ذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) أمس (الأحد) أن إيران توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يسمح للمنتخب الايراني بالمشاركة في مسابقة كرة القدم بدورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة من أول إلى 15 ديسمبر/ كانون أول المقبل. وصرح مسئول بالاتحاد الايراني للعبة رفض ذكر اسمه إلى (إسنا) قائلا: «بإن المفاوضات التي دارت مع مسئولي الفيفا وصلت أخيرا إلى اتفاق يسمح للمنتخب الايراني بالمشاركة في مسابقة كرة القدم بدورة الالعاب الآسيوية (الدوحة 2006)». وقال المصدر إن المفاوضات جرت مع ريئس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر الذي وافق على السماح لمنتخب إيران الاولمبي (تحت 23 عاما) للعب في (الدوحة 2006) ولكن يجب على إيران أن تلتزم وتنفذ مقابل ذلك جميع مطالب الفيفا في غضون شهر واحد. وأكدت شبكة «خبر» الاخبارية ما جاء في تقرير (إسنا) وذكرت أن الاتحاد الايراني للعبة سيصدر بيانا رسميا بهذا الشأن. وأشارت تقارير إلى أن المنتخب العراقي سيحل مكان نظيره الايراني في دورة الالعاب الآسيوية بالدوحة والتي سيدافع فيها المنتخب الايراني عن لقبه في مسابقة كرة القدم بعد أن فاز بذهبية اللعبة في دورة الالعاب الآسيوية السابقة التي جرت في بوسان بكوريا الجنوبية العام 2002. وكان الفيفا قد قرر يوم الخميس الماضي إيقاف الاتحاد الايراني بسبب التدخل الحكومي في شئون كرة القدم واشترط الفيفا لرفع الايقاف إجراء انتخابات جديدة لاختيار مجلس إدارة ورئيس جديد للاتحاد الايراني تحت إشراف ومراقبة الفيفا والاتحاد الآسيوي للعبة بالاضافة إلى ضرورة التزام إيران بقواعد ولوائح الفيفا. وذكر مجلس إدارة الاتحاد الايراني لكرة القدم في بيان أصدره أمس الاول الجمعة أنه يحتفظ بحقه في عرض القضية على محكمة رياضية يوافق عليها الفيفا. ومنذ قيام الثورة الاسلامية في إيران العام 1979 أصبحت إدارة جميع شئون الرياضة في إيران بما في ذلك شئون اللجنة الاولمبية الايرانية وجميع الاتحادات الرياضية في قبضة ما يسمى بمنظمة التربية البدنية.

وتكون هذه المنظمة دائما برئاسة نائب الرئيس الايراني وهو المنصب الذي يشغله حاليا محمد علي عبادي. وسيجبر تغيير هذا النظام إيران على تغيير هيكلها السياسي أو على الاقل استبعاد كرة القدم من سلطات هذه المنظمة الرياضية?