أعلن وزير العدل محمد علي الستري النتائج النهائية للانتخابات النيابية والبلدية في الدور الأول. ووفق النتائج المعلنة حصلت جمعية الوفاق على 16 مقعداً نيابياً وستخوض انتخابات الإعادة للجولة الثانية في ثالثة الوسطى، فيما فازت جمعية الأصالة بأربعة مقاعد نيابية وستخوض انتخابات الاعادة في ثانية المحرق. ومثل «الاصالة»، حصلت جمعية «المنبر الإسلامي» على أربعة مقاعد نيابية، لكن حظوظها في انتخابات الإعادة تبدو أعلى من «الاصالة»، إذ من المقرر أن تخوض انتخابات الإعادة في ثلاث دوائر هي خامسة وسابعة المحرق وثالثة الوسطى. وذهبت أربعة مقاعد نيابية لمستقلين، فيما سيخوض 14 مترشحاً مستقلاً انتخابات المرحلة الثانية في عدد من دوائر محافظات المحرق والعاصمة والجنوبية والشمالية.
أما جمعية «وعد» التي لم تفلح بالحصول على اي مقعد من الجولة الأولى فإن مرشحيها عبدالرحمن النعيمي وسامي سيادي وإبراهيم شريف سيخوضون الجولة الثانية من انتخابات الإعادة في دوائر رابعة وسابعة المحرق وسادسة العاصمة.
علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن الحكومة ستقدم استقالتها في الأسبوع المقبل وتحديداً بعد الانتهاء من الجولة الثانية من الانتخابات النيابية. وذكرت المصادر أن التعديل الوزاري سيشمل ثماني حقائب مهمة، وسيتم إدخال وجوه جديدة إلى مجلس الوزراء لتشارك في تحمل مسئوليات تنفيذية في الفترة المقبلة.
حققت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية فوزاً كاسحاً في الجولة الأولى لانتخابات 2006 بعد أن فاز 16 من مرشحيها للمجلس النيابي من أصل 17 وانتقال واحد فقط إلى الدور الثاني، إلا أن «الوفاق» وعلى رغم حسمها الموقف لصالحها فإنها لم تخرج من المعركة الانتخابية وستدخلها من جديد بقوة لأمرين، الأول دعم حلفائها من جمعية «وعد» والمرشح عبدالعزيز أبل، ولتحقيق الغالبية للمعارضة في تشكيل المجلس المقبل، من خلال الحصول على الدعم من أربعة مقاعد إضافية فقط.
ووصف الكثيرون مترشحي «وعد» وعبدالعزيز أبل بـ «الثلث المعطل» لسيطرة المعارضة على المجلس المقبل، ومن ثم على المراكز الإدارية في المجلس ومنها رئاسة المجلس.
انحصر رهان التيار الديمقراطي في أربعة مرشحين فقط يحق لهم خوض الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية لكي لا يخلو البرلمان المقبل منهم، بعد أن لم يتمكنوا حتى الآن من إيصال أي من مرشحيهم من خلال الجولة الأولى.
ويرى الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي حسن مدن أنه على رغم النتائج غير المرضية للتيار الديمقراطي في البحرين فإنه يجب التعاطي مع نتائج الانتخابات بروح رياضية، مضيفاً «يجب ألا يصيبنا ذلك بالإحباط».
تعادلت كل من كتلتي المنبر الإسلامي والأصالة في الجولة الأولى للانتخابات النيابية، إذ حصلت كل منهما على أربعة مقاعد لكل كتلة، وخسرت الأصالة مقعداً واحداً في محافظة المحرق التي ترشح عنها راشد عبدالرحمن ولم تحسم من الجولة الأولى، فيما فقدت المنبر مرشحها في الدائرة الأولى في محافظة العاصمة سعدي محمد الذي تفوق عليه منافسه عادل العسومي بنسبة تفوق 68 في المئة من الأصوات?
العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ