قام ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بزيارة الى وزارة الاسكان في مستهل زياراته الميدانية للوزارات والمؤسسات الحكومية.

وأكد سموه خلال الزيارة ضرورة الإستمرار في تطوير السياسات الاسكانية وفق منهجية بعيدة المدى في التخطيط و الشمولية و تحفيز القطاع الخاص في الدخول في المشاريع الاسكانية كشريك أساسي يساهم في نجاح المشاريع و توسعة مدى الاستفادة منها دون تحميل الدولة أو المواطنين أية أعباء جديدة.

ولفت سموه إلى أن الهدف من المشاريع الاسكانية ليس تقديم خدمات اسكانية و حسب و إنما البناء و العمران للمحافظة على النسيج الاجتماعي البحريني بعاداته و تقاليده، و أن يشعر المواطن بأن هذه الخدمات تصل لجميع المناطق حسب احتياجها وفق نهج عادل في توزيع هذه الخدمات بصورة متكاملة تشمل المرافق العامة كالساحات العامة و دور العبادة.

وفي هذا الإطار اطلع سموه خلال زيارته الى وزارة الإسكان على الخدمات المقدمة والإجراءات المتبعة لتقديم خدماتها للمواطنين وانجاز معاملاتهم كما تابع سموه عن قرب آلية العمل المتبعة خلال جولته في إدارات وأقسام الوزارة، حيث أشاد سموه بجهود الموظفين في تلبية متطلبات العمل المختلفة و ما يتحلون به من روح ايجابية و أريحية في استقبال المراجعين يومياً.

والتقى سموه خلال الجولة بعدد من المواطنين و استمع إلى آرائهم و تعليقاتهم حول سير العمل و الخدمات الموجهة إليهم.

وأكد سموه على ما يشكله دور المواطنين من أهمية في تقييم العمل الحكومي كمؤشر قياس محوري للأداء، مما يأتي متسقاً مع النهج الذي اختطه المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى حفظه الله و رعاه فيما يتعلق بتعزيز الشفافية و تدعيم اسهامها في بلورة تطوير الخدمات الموجهة للمواطن في مختلف القطاعات.

وقال سموه أن ما قامت به الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من مساعٍ حثيثة تلمست احتياجات المواطن في جوانب شتى كان لها أثرها الايجابي في رفع مستوى الخدمات المتصلة به و حققت انجازات مرصودة، رأينا جميعاً حرص سمو رئيس الوزراء على متابعة سيرورتها و الوقوف على تنفيذها، مما نسعى للاسهام فيه و تقديم الدعم اللازم في تضافر على كافة المستويات.

وأشار سموه إلى أن التركيز في الفترة القادمة سينصب على ترجمة أهمية و فاعلية الخطط الموضوعة لصياغة توجهات العمل الحكومي في مستوى التنفيذ ، مشدداً سموه على أهمية توازي ذلك مع العمل الميداني و تواصل المسؤولين مع المواطنين و الموظفين لتتكامل منظومة العمل المشترك بين كافة الأجهزة الحكومية.

واستمع سموه من وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر إلى شرح موجز عن أعمال الوزارة وأهدافها الاستراتيجية، حيث أشار وزير الإسكان الى أن هناك 55 ألف طلب على قوائم الانتظار بلغت نسبة الطلبات التي فاقت الخمس سنوات منها 45% و سيتم تلبية هذه الطلبات من خلال المشاريع الاسكانية خلال الخمس سنوات القادمة بتكلفة ستصل إلى 2.3 مليار دينار وهو تحدٍ كبير إذا تمت مقارنة ذلك بإنشاء مملكة البحرين لمائة ألف وحدة بتكلفة 3 مليار دينار منذ ستينيات القرن الماضي.

وأشاد وزير الإسكان بما تشكله زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من تشجيع و تحفيز على المزيد من المثابرة و الجهد ، شاكراً لسموه التوجيهات و الملاحظات التي من شأنها إثراء العمل و تعزيز مستويات الأداء في مختلف مهام الوزارة.

كما زار ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وزارة الأشغال ، في إطار زياراته الميدانية ، حيث التقى سموه بوزير الأشغال عصام خلف وكبار المسئولين.

واستمع سموه إلى إيجازٍ حول أعمال الوزارة و أهدافها و استراتجيتها المرتبطة بالرؤية الاقتصادية 2030 ، بالاضافة إلى مؤشرات قياس الأداء التي تعتمدها الوزارة في مشاريعها المختلفة و منها الطرق و التقاطعات الحيوية.

و أشار سموه إلى أهمية إيجاد الأرضية المناسبة لتحقيق تطلعات المواطنين للحصول على بنية تحتية متكاملة تخدم سير العمليات التنموية في مختلف المجالات، مؤكداً على الدور الهام الذي تقوم به وزراة الأشغال في هذا الجانب و تعاونها مع كافة المؤسسات الحكومية.

و أكد سموه على ضرورة الاهتمام بجودة إنشاء الطرق و صيانتها و الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المستقبلية و مرونة و انسيابية احتوائها ضمن المنظومة التي نعمل على تطويرها حالياً، مضيفاً سموه أن الطموح يجب أن يكون الدافع المحرك لنا لوضع الخطط المستقبلية و ليس فقط حسب الحاجة الآنية.

و ثمن سموه جهود كوادر وزارة الأشغال في إنجاز المشاريع المختلفة المتصلة بشبكات الطرق و الصرف الصحي، مشيراً سموه إلى دور مجلس المناقصات و اسهامه الفاعل في رفع تنافسية أداء المقاولين الذين تتعامل معهم الوزارة و تقليص كلفة انجاز المشاريع و زيادة عددها. و في هذا السياق، أكد سموه على ضرورة أن تكون مختلف المشاريع مع الموردين الخارجيين مرتبطة بتفعيل مبادئ الرقابة و المسؤولية لضمان أداء مستدام للخدمات.

وقال سموه أنه يجب أن نضع مملكة البحرين و نهضتها في المسار الصحيح على طريق التنافسية التي تؤدي إلى تحسين الأداء و الانتاجية من أجل الأجيال الحالية و القادمة و إيجاد اقتصاد فعال و مستدام يواكب نمط ايقاع العالم الحديث، كما أننا بحاجة إلى تحقيق انسجام تام في الرؤى المطروحة للمشاريع و الخطط و أن نبني على ما لدينا من أسس راسخة لننطلق إلى آفاق أوسع من التنمية المستدامة في كافة المجالات.

وقام سموه بجولة في مختلف ادارات و أقسام الوزارة و استمع إلى شرح حول المهام و المسؤوليات التي تقع ضمن دائرة اختصاصتها ، شاكراً للجميع ما يبدونه من تفانٍ و انضباط للقيام بأعمالهم ، مشجعاً سموه فيهم روح المثابرة و الحرص على التطوير المستمر.

وأعرب وزير الأشغال عن شكره و تقديره لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، معتبراً أن هذه الزيارة دافع و تحفيز لمزيد من العمل المنتج الهادف و الاستمرار على النهج الذي رسم لهذه الوزارة الخدمية كي تتميز في ما تقوم به من عمليات لتعزيز البنى التحتية وبالتالي التكامل مع مختلف البرامج التنموية.