صرح وزير الإسكان باسم الحمر بأن الوزارة تسلمت طلبات تأهيل عدد كبير من الشركات الإستشارية للمشاركة في مناقصة إعداد المخططات العامة والتفصيلية لمشروع مدينة شرق سترة الإسكاني، حيث يأتي ذلك متزامناً مع طرح مناقصة تنفيذ أعمال الدفان البحري والحماية الصخرية لموقع المدينة الجديدة، وذلك بعد حصول الوزارة على الموافقات التخطيطية اللازمة للبدء في أعمال الدفان.

وقال الحمر أن وزارة الإسكان قامت بتعيين الاستشاري الذي سيتولى التخطيط والإشراف على سير أعمال الدفان البحري بعد أن تم طرح المناقصة الخاصة بذلك والتي تم ارساؤها في وقت سابق على شركة URS، مشيراً إلى أن ارساء مناقصة الدفان البحري سيكون نهاية الشهر المقبل، على أن يتم البدء في التنفيذ خلال شهر مايو أو يونيو المقبلين، مفيداً بأنه من المتوقع أن تستغرق مدة الدفان البحري والحماية الصخرية بالمشروع حوالي 15 شهراً من تاريخ بدء التنفيذ.

وبين وزير الإسكان أن تلك الخطوات المتلاحقة التي يشهدها مشروع مدينة شرق سترة تؤكد على مدى جدية وسرعة الوزارة في إنجاز هذا المشروع وإدخاله إلى حيز التنفيذ بأسرع وقت، حيث يعتبر هذا المشروع ركيزة أساسية من ركائز الخطة الإسكانية الخمسية التي تهدف إلى تلبية الطلبات الاسكانية المدرجة على قوائم الانتظار لا سيما في المحافظة الوسطى، حيث أنه من المتوقع أن تستوعب مدينة شرق سترة حوالي 4000 وحدة سكنية.

وأفاد الوزير بأن المدينة الجديدة سيتم تنفيذها في الموقع الذي أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتخصيصه لتنفيذ مشروع إسكاني يخدم أهالي المحافظة الوسطى ممن لديهم طلبات اسكانية مدرجة على قوائم الانتظار بالوزارة، والذي تقدر مساحته الإجمالية بما يقارب 260 هكتاراً.

وجدد الحمر تأكيده على أن قرب البدء في تنفيذ مشروع شرق سترة الإسكاني يؤكد أن الوزارة تمضي بخطى ثابتة نحو تنفيذ سياستها وخطتها الاستراتيجية الخمسية الممتدة حتى نهاية العام 2016، حيث يعتبر هذا المشروع من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تتطلع الوزارة إلى تنفيذها من أجل تلبية الاحتياجات الإسكانية لأهالي المحافظة الوسطى، مشيراً إلى أن هذا المشروع بالإضافة إلى مشروع سلماباد وتوبلي يمثلون أولويات الوزارة الإسكانية في تلك المحافظة خلال الفترة المقبلة.

ونوه الوزير إلى أن البدء في تنفيذ المشاريع الاسكانية بالمدينة الشمالية وانتهاء دفان مدينة شرق الحد وقرب تنفيذ المشاريع الاسكانية بها، فضلاً عن قرب البدء في تنفيذ مشروع شرق سترة، فإن ذلك يمثل نجاحاً حقيقياً وواقعياً لبرنامج عمل الحكومة الموقرة، ويؤكد على ثبات مؤشرات نجاح الخطة الإسكانية الخمسية التي تسير وفق نهجٍ مدروس، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا المساندة والدعم الكبير من القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة، فضلاً عن التنسيق الناجح بين وزارات ومؤسسات الدولة ذات الصلة.