أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله وفدا برلمانيا بريطانيا، أن «أعمال العنف والحرق لا تساعد على تهيئة الأجواء لممارسة الحوار»، متسائلاً سموه: «هل من دولة تقبل بأعمال حرق وتخريب في الوقت الذي تنطلق فيه أعمال الحوار وتحرص الدولة على تهيئة الأجواء أمامه».
وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن جلالة الملك اختار طريق الإصلاح منهجاً وعززه بالممارسة الديمقراطية والانتخابات البرلمانية النزيهة والحرة وبالمؤسسات الدستورية الفاعلة، فضلاً عن العمل الحر لمؤسسات المجتمع المدني.
وقال «إننا في البحرين أبوابنا مفتوحة بين القيادة والشعب ولم تكن مغلقة أبداً في مختلف مراحل النهضة والحضارة التي شهدتها البلاد، وهذا ما جعلنا في موضع استغراب وتعجب حيث لم نكن نظن يوماً أن انفتاحنا وديمقراطيتنا وتشريعاتنا التي تحققت لمصلحة شعب البحرين من مواطنين ومقيمين ستقابلها بعض المجموعات بمحاولات تسعى إلى الإساءة لما حققناه من نجاحات وذلك عبر اتخاذ وسيلة الإرهاب والتخريب المرفوضة منهجاً وممارسة، وهو ما يجعلنا في مواجهة دائمة معهم بالعدل وقوة القانون»، مشدداً سموه على أن من يتعمد التعدي على القانون والنظام غير جدير بالالتفات إليه بل سيتم التصدي له ووقف كل تجاوزاته في إطار القانون.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر سموه بالرفاع صباح يوم امس الخميس (29 مارس/ اذار 2013)، وفداً برلمانياً بريطانياً برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني ريتشارد أوتاوي والوفد المرافق، حيث رحب سموه بزيارة الوفد البرلماني البريطاني، معرباً سموه عن تطلع مملكة البحرين لمزيد من مثل هذه الزيارات التي تعزز التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين.
وخلال اللقاء أكد سموه أن العلاقات البحرينية البريطانية تاريخية ومتجذرة، وان بريطانيا حكومة وشعباً أصدقاء تاريخيون لقيادات وشعوب المنطقة ومنها مملكة البحرين، معرباً سموه عن تطلعه إلى أن يكون التعاون الاقتصادي والتجاري بين مملكة البحرين وبريطانيا يسير بنفس الخطى السياسية المرسومة، مشيراً إلى أن الأيادي ستظل ممدودة دائماً للتعاون مع الأصدقاء وانه من الضرورة والأهمية التنسيق بين الجميع لتأمين المنطقة وجعلها أكثر أمناً واستقراراً.
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية لم تنصف البحرين في تناولها للأحداث التي مرت بها ولكن بدأت الآن دول العالم الحر وفي مقدمتها بريطانيا تعي حقيقة الأمور بعد أن تكشفت للعالم النوايا الإرهابية لبعض الجماعات وبدأت تعلن عن مواقفها صراحة بتأييد البحرين وبإجراءاتها المتخذة.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «إن للبحرين أفضل سجل لحقوق الإنسان ممارسة وتطبيقاً، وإننا عملنا بكل جهد من أجل أن نصل بالبحرين للمستوى الذي وصلت إليه الآن ونحن غير مستعدين للتفريط بهذا الإنجاز الذي اشتركت القيادة والشعب في تحقيقه بل سنقف ضد من يعمل على المساس به من جماعات إرهابية».
واكد انه «حينما تكون البحرين في خطر يجب ألا يتوقع منا احد أن نقف متفرجين ومكتوفي الأيدي أمام أعمال العنف والتخريب»، لافتاً إلى أن «مملكة البحرين جزء من هذا العالم الكبير وتتأثر بمعطياته وبما يموج به من تحديات ويجب العمل سوياً إقليمياً ودولياً من أجل تجاوزها للمحافظة على موقعنا في هذا العالم المتغير».
وقال سموه إن «مستقبلنا في وحدتنا الخليجية التي تجسدها فكرة ونهجاً مبادرة عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الدعوة للانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد»، مؤكداً أن مستقبل المنطقة لا يهم دوله فحسب بل يهم العالم أجمع لما تشكله من ثقل سياسي واقتصادي.
من جانبه، أشاد الوفد البريطاني بما تنعم به مملكة البحرين من أجواء إيجابية سياسياً واقتصادياً التي وبما تشهده من تطور في المجالات المختلفة وبما يحظى به المقيمون على أرضها ومنهم الجالية البريطانية من رعاية واهتمام، وأشاد الوفد بالرؤى والتوجهات التي عكسها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال لقائه بالوفد، مؤكدين عمق الصداقة التي تربط بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين وحرص البلدين على تطويرها وتنميتها في جميع المجالات .
العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ
ماهو العنف؟
هل هو ان تطلق اكثر من 500 عبوة مسيل دموع في قرية امنة لا تشهد اي مناوشات؟
فقط ليستمتع بعض من الرجال في زي موحد؟
الرجاء تحديد العنف ،،