ذكرت الحكومة، في ردها على الاقتراح برغبة بشأن تنظيم توقيت الإشارات الضوئية في جميع الشوارع، أن «مشروع أنظمة النقل الذكية، الذي تعتزم الحكومة تنفيذه، قد وصل إلى مراحل متقدمة من ناحية دراسة جدوى تطبيقه على شوارع المملكة، وتصميم النظام، وتأهيل شركات عالمية لتنفيذه».

وأكدت «إن هذا المشروع سيساهم بشكل فعال في إرشاد السواق، ومراقبة الطريق لرصد المخالفين، وسيتم تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي حال توافر الميزانية المطلوبة لذلك، لافتة إلى أن الفترة الزمنية اللازمة لتسيير حركة المرور خلال التقاطعات المدارة بإشارات ضوئية يتم تنظيمها باستعمال مجسات أرضية يتم تركيبها تحت مستوى الشارع، وتكون متصلة بجهاز التحكم في الإشارة الضوئية».

وتابعت: «إن هذه المجسات تتمكن من تحسس الحركة المرورية، وتقوم بإرسال إشارات إلكترونية تخبر الجهاز بوجود أو عدم وجود مركبات على الشوارع، يبدأ بعد ذلك الحاسب الإلكتروني بجهاز التحكم باحتساب عدد وكثافة السيارات لاحتساب مدة الضوء الأخضر لكل اتجاه بعد انتهاء الحاجة إليه، أو بعد استنفاد الزمن الأقصى للضوء الأخضر المحسوب لتفادي تعطيل حركة المرور في الاتجاهات ذات الكثافة العالية أكثر من الاتجاهات الأقل كثافة، ويتم تخطي الاتجاهات التي لا توجد بها أية مركبات».

وأضافت: «يتم توزيع وقت الأضواء الخضراء على جميع الاتجاهات المرورية، مع مراعاة توفير فترة أمان بين كل حركتين مروريتين متعاكستين ومتعاقبتين، ويتم خلال فترة الأمان هذه إيقاف جميع الحركات المرورية من جميع الاتجاهات».

وقالت: «إن فترة الأمان المطلوبة تحتسب بالأخذ بعين الاعتبار مساحة التقاطع، وذلك باتباع معايير دولية متفق عليها لضمان سلامة السواق في عبور التقاطعات المدارة بإشارات ضوئية».

وأردفت، «حسب المعايير الدولية المتبعة في البحرين، فإن أقل فترة أمان متبعة بين أي اتجاهين متعارضين للمرور هي خمس ثوان، وتزيد هذه الفترة إذا تطلب الأمر ذلك لضمان عبور التقاطع بصورة آمنة، كما في التقاطعات الكبيرة التي يتطلب عبورها زمناً أطولاً».

وأضافت: «يتم حساب التوقيت المناسب من قبل مهندسي الإشارات الضوئية ومراجعته والتأكد من صحة الحسابات قبل برمجة جهاز التحكم في الإشارة الضوئية، ووضع التواقيت المختلفة ضمن برنامج الإشارة الضوئية».

وقالت: «إنه ينبغي التنويه إلى أن في الشوارع السريعة تتم زيادة الوقت بمقدار ثانيتين على وقت الأمان المحسوب، وذلك لزيادة التأكد من جعل التقاطعات أكثر أماناً، وتحسباً لوجود بعض السواق الذين لا يتقيدون بقواعد الإشارات الضوئية، ويحاولون عبور التقاطع أثناء تغيير الأضواء».