العدد 3859 - الأحد 31 مارس 2013م الموافق 19 جمادى الأولى 1434هـ

هامبورغ البائس يسعى لتضميد جراحه بعد كارثة ميونيخ

على رغم الهزيمة الثقيلة 2/9 أمام بايرن ميونيخ أمس الأول (السبت) في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، ما زال هامبورغ محتفظا بفرصته كما هي في المنافسة على أحد المقاعد ببطولة الدوري الأوروبي.

وتعرض هامبورغ لكارثة على استاد «أليانز آرينا» بمدينة ميونيخ أمس الأول، إذ افتقد الفريق للمهارة والحماس والعزيمة وسقط في فخ الهزيمة المدوية أمام بايرن، ولكنه احتفظ بفرصته في التأهل للدوري الأوروبي.

وبينما تحدث بايرن ومديره الفني يوب هاينكس على الأرقام القياسية المقترنة بإنجازات الفريق هذا الموسم، خيمت الصدمة وخيبة الأمل على أجواء فريق هامبورغ.

وعادل بايرن أمس الأول الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية التي يحققها أي فريق في البوندسليغا، إذ كان الفوز هو العاشر له على التوالي كما أصبح الفريق على بعد نقطة واحدة من التتويج بلقب المسابقة، وقد يتحقق هذا من خلال مباراته المقبلة في البطولة أمام إنتراخت فرانكفورت في المرحلة الثامنة والعشرين.

ويستطيع بايرن بهذا تحطيم رقمه القياسي السابق لأقل عدد من المراحل يستطيع من خلالها أي فريق حسم لقب البوندسليغا، إذ يحتاج لنقطة التعادل فقط أمام إنتراخت ليتوج باللقب في المرحلة الثامنة والعشرين، علما بأن الرقم القياسي السابق والمسجل باسم بايرن أيضا هو حسم اللقب في 30 مرحلة.

وقال قائد فريق هامبورغ هايكو فيسترمان: «ليس هناك تفسير لهذا. إنني أشعر بالخزي لنفسي وللفريق. الطريقة التي لعبنا بها اليوم (أمس) مخزية... أعتذر للجماهير وللنادي. كان عرضا صادما ومؤلما لكل من شاهده».

وقال المدير الفني للفريق تورستن فينك: «أشعر بانكسار تام. لم أكن من قبل جزءا من شيء كهذا. كل لاعب يجب أن ينظر لنفسه».

وما زال هامبورغ هو الفريق الوحيد الذي لم يهبط لدوري الدرجة الثانية منذ أقيمت مسابقة الدوري الألماني بنظامها الحالي (بوندسليغا) بداية من 1963.

وعادل الفريق أمس الأول أسوأ هزيمة مني بها في تاريخ مشاركاته بالبوندسليغا إذ سبق له أن خسر بنفس النتيجة في ميونيخ أيضا ولكن أمام فريق ميونيخ 1860 في الموسم الأول للبوندسليغا العام 1963.

وقدم هامبورغ موسما متذبذبا حتى الآن، إذ بدأه بشكل هزيل ومزعج قبل أن يتعافى بعودة نجمه الهولندي الدولي رافاييل فان دير فارت من توتنهام الإنجليزي ليفوز الفريق 4/1 على بولروسيا دورتموند الفائز بلقب البوندسليغا في الموسمين الماضيين. ولكنه سقط بعد هذا على ملعبه أمام فرق متواضعة المستوى مثل أوجسبورغ.

ويحتل هامبورغ المركز التاسع في جدول البوندسليغا برصيد 38 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف صاحبي المركزين الخامس والسادس اللذيين يتأهلان لمسابقة الدوري الأوروبي. بل ويستطيع هامبورغ أيضا التقدم للمركز الرابع الذي يخوض صاحبه الأدوار التأهيلية لمسابقة دوري أبطال أوروبا وهو المركز الذي يشغله حاليا فريق شالكه برصيد 42 نقطة.

وتفتقد فرق عدة للتماسك الذي يلزمها للمنافسة بقوة على المراكز المؤهلة لبطولتي الأندية الأوروبية.

وأهدر هامبورغ الفرص السانحة واحدة تلو الأخرى للقفز إلى أي من المركزين الرابع والخامس في جدول البوندسليغا إذ لا يزال الفريق مفتقدا للاستقرار.

وكانت لفان دير فارت بعض الفترات الجيدة مع الفريق هذا الموسم كما استطاع المهاجمان سون هيونج مين وأرتيومس رودنيفز تقديم عروض جيدة ولكن دفاع الفريق كان في أسوأ حالاته وظهر بشكل لم يكن عليه من قبل بينما كان حارس المرمى رينيه أدلر على مستوى المسئولية.

وبينما لم تكن المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للمشاركة الأوروبية ضمن اهتمامات هامبورغ قبل بداية الموسم إذ كان هدف الفريق الأساسي هو ألا يواجه شبح الهبوط الذي هرب منه بصعوبة في الموسم الماضي، تزايدت طموحات الفريق وجماهيره في الأسابيع القليلة المقبلة.

وعلى رغم هذا، أظهرت مباراة أمس الأول أن هامبورغ يحتاج إلى الاستيقاظ وتحقيق طفرة في الأداء إذا أراد تجنب المزيد من الهزائم والتراجع في جدول المسابقة خلال المراحل السابعة الباقية في الموسم والتي سيبدؤها الأسبوع المقبل بلقاء فريق فرايبورغ الذي يسعى هو الآخر لحجز مقعده أوروبيا.

العدد 3859 - الأحد 31 مارس 2013م الموافق 19 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً