العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ

لماذا خسر الخاسرون؟

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

لا يمكن أن يخرج كل المترشحين من المعارك الانتخابية فائزين، وقائمة الخاسرين لابد من ملئها بعد فرز أصوات الناخبين، ولو فاز جميع المتنافسين لما صحّت كلمة انتخابات على تلك العملية. ومع ذلك، فإن الحسابات التي تسبق الترشح يجب أن تعتمد على دراسة واقعية للدائرة التي ينوي من يترشح فيها دخول السباق، فالارتكاز إلى غير الواقع سيفضي إلى نتائج غير مرغوب فيها، وهل هناك شخص يرغب في الخسارة؟

إذا خرجنا من دائرة المثاليات والخطابيات التي تعتبر أن الجميع غير خاسر، يمكن القول إن الحصول على نسبة متدنية في هذه الانتخابات يدل على دراسة متدنية أيضاً لواقع الدائرة التي ترشح فيها الحاصلون على نسب أخجلتهم أمام ناخبيهم، فضلاً عن ناخبي منافسيهم، وتدل على أن أولئك المترشحين لم يستمعوا إلا إلى المتحمسين لهم، والذين لن يخسروا كثيراً إذا خسر مترشحوهم.

ربما ليس من المناسب الخوض أكثر في هذا الموضوع وتوجيه النقد إلى الخاسرين بعد أقل من يومين من خسارتهم، إلا أنه يمكن استثمار هذه الخسارة في ضرب مثال جلي لمن ينوون الترشح في انتخابات مقبلة، بأن يصرفوا الوقت والجهد حتى المال على الدراسة الدقيقة والحسابات الواقعية أكثر من صرفها على الدعاية الانتخابية والبوفيهات الدسمة، والإعلانات البراقة، فغالبية الفائزين بالمقاعد النيابية حتى البلدية هم أقل صرفاً في ذلك كله?

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً