«لا قيمة للوطنية ولا قيمة لشعار (لا سني ولا شيعي (بس بحريني) الذي التصق بحملة منيرة فخرو وقائمة التغيير، قد طغى مفهوم الطائفية الكريه على شعار الوطنية الجميل. وكانت المخرجات برلماناً طائفياً بامتياز.
إن غياب الطيف الوطني عن البرلمان كارثة حقيقية، وكذلك غياب العنصر النسوى الذى أثبت من غير شك قوته وجدارته، ونحن بدورنا نأمل أن يقوم تيار المقاطعة المتمثل بالوفاق بدعم الوطنيين الذين لم يحالفهم الحظ، كي نثبت بأننا نعمل من أجل خلق التنوع وقبول الآخر، ,ندحض مقولة اننا طائفيون، ولنطبق شعار «أنا بحرينى فقط».
هذه الرسالة الالكترونية وصلتني من القارىء «علي» تعقيباً على مقال أمس الأول... وما جاء في هذه الرسالة المقتضبة ما هو إلا تعبير واضح عن الاستياء العام لما تم من ممارسة غير ديمقراطية لاقصاء التيار الوطني والنسائي الحر، المتمثل في مترشحي انتخابات البحرين 2006 من أمثال منيرة فخرو.
لن يكون هذا دفاعاً عن فخرو، بقدر ما هو دفاع عن هموم هذا الوطن التي يشترك فيها الجميع دون استثناء، وحفظ ماء الوجه لبحرين نغار عليها أكثر من أي شيء آخر، والذي بدوره يدفعنا إلى أسئلة كثيرة، أهمها: إلى أي مدى نريد أن نصل في موضوع الطائفية واحتكارها في قوالب تروق لبعض الجهات التي تسعى اليوم إلى تجزئة المعارضة وتصنيفها على أنها شيعية لا سنية، أو بالأحرى لا وطنية، وكأن الطرف الآخر ليست له مطالب آو هموم يشاطرها مع الأخوان الشيعة، رغم ان واقعنا المعاش يقول شيئاً آخر، وهي ان مشاكلنا تنحصر في الأمور الداخلية البحتة، ولا تحمل أية صبغة خارجية كما يحلو للبعض أن يسوق لها، هروباً فقط من تحقيق مطالبها العادية والأساسية للمواطن، كالمسكن والعمل والحقوق وكأنها مطالب تعجيزية.
لا ندري إلى أي مدى سنصل عندما نطعن الآخرين في شرفهم ومبادئهم رغم ما يطالب به اليوم هو ما كان ينادى به بالأمس، وهكذا في المستقبل لان عجلة المطالب ستستمر، وربما تتسع دائرتها شيئاً فشيئاً، طالما لم تتحقق حتى لو مر الزمن، لأنها من حقوق المواطنة وليست عطايا... لذا فان إقصاء الوطنيين لن يكون الحل، بينما الموالون ينتقدهم الشارع اليوم بفعل أدائهم السابق في البرلمان، وغدا لن يرحمهم التاريخ، كما لم يرحم غيرهم ممن قرأنا عنهم، فعجلة التاريخ تدور كما ان عجلة المطالب تدور?
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 1546 - الأربعاء 29 نوفمبر 2006م الموافق 08 ذي القعدة 1427هـ