قال النائب عدنان المالكي إن هناك احباطا كبيرا بين المواطنين نتيجة الرفض الرسمي لطلبات زيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية وغيرها من مطالب قدمها مجلس النواب للحكومة نقلا عن القطاعات الشعبية.

وأكد المالكي أن مواقع التواصل الاجتماعي ، ومجالس البحرينيين ، وأحاديثهم ، يملأها الغضب من الموقف الرسمي المستجد ، فمن غير المفهوم أن تبقى الدولة صامتة طوال بضعة أشهر على طلبات زيادة الرواتب ، وترسل المؤشرات التي تفيد بقبولها وموافقتها عليها ، ولكنها فجأة تصدم الجماهير وترفض زيادة الرواتب بحجة زيادة العجز والدين العام ، وكأنها لم تكن تعلم بذلك طوال الشهور الماضية وعلمت به فجأة!.

وتابع المالكي " الواضح أن سلاح زيادة العجز في الموازنة والدين العام لا يتم إشهاره إلا في وجه طلبات زيادة الرواتب وتحسين معيشة المواطن ، ولكنه يظل مغمدا إذا تعلق الأمر بإهدار المال العام على الحفلات والمشاريع الخاسرة التي لا نعرف الطائل من ورائها ، ولا العائد على الاقتصاد الوطني ، ولا يٌساق أي تعليق رسمي عليها ، بل تبريرا وتسويقا للتبذير والبذخ.

وقال المالكي إن شركات خاسرة مثل طيران الخليج ، أنفقت الدولة عليها أكثر من 400 مليون دينار منذ عام 2010 ، ولا نعلم حتى الآن أين ذهبت هذه الأموال ، وأين أنفقت ، بل الظاهر أهدرت وضاعت هباء منثورا ، حيث لايزال مسلسل الخسائر مستمر على قدم وساق ، والشركة تخسر أكثر من مليون دولار يوميا ، ولم نجد من يقول إن ذلك يرفع العجز السنوي والدين العام!.

وأضاف المالكي ، إن هناك مبالغات كبيرة بالنسبة لحجم الدعم المقدم لمبيعات الغاز ، فبابكو وحدها تحصل على أكثر من 600 مليون دينار كدعم لمبيعاتها من الغاز ، في حين أنها تساهم بأقل من 60 مليون دينار في الموازنة العامة للدولة ، والسؤال لايزال مطروحا : اين تذهب كل هذه الأموال ؟ ، وحتى الآن للآسف لا توجد إجابة شافية على مثل هذه الأسئلة .

واختتم المالكي بعزم النواب عدم تمرير الموازنة بدون زيادة الرواتب وتمرير المطالب الشعبية ، واستعداده للتعاون مع النواب في أية خطوات تصعيدية مقبلة .