سعد زغلول (1858 - 1927) زعيم مصري وقائد ثورة 1919 في مصر وأحد أبرز الزعماء المصريين علي مدار التاريخ. تلقى تعليمه في الكُتاب ثم التحق بالأزهر العام 1873 تعلم على يد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، ثم عمل مع الأفغاني في مجلة «الوقائع» المصرية، ثم انتقل إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه العام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الانتقام». وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، ومن هنا تزوج من صفية مصطفي فهمي باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته. تقلد وظيفة وكيلاً للنيابة، ثم رئيساً للنيابة، ثم نائب قاضٍ العام 1892.
اعتقل زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة هو ومجموعة من رفقائه في 1919 فانفجرت ثورة 1919 التي كانت من أقوى عوامل زعامة زغلول. اضطرت إنجلترا إلى عزل الحاكم البريطاني وأفرجوا عن زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلى مصر. عاد من المنفى وقام بتأسيس حزب «الوفد المصري» ودخل الانتخابات البرلمانية العام 1923م ونجح فيها. تولي رئاسة الوزراء من العام 1923م واستمر حتى العام 1924م حيث تمت حادثة اغتيال قائد الجيش المصري وحاكم السودان السير لي ستاك والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية حيث وجهتْ إنذاراً لوزارة زغلول، كانوا يهدفون من ورائه إلى إبعاد مصر عن السودان لتنفرد بها بريطانيا. وافق سعد زغلول على بعض النقاط ورفض أخرى. فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول باستقالته حتى لا يعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث العام 1882، وبعدها اعتزل الحياة السياسية حتى وفاته العام 1927.
العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ