قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم، إن الشعب ماضٍ للمطالبة بالإصلاح بالطرق السلمية، إلى أن يتم تصحيح الوضع، ويعيش جميع أبنائه بدرجة عالية من العدل والمساواة.
وأوضح قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (29 مارس/ آذار 2013) أنه «سواء لم تكن هناك نية إصلاح على الإطلاق، أو كانت هناك نية إصلاح مؤجل، أو منقوص...، فإن الشعب مصمم كل التصميم، الذي ليس فوقه تصميم، بأن يمضي على طريق المطالبة بالإصلاح بكل الوسائل السلمية المشروعة، حتى تحقيق النصر، وتصحيح الوضع، ليجد هذا الوطن الراحة والأمن والاستقرار، ويعيش كل أبنائه، وليس بعض أبنائه فقط، الأخوّة الإسلامية والوطنية الصادقة في ظل درجة عالية من العدل والمساواة والإنصاف، وفي جو راقٍ من الحرية والعزة والكرامة».
وتحت تساؤل «هل من نيّة للإصلاح»، ذكر أن «السلطة إما أن تكون عندها نية إصلاح من أي منطلق من المنطلقات المبدئية أو الموضوعية، وإما ألَّا يكون لها نية ولا توجُّه من هذا النوع»، مبيناً أنه «وبغض النظر عمَّا هو المضمر في نفس السلطة ودلالة الشواهد الخارجيَّة على الأرض على أيٍّ من التوجُّهين -التوجُّه للإصلاح وعدمه- فإنَّ فرض عدم الإصلاح يساوق أمراً خطيراً جدَّا يتمثَّل في الإرادة الجديَّة بالتنكيل بالشعب، ومضاعفة آلامه بصورة قاسية، نظراً إلى إصرار الشعب على الإصلاح وتشبثه به، وعدم إمكان تنازله عنه، لمكان ضرورته وإلحاح هذه الضرورة».
واعتبر أن «موقف التصلب عند السلطة من الإصلاح في حال الإصرار الشعبي عليه، ومحاولتها لكسر إرادته وتراجعه عن هذا المطلب يستتبع منها أن تبالغ في شدتها، وتُعمل السيف في الرقاب، إلى حد ما تتصور أنه يقهر هذه الإرادة، ويفرض على الشعب أن يتراجع، وإن كانت إرادة الشعب غير قابلة للهزيمة وموقفه غير قابل للتراجع».
وأضاف «لو كانت هناك نية إصلاح جدي، فإنه لا يتناسب معها استمرار القمع للمسيرات السلمية، وبقاء كل مظاهر التأزيم، وإغراق المناطق السكنية بالغازات السامة القاتلة، مما يقف وراء تمدد سلسلة الشهداء الأحرار الذين كان آخرهم جعفر الطويل».
وأردف قائلاً: «كما لا يتناسب مع نية الإصلاح - لو كانت - تدفق البلاغات الرموز السياسيين وأعضاء الجمعيات، مثل مجيد ميلاد، والشيخ حسين الديهي، والتهديدات والإنذارات الموجهة لأصحاب الكلمة الناقدة كالشيخ علي سلمان، وكذلك ما عليه وضع الحوار وملابساته، والموقف المتشدد للطرف الرسمي فيه من مقدماته، وما ينبغي أن يكون مسلماته».
ورأى قاسم أن «كل التوترات التي يثيرها الإعلام الرسمي، واستمرار المحاكمات والأحكام القاسية ضد المعارضين السلميين، لا يلتقي ولا يشير من قريب أو بعيد إلى نية الإصلاح، فضلاً عن الإرادة الجدية المتعلقة به».
وقال إن: «من أسوأ مظاهر المصادرة لحق التعبير، ومن أنكر المنكر وأبشعه أن يجرّم المنبر الديني لكلمة معروف يوجبها الدين، ولإنكار الصور المكشوفة من الظلم والاضطهاد وأوجه الفساد، وأن يمنع الدين من قول كلمته في هذا المجال حتى في بيت من بيوت الله».
العدد 3857 - الجمعة 29 مارس 2013م الموافق 17 جمادى الأولى 1434هـ
الله يحفظكم يا شيخ
ياريت كل إنسان يستفيد من خطاباتكم في كل جمعة الله يبارك فيك تحب تجمع القلوب وتحب الخير الى هذا الشعب وتحب مصالح المواطنين والله يكون في عونك في حفظ الشعب من كل فتنة وكل سياسة خبيثة الله يحفظكم ياشيخ والله اني احبك في الله
محرقي
وهل المنتوف وحرق الإطارات وقطع الطرق وتكسر اعمده الإنارة من السلميه عندك ياهذا
حفظك الله يا من تريد خير للبلد وشعبها
الأيام القادمه ستثبت للمطبلين ومن ينساق ورائهم أن هذا الرجل فعلا قلبه على الوطن ويريد الخير لكل الشعب دون إستثناء وبكل فئاته.