تربع النادي الأهلي على صدارة المجموعة الثانية في دوري شباب اليد برصيد 3 نقاط وذلك بعد فوزه المستحق والسهل على شباب النجمة بنتيجة (46-28 ) متساويا مع باربار الذي حقق هو الآخر فوزا صعبا على التضامن بنتيجة (29-26) ولكن بفارق الأهداف المسجلة فيما ألغيت مباريات المجموعة الأولى بسبب عدم صلاحية ملعب النجمة لهطول أمطار الخير على المملكة.

وفي قمة الجولة الثانية قدم التضامن وباربار مباراة جيدة المستوى تناوب فيها الفريقان بالسيطرة على أجواء المباراة إلا أن باربار كان الطرف الأفضل في معظم أوقات المباراة، وشهد الشوط الأول سجالا قويا في آخر 10 دقائق منه وتواصل هذا السجال حتى نهاية المباراة وحافظ البنفسج على تقدمه في النتيجة منذ الثانية الأولى في المباراة حتى الثانية الأخيرة فيها، وشهدت المباراة تألق نجم باربار الواعد محمد جاسم والوجه الجديد محمد عمار فيما برز من التضامن علي ميرزا وحسن شهاب.

وفرض باربار أسلوبه القوي على بداية المباراة بفضل تألق الثلاثي محمد عمار ومحمد جاسم ومحمد عمار في الخط الخلفي في الشق الهجومي بالإضافة إلى الدفاع القوي المركز جهة أبرز لاعبي التضامن علي ميرزا، وقاد محمد عمار وتحديداً هجوم البنفسج بامتياز عبر تصويباته المركزة تجاه المرمى واختراقاته المتكررة لدفاع التضامن جهة حسن شهاب في الوقت الذي كان فيه حسام مدن أسير المراقبة اللصيقة التي فرضت عليه منذ بداية المباراة. ولم يجد لاعبو التضامن منفذا لمرمى باربار بسبب تضيق لاعبي باربار الخناق على الخط الخلفي وتحديداً علي ميرزا كما أسلفت وبالتالي وقعت الأخطاء الهجومية بالنسبة إلى لاعبي التضامن ولم يزوروا مرمى البنفسج في أول 7 دقائق إلا مرة واحدة في الوقت الذي سجل فيه باربار 6 أهداف متتالية لتصبح النتيجة (6-1).

وفي الدقائق التالية خف نسق المباراة وخصوصا من قبل لاعبي باربار بعد ارتفاع الفارق وفي المقابل لم يستغل لاعبو التضامن ذلك الهدوء والفتور في لاعبي باربار وعلى رغم ذلك حصل التضامن على عدد من الفرص السهلة لتقليل الفارق إلا أن تلك الفرص لم تسجل لرعونة التصويب وعدم التركيز، ولم يستغل التضامن كذلك حالتي النقص التي تعرض لها باربار خلال النصف الأول من الشوط وحافظ البنفسج على تقدمه المستحق بالنتيجة (12-6) عند الدقيقة 18.

وبعد ذلك بدأ التضامن يدخل أجواء المباراة وتحسنت الحال الدفاعية بالنسبة الى الفريق بشكل ملحوظ وهو الذي بدا متماسكا جدا وأحسن رقابة محمد عمار ومحمد جاسم اللذين لم كانا يعتمدان على التصويب من الخط الخلفي ولكن دونما جدوى، وفي المقابل فإن ذلك التطور الدفاعي لم يقابله شيء على مستوى الهجوم بالنسبة الى التضامن عدا تألق واضح لجناحه الأيمن حسن منصور الذي سجل أكثر من هدف ومن زوايا صعبة ساهم بهم في تقليص الفارق وما يؤكد أن باربار خلال الـ 12 دقيقة الأخيرة لم يسجل سوى 4 أهداف فقط وأنهى التضامن بذلك الشوط بأقل فارق ممكن (16-13).

وبدأ التضامن الشوط الثاني بقوة وحماس وقابله باربار بالقوة والحماس نفسهما وبذلك عاد البنفسج الى المستوى الذي قدمه في النصف الأول من الشوط الأول وكانت السمة الواضحة لهذه البداية قوة الدفاع في مقابلة الهجوم مع تألق الحراسة في الفريقين وبقيت النتيجة متقاربة (18-14) مع حلول الدقيقة الخامسة ولكن البنفسج بعد ذلك أظهر قوة إضافية تمكن من خلالها في فرض سيطرته على المباراة مع تألق محمد جاسم وحميد النشيط على الدائرة في الشق الهجومي وتألق لافت من حارس باربار عبدالله جعفر علي وسط تسرع لاعبي التضامن في إنهاء الهجمة الأمر الذي أوقعهم في الأخطاء الهجومية المتكررة ليعود البنفسج بالتالي الى تعميق الفارق إلى 7 أهداف (24-17) مع الدقيقة 15.

وما حدث في الشوط الأول تكرر في الشوط الثاني كذلك فلم يحافظ باربار على فارق السبعة أهداف ومع تألق علي ميرزا وحسن شهاب في الهجوم وتألق حراسة التضامن المتمثلة في علي إبراهيم يوسف ما هي إلا 6 دقائق إلا ولحق التضامن بالنتيجة وقلص الفارق إلى 3 أهداف من جديد ولولا بروز حارس البنفسج عبدالله جعفر لكان التضامن أقرب الى معادلة النتيجة لأول مرة في المباراة وما أتعب باربار كذلك كثرة حصول لاعبيه على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين حتى انه لعب قبل تقليص الفارق بأربعة لاعبين فقط.

وبعد ذلك دخلت المباراة مراحلها الأخيرة وشهدت إثارة بين الفريقين بالبنفسج لحق بنفسه وعاد بتألق محمد جاسم للحاق نفسه في المباراة في الوقت الذي تأثر به التضامن هذه المرة بتعدد الإيقافات التي أوقفت طموحه في معادلة النتيجة ولم يطرأ أي تغيير على الفارق في النتيجة على رغم ذلك حتى انتهت (29-26)،أدار اللقاء عبدالواحد الإسكافي ونادر البزاز?