شارك النادي الأهلي في بطولة الأندية الآسيوية بالدوحة وشارك باربار في بطولة الأندية العربية بالمغرب وشارك النادي الأهلي والشباب في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس بالبحرين مؤخرا وشارك النجمة في بطولة الأندية العربية بالمغرب مؤخرا، المحصلة النهائية تساوي 5 مشاركات خارجية على مستوى الأندية خلال 5 أو 6 شهور، هذه المحصلة يمكن أن أصفها بأنها طفرة في تاريخ المشاركات البحرينية خارجيا.

انتقدت المؤسسة العامة للشباب والرياضة كثيرا في الفترة الماضية على تعاطيها مع أندية كرة اليد على وجه الخصوص ولا أفضل دائما الحديث عن الألعاب الأخرى وأحب الاهتمام بلعبتي المفضلة التي منذ أن خلقت في الدنيا وأنا بين أحضانها والتي كنت أعتبرها في وقت من الأوقات بأنها اللعبة الأكثر إنجازا والأكثر تجاهلا، واليوم من الواجب التطرق إلى ما قامت به المؤسسة العامة للشباب من الرياضة من عمل إيجابي تجاه اللعبة.

عندما أنتقد المؤسسة العامة للشباب والرياضة فأنا لا أنتقد أشخاصا، بل أنتقد سلوكا إداريا أجد أنه لا يخدم اللعبة أو لا يعكس ما تقدمه اللعبة إلى البلد وفق قناعتي الشخصية، وفي السابق كنت أنتقد المؤسسة العامة لما كانت الاتحادات والأندية تحت مظلتها على نفس السلبيات التي أتحدث عنها اليوم، ولما تولدت لدي قناعة بأن اللجنة الأولمبية البحرينية اليوم تعطي اللعبة حقها بالفعل لم أكتب منتقدا، ولماذا سأنتقد، ولماذا سأنتقد المؤسسة العامة لو كانت الأمور إيجابية.

عموما، المشاركات الخمس في البطولة العربية والآسيوية والخليجية خلال الفترة الماضي أعطتني انطباعا بأن هناك توجها مختلفا باتجاه لعبة كرة اليد وأنا شخصيا سعيد بذلك وهذا الانطباع أنتظر أن يتحول لقناعة شخصية بأن التوجه مختلف بالفعل، وما حدث نأمل أن يتواصل في الاستحقاقات المقبلة، يعطي الاتحادين الآسيوي والعربي الحق لكل بلد بالمشاركة بناديين وفي البطولة الخليجية نشارك إما بفريق أو فريقين في حالة الاستضافة أو الفوز باللقب السابق، وفي الوقت الجاري أرى التواجد بفريق واحد في كل بطولة أمرا عادلا مراعاة للمشاركات الخارجية للألعاب الأخرى.

كرة اليد البحرينية تمر بمرحلة مخاض جديد بإذن الله ليس عسيرا في الفترة الحالية، وهناك جيل جديد بدأ يأخذ مكانه في المنتخب الوطني الأول، وهذا الجيل بحاجة إلى مزيد من الخبرة والاحتكاك حتى يكون جديرا بالتمثيل المثالي في المنتخب الوطني، والأندية في كل الأحوال هي الأساس لكل شيء، ومشاركة 4 أندية مختلفة في 4 بطولات مختلفة تخلق واقعا جديدا في اللعبة بلا أدنى شك، وهذه الرسالة أوجهها من خلال «الوسط الرياضي» لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر أقول له «شكرا وننتظر المزيد».

آخر السطور

منذ 3 أو 4 مواسم لم أحضر نهائيا في لعبة كرة اليد بحلاوة أجواء نهائي بطولة الأندية الخليجية والسبب في ذلك باختصار «الجمهور البحريني الذي امتزج بالأهلاويين وبقية البحرينيين»، شكرا للأهلي على التنظيم وللفريق على وصوله النهائي وحظا أوفرا له في البطولات المقبلة ولكن إرث نهائي الخليج الجماهيري أتمنى أن ينعكس على مستوى المنافسات المحلية.