مراسلو وصحافيو الوكالات الإخبارية والتلفزية الذين تواجدوا في البحرين خلال الأيام الماضية لتغطية أحداث الانتخابات النيابية والبلدية نقلوا عن البحرين صورة من صور الديمقراطية والحرية، وتستحق هذه «الأجواء» أن تكون الصورة التي تبثها البحرين ويبثها الآخرون عنها على الدوام.
أجمل ما كان في انتخابات يوم الأمس هي تلك السعادة التي كانت تغمر الجميع تحت المطر، كان الطقس أيضاً سعيداً، كانت البحرين فرحة متوثبة تسمع وتدرك وترى حب أبنائها لها.
هناك، في المركز الإعلامي للانتخابات كانت تجتمع محصلة ما يدور في الخارج من بيانات وأخبار ومخالفات وإشاعات. مختلف الإعلاميين والقنوات التلفزية كانت تنقل الأحداث ساعة بعد ساعة في سباق مع الزمن. وكان للجهود والخدمات والتسهيلات التي قام بها الإخوة في الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام أطيب الأثر على اكتمال هذا المشهد الجميل للبحرين وانتخاباتها.
الخدمات التي وفرها المركز الإعلامي لشتى الإعلاميين والإعلاميات من داخل البحرين وخارجها، مضافة لها حفاوة الاستقبال والتكريم تستحق منا أن نقدم لهم الشكر مرتين. مرة لما ساهموا به في إنجاح عملنا كإعلاميين عبر ما وفروه من خدمات معلوماتية واتصالية وفنية ضرورية، ونشكرهم مرة أخرى على تنظيم فعاليات المركز ونشاطاته بنجاح، هذا النجاح الذي سمعناه من جميع الضيوف الذين قدموا للبحرين.
البحرين، وخلال الأيام الماضية كانت تقوم بعملية ترويج وتسويق سياسي لنفسها، وكان لنا جميعاً كبحرينيين أن نسعد بهذه التجربة، وأن نقدر جهود الجميع على ما قدموه.
لقد ساهمت المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة جميعا في صناعة الحدث، والحدث هو البحرين، والبحرين هي من كانت تستحق منا جميعاً أن نبذل لها هذا الجهد. ولقد كان المركز الإعلامي للانتخابات أحد هذه الجهود المشكورة.
نأمل من وزارة الإعلام ممثلة بالإعلام الخارجي الذي كان لنشاط أفراده الحضور الأكبر والأبرز في المركز الإعلامي للانتخابات، وكذلك من باقي المؤسسات الإعلامية البحرينية أن تستمر حلقة عطائهم خلال أسبوع الحسم الذي بدأ اليوم، ونتمنى من الجميع أن يحرص على أن يكون ممثلاً للبحرين خير تمثيل، عبر صدق الكلمة واحترام الحقيقة، وأن نهدف جميعاً في المحصلة نحو تحقيق صورة مشرفة للوطن في ثالث استحقاقاته الوطنية?
العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ