العدد 3857 - الجمعة 29 مارس 2013م الموافق 17 جمادى الأولى 1434هـ

أَجْنحَةُ الهُروبِ

شعر: علي عبدالحسين العُنيسي 

29 مارس 2013

مازِلْتَ في

غَرَق ِاشتعالِكَ حاذِقَاً مُترَبِّصَاً

بِجَفافِ صَفْحَةِ ما تَظُنُّ

وَما تُشيرُ إِليهِ قائمَةٌ

تَكونُ ولا تَكونْ

كَمْ تَستَريحُ

إِذا تُصادِفُ ضِفتينِ

وَحينَ تُشبِهُكَ الرِّياحُ

تَدورُ في لُغَةِ الْفَراغِ

وَحينَ يَلعَقُكَ السُّكونْ؟

أوَ نَلتقي

وَبِزورق ِالأفكارِ تُبْعثُ صُورَةٌ

لِتُزَّفَ أُخْرى لِلْمماتِ على تَماوُجِ حَظِّنا؟

وَتَقولُ: قدْ كَذِبَ الْهَوى

نَحْنُ الخَطيئَةُ أُمُّنا

وَوَليدُنا الشرْعِيُّ ليسَ سِوى الجُنونْ!

تَطْفو كَما

قارورةٌ خُطُواتُها يَعدو بِها التيارُ يَقبَعُ صَوتُها

وَأمامَها تَرتدُّ أسئلةُ المَسارِ

وَكيفَ تلتحِمُ العُيونُ معَ العُيونْ؟

أطْلِقْ صِباي

جُنِنْتُ مِنْ قَفصِ التَّشَكُّلِ بَينَ أضْرِحَةِ الهُروبْ

وَبينَ إرجاعِ التأمُّلِ في تَفاصيلِ القَصائدِ

وَهْيَ تَحْتَضِنُ الْحَنينْ

وَعَلى صَداها غَفْوةٌ مِنْ ذِكرياتِ غُبارِنا

إنَّ النِّهايةَ رِحْلةٌ

وهُنا اكتشَفْنا سِرَّها، وَالسِّرُّ مَشنقةٌ تُعلِّقُها الظُّنونْ؟

ضِدانِ ما اصطدْنا فَراشَةَ وَقْتِنا

عُدْنا نُدَحرِجُ خَيبةً وَطأَتْ عَناقيدَ السِّنينْ

تَبَّاً لنا

سَنَظَّلُ نَكتنِزُ الْخَفاءَ مَلاذَ مَنْ هَجروا بَراعِمَ طَيفِهمْ

وَعلى تِلالِ رَحيلِنا

يَشْدو التَّوَجُسُ هاهُما عَبَرا مَجازاً كالرُّؤى!

حَتَّى السَّرابُ يَعودُ يوماً شاخِصَاً

لِيَقولَ فَلسفةَ اللقاءْ

البُعدُ يَسْرِقُ عُمْرَنا، وَأمامَ أعْيُنِنا يَخونْ!

العدد 3857 - الجمعة 29 مارس 2013م الموافق 17 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً