قبل يومين قدمت إحدى الجهات شكرها «لنفسها» وأعلنت فخرها «بنفسها» لما أعلنته في وقت سابق من أسماء المترشحين الذين توقعت فوزهم في الانتخابات والآخرين الذي خسروا فيها، بل وبالنسب الدقيقة لعدد الناخبين الذين صوتوا لكل مترشح، على عهدة هذه الجهة التي أعلنت وبكل فخر أن «تنجيمها» للنتائج قبل إعلانها كان دقيقاً.
بالنسبة إلى البعض، قد تكون هذه النتائج غير مفاجئة لهم، أولاً لأن الأسماء التي عبرت عنها نتائج الدراسة التي قامت بها هذه الجهة لم تكن سراً من الأسرار النووية؛ ثانياً أنها أسماء لم تخرج من إطار المتوقع؛ وثالثاً وهو الأهم: أنه لو لم تكن هذه الجهة تعلم بكل ما ادعت أنها توقعات ونتائج دراسات، فمن سيعلم عنها غيرها؟
بصراحة كنت ممن صدقوا وآمنوا بهذه النتائج التي أعلنتها هذه الجهة قبل موعد الانتخابات بأسابيع، وربما يتفق معي في هذا الشأن المترشحون الذي ارتأوا في صناديق الاقتراع في المراكز العامة سبباً في خروجهم من الجولة الأولى من المنافسة، بعد أن كانت كل المؤشرات والنتائج تثبت أنهم على بعد أصوات قليلة من الوصول إلى مقعد البرلمان، لتقلب كم الأصوات الكبيرة وغير المتوقعة الأمور لغير صالحهم. يبدو أن المنجمين صدقوا هذه المرة! وأنا على ثقة أن هذه الجهة لن تتوقف عن التنجيم بعد هذا النجاح الساحق الذي حققته، وأتطلع بشوقٍ إلى معرفة ما ستنجم بشأنه في المرات المقبلة?
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1546 - الأربعاء 29 نوفمبر 2006م الموافق 08 ذي القعدة 1427هـ