تخوض جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في الجولة الثانية معركة جديدة قد يرى البعض أنها ليست معركتها، وذلك بعد أن حققت غالبية كاسحة بإيصال 16 مترشحاً من قائمتها إلى المجلس من الجولة الأولى وانتقال واحد فقط للجولة الثانية.
وقال مرشح الوفاق في الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى مهدي أبو ديب ـ المنتقل الوحيد إلى الدور الثاني ـ إن « الوفاق لم تخرج من المعركة الانتخابية ومازالت فيها ليس فقط من أجل دعمه كونه من القائمة، بل ستبقى من أجل حلفائها في جمعية «وعد» وعبدالعزيز أبل.
وأشار أبو ديب إلى أن الوفاق حسمت أمرها في دوائرها وهذا أمر متوقع وهي توجه قدراتها الآن لحسم المقاعد في الدوائر الأخرى التي تدعم فيها مترشحين آخرين.
وعن وضع دائرته ومنافسته في الجولة المقبلة أكد أبو ديب أن الحسابات ستكون مختلفة تماماً ما لم تكن هناك تدخلات خارجية من أجل ترجيح كفة على أخرى.
وذكر أبو ديب أنه أبدى تخوفًا في وقت مبكر فيما يتعلق بتوجيه العسكريين، متحدثاً عن عدم نزاهة القاضي، واعتراض كل المترشحين ماعدا مترشحي المنبر والأصالة الذين لم يبدو اعتراضا على القاضي.
وقال أبو ديب: « كانت لدينا مجموعة من الاعتراضات وكان يعطى أسماء معينة ويؤشر على مترشح معين، تبرر موظفة ذلك بأن القاضي سمعه ثقيل وهو عذر غير مقبول، ومن المفترض أن يؤشر على المترشحين ويجهر بأسمائهم للناخب»، مشيراً إلى أن عددًا كبيرًا من الموظفين في مركز التصويت يتبعون جمعية معينة مشاركة في الانتخابات ولها مصلحة، والمراقبون من الجمعيات السياسية والحقوقية والوكلاء مسموح لهم أن يكونوا في مساحة محددة بعيدة عن العملية الانتخابية وبالتالي لا يستطيعون أن يشكلوا رقابة على نزاهة العملية الانتخابية.
تكرر أكثر من مرة أن بعض العاملين في المركز، وهناك حادثة تم ضبطها بدقة، بتوجيه الناخبين للتصويت لمرشحي المنبر والأصالة، كما أنه في أكثر من مناسبة وجدنا أشخاصًا ليست لهم علاقة بالعملية الانتخابية داخل المركز وأحدهم احتك معي وحين سألته من أنت أبلغني أنه وكيل أحد المترشحين، أبلغته أن هذا الوكيل، فأبلغني أنه من فريق العمل، كيف يسمح لواحد من فريق العمل أن يدخل داخل المركز، أبدينا تخوفنا من المراكز العامة والمراكز العامة أبدت ما تخوفنا منه?
العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ