بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميًّا خرجت مجموعات من الشباب الذين شاركوا في الحملات الانتخابية لمترشحين مختلفين للمجلسين النيابي والبلدي على مستوى المحافظات الخمس، في لفتة جميلة ومميزة، بالتضامن والتجمع في مسيرات حاشدة جالت شوارع ومناطق البحرين الرئيسية تعبيرا عن فرحتهم الكبيرة بفوز مرشحيهم، حاملين أعلام مملكة البحرين وصورا للمترشحين الفائزين، في الوقت الذي اكتظت الحركة المرورية في الشوارع الفرعية للمدن والقرى بالأطفال الذين رسموا على وجوههم علم مملكة البحرين.
إلى ذلك رأى المنتخبون في مترشحيهم الفائزين في الانتخابات، عرسانًا جددًا، وذلك بتحقق العرس الانتخابي الجماعي للمترشحين الفائزين بعد تحديات ومطارحات دامت أكثر من شهر ونصف، لذلك قام أهالي ومساندو المترشحين بزيارتهم في مقارهم الانتخابية وبيوتهم من أجل تقديم التبريكات والتهاني بمناسبة الفوز.
وقال أحد المشاركين في الاحتفالات، سامي البوعينين: إن «هذه الأفراح والمسيرات التي انتشرت في كل دوائر ومحافظات البحرين عموما ليست بجديدة على البحرين، وإنما هي معتادة نظراً إلى وجود المناسبات المستمرة طوال العام ومن أبرزها الانتخابات والعيد الوطني المجيد». في الوقت الذي تمنت المواطنة فاطمة عبدعلي أن «تكون هذه الأفراح متواصلة بفضل جهود المترشحين المتوقعة، وأن يكون الشعب البحريني سعيداً ومبتهجاً طوال السنوات الأربع المقبلة بفضل الإنجازات التي سيحققها المجلس للمواطنين باعتبار أن المواطن وضع جل ثقته في الدورة المقبلة لوجود تيارات سياسية قوية مشاركة».
ومن الناحية الأمنية، استغرب رجل المرور أحمد الناصر من عدم وجود اختناقات في الشوارع على رغم هذه المسيرات الهائلة، وقال إن «جميع رجال الحركة المرورية مذهلون تماماً لعدم وجود أية اختناقات مرورية صعبة في الممرات الرئيسية في المملكة، وذلك على رغم الأعداد الهائلة من السيارات التي تعبر الخطوط والممرات الرئيسية والتي تربط بين عدة مناطق، التي غالباً ما تكون مكتظة والحركة المرورية فيها بطيئة»?
العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ