فشلت الـ19 مترشحة للانتخابات النيابية والبلدية من الدخول إلى مجلس النواب والمجالس البلدية بعد إعلان النتائج الرسمية لانتخابات 2006.
واعتبر المترشح عن الدائرة الأولى في محافظة المحرق ورئيس جمعية الأصالة الإسلامية الشيخ عادل المعاودة عدم فوز أي من المترشحات منهج طبيعي ومتوقع.
وقال المعاودة في تصريحه التلفزيوني لقناة «الجزيرة» الذي صرح به عصر يوم أمس (الأحد) أنه «على الرغم من أن المترشحات حصلن على دعم أكبر مما حصله المترشحون، إلا أن ذلك كان منهج طبيعي ومتوقع»، مؤكدا أن ذلك ليس بتقليل من شأنها (...)، وحتى النساء في الغرب لم يصلن إلى ما وصل إليه الرجال».
القعود: خسارة المترشحات كانت واردة
وفي هذا الجانب قالت عضو مجلس النواب، الفائزة بالتزكية عن الدائرة السادسة في المحافظة الجنوبية لطيفة القعود «أنني تمنيت أن تفوز مترشحتين أو واحدة منهم في الانتخابات خصوصا وأن الساحة كانت مهيأة لهن أكثر من الانتخابات الماضية في تقديري الشخصي»، متأسفة من ذلك.
واعتبرت القعود عدم فوز ولا مترشحة أمرا واردا قائلة «أنهن بحاجة إلى أن معاودة الترشح لأكثر من مرة من أجل تكوين قاعدة جماهيرية وشعبية لهن».
فخرو: لم نخرج من المعركة
أما مترشحة الدائرة الرابعة في المحافظة الوسطى منيرة فخرو، عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، التي خسرت أمام رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي صلاح علي أن «ما حدث لم يكن مستبعدا، وبالنسبة لي شخصيا توقعت ذلك»، مؤكدة «أننا لم نخرج من المعركة، فلدينا 4 مترشحين سنعمل على إيصالهم إلى مجلس النواب، ومن ثم سنتحدث».
وأضافت فخرو «أنني ترشحت ضمن القائمة الوطنية للتغيير، وسأعمل خلال أسبوع واحد ولمدة 24 ساعة في اليوم مع كل من يقف مع مترشحينا، وسنكرس جهودنا وطاقاتنا من أجل فوزهم».
وتعليقا على ما قاله المعاودة قالت فخرو أنه «لم يتحدث إلا ليعبر عن وجهة نظره والجهة التي يمثلها (...) ونحن لا ننتظر منهم أن يقولوا لنا أفضل من ذلك، ربما أسوء ولكن ليس أفضل».
زينل: فزت بمحبة أهالي الدائرة
ومن جانبها قالت المترشحة عن الدائرة الثامنة في المحافظة الوسطى فوزية زينل التي خسرت أمام عضو جمعية المنبر الوطني الإسلامية عبد اللطيف الشيخ «أنني فزت بمحبة الناس وأهالي الدائرة، وحققت انجازات كبيرا»، مضيفة أن «ما أكد لي ذلك هو حصولي على 2598 صوت، أي بنسبة 33.73 في المئة، التي تعد ثاني أعلى نسبة من بين النساء بعد النسبة التي حققتها المترشحة منيرة فخرو».
وأضافت زينل «انني سعيدة جدا بهذا الفوز، ولو لا ثقة الناس التي اعتبرها كبيرة جدا ما حققته»، مؤكدة أنني لن أتوقف عن التواصل مع الناس من خلال الأنشطة الاجتماعية.
وعن عمليتا التصويت وفرز النتائج قالت زينل أنه «على رغم الجهود التي بذلت في المركز الانتخابي، إلا أنني وجدت تقصير ونوع من التساهل في متابعة الأمور الانتخابية، إذ أن الحزم لم يكن شديدا»، موضحة أن «من بين ذلك ، بدء عملية التصويت بعد الساعة الثامنة صباحا، وإدلاء بعض الناخبين أصواتهم قبل وصولهم إلى غرفة الاقتراع، ووضع بعض الموظفين ورقة التصويت بأنفسهم، بالإضافة إلى أن عدم التزام بعض المترشحين بمقاعدهم»، مشيرة إلى أن «رئيس مركزنا الانتخابي بحاجة على خبرة أكبر مما يمتلكها، حتى يكون في المكان الذي كان فيه».
وأضافت زينل «أنه لم يحطنا نحن المترشحين علما بعدد الناخبين، أو بعدد أوراق التصويت، واكتفى بإبلاغنا بنتائج التصويت».
وأسفت زينل من انقطاع التيار كهرباء مرتين في مركز التصويت، ولأكثر من 40 دقيقة، موضحة أن «الكهرباء انقطعت في المرة الأولى قبل البدء في عملية فرز الأصوات، وفي المرة الثانية قبل فتح الصندوق الأخير»، مبدية استغرابها من عدم اتخاذهم الإجراءات الاحتياطية للموقف الذي تكرر أكثر من مرة»، مؤكدة أن «العديد من الحاضرين تحركوا في ذلك الوقت، بينما هذا التصرف يعتبر موضوع كبير جدا»?
العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ