العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ

جمعة: يصعب علينا الجلوس مع «المعارضة» حالياً... وسلمان: لابد من لقاءات ثنائية لمعرفة الأمور المشتركة

أحمد جمعة - عبدالنبي سلمان
أحمد جمعة - عبدالنبي سلمان

قال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف جمعيات الفاتح أحمد جمعة، إنه يصعب عليهم الجلوس مع الجمعيات المعارضة في لقاءات ثنائية في الوقت الحالي، فيما أكد عضو وفد المعارضة في حوار التوافق الوطني عبدالنبي سلمان أن اللقاءات الثنائية ضرورية، ولابد منها لمعرفة الأمور المشتركة بين الأطراف المشاركة في الحوار.

وذكر جمعة أن الجمعيات المعارضة طلبت في خطاب رسمي الالتقاء بائتلاف جمعيات الفاتح، قبل انعقاد جلسات الحوار، إلا أن الائتلاف رفض اللقاء، «إذ إن لدينا مبدأ ثابتا، وهو إدانة العنف من قبل الجمعيات المعارضة، ولم يطرأ أي تغيير في هذا المبدأ منذ بداية الأزمة في العام 2011».

وكانت اللجنة المصغرة لحوار التوافق الوطني اتفقت في جلستها الثانية يوم أمس الأول (الأربعاء)، على عقد جلسة ثالثة يوم الأحد المقبل، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية بين أيٍّ من أطراف الحوار، بشرط ألا يتم التوصل إلى اتفاقات دون طرحها على جلسات الحوار العامة.

وأوضح المتحدث باسم ائتلاف جمعيات الفاتح أن «ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة المصغرة، يعد اتفاقات أولية، سيتم عرضها على جلسة الحوار العامة»، مشيراً إلى أنهم سيعقدون اجتماعاً يوم غدٍ السبت لبحث ما توصلت إليه اللجنة المصغرة.

وقال: «إذا كانت هناك لقاءات بين الائتلاف والجمعيات المعارضة في إطار الحوار، وداخل الجلسات، فهذا أمر طبيعي، ولكن اللقاءات خارج الحوار أمر صعب».

وبسؤاله عما إذا كانت هناك نية لعقد لقاءات مع السلطة التشريعية أو الحكومة، بيّن أن «هذا أمر وارد أن نجلس مع السلطة التشريعية، باعتبار أن هناك الكثير من التوافقات المشتركة معهم، أما الجلوس مع الحكومة فهذا يأتي في إطار الاجتماعات التي تعقد في إطار الحوار».

وأضاف «في أي وقت يستدعي اللقاء مع الحكومة فنحن لن نمانع ذلك، فكثير من اللقاءات تمت مع وزير العدل، وتم رفع رسائل لوزير العدل بمرئيات الائتلاف».

وأكد جمعة أن «اجتماعات اللجان المصغرة أمر جيد، ومن الإيجابي أن تكون هناك اجتماعات مصغرة، فهي تأخذ المجال لحصر الكثير من الأمور المتعلقة بالحوار، ومن خلال الاجتماعات السابقة وجدنا أن الكثير من الأمور تمت في اللجان المصغرة».

إلى ذلك، قال عضو وفد الجمعيات المعارضة في حوار التوافق الوطني عبدالنبي سلمان إن «موضوع اللقاءات الثنائية طرحناه في الورقة التي قدمتها الجمعيات المعارضة لوزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي».

وأكد ضرورة «أن تكون هناك لقاءات جانبية مع كل طرف، ونحن سبقنا الآخرين في تقديم هذا الرأي، وهي لقاءات ضرورية، إذ لابد من اللقاءات المصغرة لمعرفة الأمور المشتركة بين الأطراف».

وأضاف «نحن كشركاء في الوطن نريد أن نعرف النقاط المشتركة بين الجميع، والعمل السياسي يتطلب الكثير من المرونة، والالتقاء بين الأطراف، سواءً اختلفت الرؤى السياسية أم اتفقت».

واعتبر أن «الالتقاء لا يعيب العمل السياسي في شيء، وإذا كانت هناك نوايا للحل، لابد من الالتقاء، إلى جانب أن العمل السياسي لا يقبل التمترس في المواقع القديمة ذاتها، بل الوصول إلى مواقع مشتركة بين جميع الأطراف».

وبشأن استمرار المطالبات للمعارضة بإدانة العنف، أوضح أنه «يُحسب للمعارضة أنها الطرف الوحيد الذي قدم وثيقة واضحة المعالم، ولاقت دعما ومساندة من قبل دول العالم بما فيها الحلفاء للبحرين، لإدانة العنف».

وأضاف «لا نعلم لماذا هذه المماحكة والاستمرار في هذه النقطة، فنحن لسنا سلطة لنمنع العنف، في الوقت والساعة التي نريد، ولكننا مطالبون بإدانة العنف، وهذا ما فعلناه في وثيقة اللاعنف، والبيانات المختلفة للمعارضة، ولا يمكن مطالبتنا بأكثر من ذلك».

ورأى أن «السلطة هي القادرة على أن توقف المحاصرة اليومية للمناطق والأحياء، وهي المعنية باستتباب الأمن بشرط عدم انتهاك الحرمات وحقوق الإنسان».

وبسؤاله عما إذا كانت هناك نية للالتقاء بالحكومة، ذكر سلمان أن «الحكومة موجودة في الحوار، وما نطلبه أن يكون الحكم على طاولة الحوار، نحن نحاول أن نلتقي مع الحكومة، ولكن يجب أن يكون هناك برنامج ووسيلة للحل، ولا نلتقي بهدف اللقاء فقط».

وفيما يتعلق بأطراف السلطة التشريعية، وأن المعارضة بعيدة عن الالتقاء بهم، بعد أن اعتبرتهم «غير مستقلين»، قال: «من حقنا كمعارضة أن نطلب ذلك، ولابد أن يكون هناك وضوح في مفهوم الاستقلالية، إذ لا توجد استقلالية لدى الأطراف، فهم يتشاورون مع الطرف الحكومي، ويميلون إلى رأيه».

وأردف قائلاً: «خلال جلسات الحوار التي مضت (9 جلسات)، لم نشهد أي نوع من الاستقلالية في مواقفهم، وهذا واضح من مضابط الجلسات، ونحن نرى أن الاستقلالية عامل قوة وليس عامل ضعف لهم».

وختم عضو وفد المعارضة في حوار التوافق الوطني بالقول: «إننا نعتبر أنفسنا في مهمة وطنية جليلة، ولن توقفنا كل الأقاويل التي تقال في وسائل الإعلام، والقنوات المختلفة، ولذلك دخلنا الحوار. نريد من الطرف الآخر أن يفهم أن هناك قضية، والاستمرار فيها يزيد من التأزيم والتعقيد، ونحن لا نريد المزيد من التعقيد بسبب وجود أطراف لا تريد الحل، أو تريد اللعب على عامل الوقت».

العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 9:54 ص

      ابو حسين

      نعم يا استاذ احمد جمعة لقد اثبت من خلال تصريحات الغريب والعجيب من هم مع مصلحة كافة ابناء الوطن ومن هم يجري ويبحث عم مصالحه الشخصية البلد في محنة وازمة خانقة والمحترم يجتر الكلام الفاضي لا يمكن الجلوس مع المعارضة
      وكانه الجلوس مع المعارضة رجس من عمل الشيطان ياخي بلا فلسفة على الناس ائتلافكم لا يحمل اي مشروع مجرد معارضة المعارضة هذا هو الواقع

    • زائر 15 | 8:51 ص

      رموت كنترول

      حجج واهيه جدا يا جمعه وانته تعرف ان الجمعيات المعارضه تدين العنف ولا تقص على روحك بس قول ليلحين ما وصلت الاوامر وقمت تخربط في الحجي.

    • زائر 14 | 8:48 ص

      إعطوهم فرصة ..!

      لإعادة برمجة الريموت كنترول..هههه

    • زائر 13 | 8:32 ص

      ( مالك حل يا جمعة)

      إذا كان الجلوس مع المعارضة صعب قى نظرك يااستاذ احمد فلماذ تجلس معاهم فى جلسات الحوار ؟! اسأل روحك؟

    • زائر 11 | 4:44 ص

      كأن الحوار بين سكان المريخ وسكان الارض

      لاني لا استطيع ابدا معرفة كيف يفكرون بعض الناس
      ابو زينب

    • زائر 10 | 4:16 ص

      كلمة حق

      الفاتح وأطراف أخرى في النظام تآزروا وهم على ما يبدو سبب في تعثر الحل واستمرار الصراع والخلاف والنزاع لصالح نفوذهم والجشع في الدنيا على حساب رغبة الجمور وحقوقه الشرعية . حرام أن تظلم غيرك بسبب عقدة طائفية . أهل الله لا يظلمون ولا يناصرون المعتدي حتى لو كان منهم.

    • زائر 9 | 4:12 ص

      كفو

      لانك تعلم انكم واسيادكم لستم بكفؤ لتكونوا ضد المعارضه فكيف بكم لوحدكم. اقولها لكم اذهبوا وتعلموا من المعارضة اسلوب الحوار والتحاور وهذا ليس بعيب.

    • زائر 8 | 3:18 ص

      نعم استاذ احمد جمعة لا تجلسوا مع المعارضة

      بالتأكيد استاذ بوفهد.. من الصعب الجلوس مع المعارضة.. لا تجلسوا معهم حتى اذا اتتكم الأوامر بالريموت كونترول من الحكومة.. خلكم بعيد لا تغضب عليكم اسيادكم.. هكذا هي المعارضة الوطنية المخلصة التي تحمل هم الوطن.. تراوغ وتجادل بلسان الحكومة.. عشتو

    • زائر 7 | 3:14 ص

      الرموت كنترول

      شي طبيعي يصعب الجلوس بشكل ثنائي مع المعارضة لأن وقتها ريموت الحكومة يكون بعيد ما يوصلهم المطلوب .. كونوا احراراً ولو لمرة

    • زائر 6 | 2:58 ص

      هؤلاء يريدينون ادانة العنف ولكن اي عنف يريدون ان يقتل الشعب بأكلمه ولا يقول كلمة اف

      إنهم يريدون لنا ان نكون عبيدا وبهائم كالغنم حتى البهائم اذا اعتدي عليها تبنبع
      ولكن هؤلاء لا يريدون ان يردّ احد على عنف السلطة وانتهاكها لكل حقوق الانسان والتعدي حتى على المساجد
      غريب امر هؤلاء ولا ادري هل هم مؤمنون بالله ويعتقدون بالحساب والكتاب وانهم موقوفون بين يدي الله

    • زائر 5 | 12:21 ص

      طبيعي أن يكون صعبا عليكم

      الجلوس صعب لأنكم بدون أجندة واضحة وتنتظرون الأوامر التي تأخرت قليلا. أجندتكم هي هدم الحوار وإبقائه في نقاش الإجراءات وليس مواضيع الحوار حتى يتململ الشارع والمعارضة ويتفركش الحوار.
      لكنا لكم بالمرصاد يا طبالة

    • زائر 4 | 11:56 م

      اللقاءات خارج الحوار أمر صعب

      حسبي الله على بليسك يا جمعة.
      كأنك تتكلم عن لقاء حميم بين عشاق مو لقاء لحل أزمة سياسية.
      أنصحك تبحث عن وثيقة اسمها وثيقة اللا عنف من إخراج ومنتاج الجمعيات المعارضة لتتعرف على موقفهم من العنف، فهو مكتوب على ورق وتم توزيع هذه الوثيقة على سفارات دول ومنضمات عالمية. أحصل على نسختك الآن.
      وكذلك أنصحك أن تبحث في اليوتيوب عن تسجيل لكلمة الشيخ علي سلمان بمناسبة انعقاد المؤتمر العام للجمعية وستعرف موقف أكبر جمعية معارضة من العنف بتسجيل صوتي لكي يطمأن قلبك.

    • زائر 3 | 11:55 م

      جمعة: يصعب علينا الجلوس مع «المعارضة» حالياً

      انتو لاتجون تجلسون أبد ماليكم لزمة ومادري شفايدتكم أصلا في الحوار

    • زائر 2 | 10:48 م

      ماعندهم خطة

      جمعيات الفاتح ماعندها كلام تقوله للمعارضة للحين ماجتها الاوامر شتقول وشتسوي اعذروا الجماعات تطبل ولا تتكلم اعذروهم

    • زائر 1 | 10:10 م

      والله حالة

      اللي يقول جهال متهاوشين ويبغونهم يتصالحون!!!! يا عمي الوطن في خطر. خل عنك حركات المراهقين وحط عينك على الناس والبلد. تره كل تقصير انته والكل محاسب عليه. مصيبة والله اذا راس الفاتح هذا منطقه. المشتكى لله

اقرأ ايضاً