بالإشارة إلى المقال المنشور في صحيفة «الوسط» للكاتب قاسم حسين تحت عنوان «وعد» و«الوفاق»، بتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نود أن نؤكد إلى الرأي العام والمواطنين جميعاً، أن «الوفاق» لن تتخلى عن دعم مرشحي جمعية العمل الديمقراطي «وعد» إبراهيم شريف وعبدالرحمن النعيمي وسامي سيادي، وكذلك المرشح المستقل عزيز أبل، فهم في هذه المرحلة على خط موازٍ من اهتمام «الوفاق» وقواعدها الشعبية من دعم مرشحها النيابي مهدي أبوديب، ومرشحينا البلديين مجيد كريمي ومحمد علي سلمان وحمزة قروف وجعفر الحايكي ومرشح «أمل» البلدي حسين الحلواجي للدورة الثانية يوم السبت المقبل.

كما تؤكد «الوفاق» أنها وضمن توجهها للمشاركة في برلمان 2006 مع استمرارها في المشاركة في العمل البلدي الذي بدأته في 2002 تنشد الإصلاح من أجل مصلحة شعب البحرين بغض النظر عن توجهات أفراده وانتماءاته، الذي ضاق ذرعاً بالوضع الحالي السيئ من دون تفريق، وأصبح ينتظر التغيير والإصلاح، وهو ما لن يتأتى إلاّ بوجود قوى وطنية تضع ذلك على رأس أجندتها، سواء أكانت في البرلمان أم خارجه، وسواء وافقت الحكومة على ذلك أم عارضته. كما تؤكد «الوفاق» أن جهود القوى الوطنية المعارضة الموحدة من شأنها أن تحسّن كثيراً من أداء البرلمان، وبالتالي ينعكس ذلك على حياة المواطن المعيشية اليومية، وهو ما أكدته قوى سياسية شاركت في السابق، ونحن نؤكد أن مشاركة إخواننا في النضال من مرشحي «وعد» والشخصية الوطنية المناضلة عزيز أبل، مع مرشحنا مهدي أبوديب، سيرتقي بهذا الأداء بشكل احترافي أفضل لما يتمتعون به مع إخوانهم في «الوفاق» من خبرات اقتصادية وقانونية ودراية بالعمل السياسي على مستوى الوطن والخارج. كما أننا في «الوفاق»، نرى أن السيناريو المتوقع لنواب المعارضة الموحدة بهذه التشكيلة المتناغمة سيكون متعاوناً مع الحكومة وليس متصادماً معها كما يحاول البعض تصويره، فهو الخطاب المعلن لنا، لكن ذلك لن يكون على حساب المواطن الذي سيعتبر في هذه المرحلة الرقم الصعب الذي ستحمي حقوقه قوى المعارضة.

كما يجدر بنا أن نشيد بدور الصحافة الوطنية في نشر الحقائق ومختلف الآراء والمواقف بشكل متوازن، إذ لعبت هذه الصحافة دوراً مهماً في مكافحة الفساد، وساعدت القوى الوطنية في تحسين العملية الانتخابية وخصوصاً مساهمتها في إسقاط التصويت الإلكتروني وتحسين مستوى الرقابة على عملية التصويت، وخصوصاً في المراكز العامة التي تعتبر أكبر عائق في تحقيق الشفافية لهذه الانتخابات?