وملامح المكان، نحن في الثقافة نبحث عن روح هذا المعمار وقدرته على صياغة حياة وتوثيق إرث». وأردفت «نتّجه إلى ما بعد وما خلف هذا المعمار، فالشكل الجميل يحمل تكوينات إنسانية وحياتية طويلة نحاول استردادها بتفاصيل روحها وحبكتها الشعبية». كما أكّدت أن هذا المعمار الوطني يشكّل جاذبًا سياحيّاً مهمّاً يستوقف العابرين والمتأملين في طبيعة المكان، وأن الأعمال الترميمية تستهدف استعادة الذاكرة الجمالية والتفصيلية لسوق المنامة القديم ومنطقة باب البحرين، بهدف حماية التراث البحريني العريق وفق الأصول العالمية والمدروسة، وإعادة توظيفه واستثماره بقلبِ العاصمة.

ونوّهت إلى دور القطاع الخاص الذي ساهم في تحقيق هذا المشروع، مبديًا تجاوبًا جميلاً، مثمّنة دور عائلة المؤيد في تجديد السوق، وشاكرةً المساهمين في تحقيق المشروع، وخصوصًا شركة أميركيان اكسبريس وشركة فيفا البحرين للاتصالات.

ويهتمّ مشروع باب البحرين بالعديد من الإحداثيات المكانيّة، ويحاول أن يوجدَ اتّساقًا ما بين المكوّنات العمرانية المختلفة وظيفيّاً، جماليّاً، روحيّاً، تاريخيّاً واقتصاديّاً، في اشتغال عميق على الثقافة المكانية من خلال تطوير واجهات مبنى باب البحرين من أجل استعادة الصورة الأصليّة والملامح الأولى التي كان عليها هذا الباب التاريخي في العام 1949.

ويتّصل تطوير واستعادة الهيئة الأولى للباب، بتطوير الواجهات الخارجية أيضًا للسوق القديم والمجمع الداخلي بما يتناسب مع الروح المعمارية المعاصرة وتداخل مع السحر الشرقي التقليدي. ويتبع هذا التعامل التقني والترميمي مع باب البحرين والواجهات الخارجية للسوق، تعاملٌ دقيق وخاص مع الفراغات الداخلية للمكان والعلاقات الوظيفية فيما بينها.

كما يشمل ترميم عمران هذه المنطقة مشروع إعادة تهيئة مبنى فندق البحرين الذي كان الأول في المنطقة، من خلال أعمال الترميم والصيانة، بالإضافة إلى إعادة تصميم الغرف الداخلية في مزج تصميمي وعمراني يدمج الأصالة بالمعاصرة. مركزًا على اللغة المعمارية القديمة والعربية الأصيلة للمبنى، والتي ستكون الجمالية المنفردة الخاصة بالواجهات الخارجية للفندق، فيما يجمع الفناء الداخلي روح المعاصرة والحداثة، حيث ستكون كل غرفة من غرف هذا البناء فريدة في خطّها وتصميمها.

وبالنسبة إلى مبنى البريد القديم ذي الأهمية التراثية والذي يعود عمره إلى أكثر من 50 عامًا، فيتّجه إلى أفق متحفي يضمّ العديد من المقتنيات البريدية النادرة. ولتحقيق هذه الرؤية، فقد تمّت معاملة كل عنصر معماري بقلبِ المكان بطريقة ذكية، إذ أضيفت تقنيات تفاعلية ولوحات مرئية ومسموعة إلى جداريات المتحف البريدي، تشرح تاريخ إصدار الطوابع البريدية وفكرة البطاقة البريدية وتكوينها بحسب كل شخصية.

العدد 3860 - الإثنين 01 أبريل 2013م الموافق 20 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً