رأى الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الجمعية أمس، أن العملية الانتخابية التي جرت يوم السبت كانت نزيهة على رغم الإرباك الذي حدث فيها، لافتاً إلى أنه لولا وجود قوى سياسية لما تحسنت سمعة الانتخابات بالصورة التي هي عليه الآن.
وتحدث سلمان عن وجود خروقات في العملية الانتخابية، فلم يكن من المناسب بحسب اعتقاده أن ينقل الموظفون العسكريون للتصويت وكان من المفترض أن يذهبوا في سياراتهم الشخصية حتى لا يتم التأثير على اختيارهم، كما أنه لم يكن من المناسب أن يذهب العسكريون ببدلاتهم العسكرية إلى مراكز الاقتراع.
ونوه الأمين العام إلى أن بعض مراكز الاقتراع، لم تكن بمستوى إدارة العملية الانتخابية، كما أن هناك سوء إدارة، ففي دائرته يوجد أكثر من 200 ورقة اقتراع باطلة، معتقداً أنه كان بالإمكان تلافي ذلك بحسن الإدارة وعدم استغلال أصوات كبار السن. وأكد سلمان من جهة أخرى أن التحالفات التي أعلنتها «الوفاق» سابقاً ستستمر وبالتالي فهي ستدعم عزيز أبل وعبدالرحمن النعيمي وإبراهيم شريف وسامي سيادي في الجولة الثانية من الانتخابات، إلى جانب أنها ستدرس باقي النتائج التي يمكن أن تنشأ وفقها تحالفات للمرحلة ذاتها من السباق الانتخابي.
وفيما يتعلق بالمراكز العامة، ألمح سلمان إلى أنه عندما طالب بإلغاء المراكز العامة كان من أجل إعطاء الثقة للعمل السياسي، موضحاً أن اللجان العامة لم تكن ودودة مع المعارضة، وأن الأصوات التي جاءت من المراكز العامة أثرت على الأخيرة ومثال ذلك منيرة فخرو.
ووصولاً إلى المرحلة المقبلة من العمل السياسي داخل مجلس النواب، ذكر أمين «الوفاق» أن جمعيته تميل في المرحلة المقبلة إلى التحرك على 3 أبعاد، منها: الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطن، والمبادرة لطرح جميع الملفات حتى تأخذ نصيبها من المناقشة، متمنيًا إنجاز الكثير في الدور الأول.
من ناحية اخرى، رحب بالتحالفات النيابية والبلدية مع الكتل الأخرى من أجل التعاون وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب، مؤكداً أن هذه الزاوية لا يختلف عليها أبداً، وأن «الوفاق» في تحالفاتها تركز على البعد السياسي بعيداً عن كونها كيانًا يحمل اسمًا إسلاميًّا.
وطالب سلمان برد فعل إيجابي من المؤسسة الرسمية على نسبة المشاركة في الانتخابات، موجهاً حديثه إليها، قائلاً إلى السلطة التنفيذية، «عندما قررنا المشاركة في ميثاق العمل الوطني كنا نهدف إلى الخروج من عنق الزجاجة، واليوم عندما نشارك نتطلع إلى أن يكون هناك تفاعل بين المجالس البلدية والسلطة التشريعية مع السلطة»، مضيفاً «من موقع المسئولية أمام المواطنين، فإن كتلة الوفاق لن تتنازل عن حق المواطنين ولن تتهاون تجاه أي تجاوز».
وفي رده على سؤال وجه إليه عما إذا كان يسعى إلى رئاسة مجلس النواب المقبل، أجاب سلمان: «ما يشغل «الوفاق» ليس الفوز بهذا المقعد أوذاك، بل نجاح العملية الانتخابية حتى لا تكون هناك انعكاسات أمنية أوما شابه، ونتمنى أن تكون هناك تحالفات للوصول إلى العمل المشترك».
وعلى مستوى العمل البلدي ورؤية «الوفاق» لمسألة تعديل قانون البلديات، أفصح سلمان عن وجود توجه لدى جمعيته لتحويل المجالس البلدية إلى مجالس حكم محلي للتخلص من البيروقراطية والمركزية، معرباً عن تأييده لفكرة إلغاء المحافظات دعماً للمجالس البلدية.
وبشأن موقفه من تغطية وسائل الإعلام للحدث الانتخابي، قال سلمان: «الإعلام الرسمي اتخذ جانباً حيادياً ولم يتدخل لإبراز مترشحين، عدى تشجيع المرأة ودعمها وهذا تمييز لكنه غير سلبي، اما الإعلام الأهلي تفاعل بشكل متأثر بالميول السياسية، في حين أساءت بعض التوجهات من قبل إحدى الصحف المحلية للمعارضة وللوفاق تحديداً»?
العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ