أكد أمين سر الاتحاد البحرين ومدير البطولة العربية الخامسة عشرة لمنتخبات الرجال للكرة الطائرة فراس الحلواجي بأن كل شيء سار على ما يرام ولم نتلق أي شكوى من منتخب أو من رئيس وفد سواء في إقامة المنتخبات المشاركة أو في ملاعب المباريات والتدريب أو في المواصلات، واعتقد بأن كل الوفود لم تفكر إلا في المباريات.

وقال الحلواجي: «إن البطولة سارت في الاتجاه المحدد لها و الكل امتدح التنظيم والتسهيلات المتاحة، والانطباع الذي لمسناه من الوفود هو الرضا والقبول، إذ أشادوا بالتنظيم وبحسن الضيافة».

وأشار مدير البطولة إلى «أن اللجنة المنظمة العليا للبطولة قدمت للوفود أكثر مما هو مطلوب منها كبلد منظم في لائحة التنظيم بمسابقات الاتحاد العربي، إذ كنا متعاونين إلى أقصى حد، وسهلنا جميع أمور المنتخبات في طلب الغرف الإضافية وتسيير أمور المواصلات وتجهيز مركز أعلامي مزود بأجهزة الحاسوب وخطوط الانترنت والفاكس، لدرجة أن البطولة تعد الأولى بالمنطقة في توفير سيارات لنقل رؤساء الوفود والأولى في توفير خدمات الاتصالات إلى أعضاء لجنة الاحتكام، وهذه الأمور غير مطالبين بتنفيذها وتوفيرها، ولكنها رغبة منا في توفير كل السبل والخدمات لراحة الوفود وتسهيل عمل اللجان، وذلك من اجل الحافظة على تميز البحرين في حسن التنظيم والضيافة واعتقد أننا بلغنا هذه الغاية».

وكشف مدير البطولة بأن الشكوى الوحيدة التي تلقاها كانت تتعلق بالناحية التحكيمية، إذ أبدت بعض المنتخبات استياءها جراء سوء أدارة بعض الحكام للمباريات، وقال: «بصفتي مدير للبطولة لم أحس بأي قصور ولم استلم أي تذمر من رئيس وفد بما يتعلق بالتنظيم، أنما كان هناك استياء يتعلق بالناحية التحكيمية، وهذه أمور لاتخص البلد المنظم وليس هو معني بها ولسنا من يعالجها، بل تعنى بها لجنة الحكام في البطولة، ونحن كبلد منظم عانينا أيضا من سوء التحكيم وأصابنا ضرر جراء القرارات التقديرية من قبل قضاة بعض المباريات».

ورفض الحلواجي أن يكون تواضع إعداد بعض المنتخبات أو مشاركتها بالوجوه الشابة والبديلة أثرت على المستوى العام للبطولة، وقال: «إن المنتخبات المشاركة استعدت جيدا للبطولة، وبحكم أننا قريبين من الفرق نرى أن المنتخبات أقامت معسكرات وخاضت مباريات تحضيرية استعدادا للبطولة، حتى منتخب السودان كان تحضيره جيدا، إذ أقام معسكرا تدريبيا في المملكة العربية السعودية، وبعض المنتخبات مثل قطر والسعودية وتونس والجزائر جاءت للبحرين بعد أن استعدت في أوروبا كذلك المنتخب العماني استعد للبطولة في القاهرة».

وتابع «لا توجد منتخبات شاركت بالصف الثاني، ماعدا المنتخب التونسي الذي شارك بالفريق الرديف نظرا لمشاركته الفريق الأساسي ببطولة العالم باليابان، ومع ذلك لم يكن الفريق الرديف بالسيئ بدليل انه حقق لقب البطولة، ويعد منتخبنا الوطني اقل المنتخبات حظا من ناحية الاستعداد للبطولة، إذ اقتصر إعداده على المعسكر المحلي ولم يخض مباريات ودية إلا قبل البطولة بأيام قليلة مع المنتخب القطري».

وعن تقييمه لأداء منتخبنا والمدرب خلال منافسات البطولة قال: «إن المنتخب قدم مستوى ومباريات كبيرة وتمكن من الفوز على جميع فرق مجموعته وتصدر منتخباتها بجدارة»، وتابع «كنا نطمح للأفضل وهدفنا كان اكبر ولكن نحن كاتحاد راضون عن أداء المنتخب قياسا لما قدم له، إذ إن منتخبنا لم يحظى بالدعم ولم توفر له كل السبل واقتصر إعداده على معسكر محلي، لدرجة أننا لم نتمكن من تفريغ اللاعبين، إذ إن بعضهم يلعبون وهم مرتبطون بأعمالهم وبدراستهم الجامعية وهذا ليس قصورا من الاتحاد وإنما تعنى به الجهات المعنية، والمفترض أن اللاعب يؤدي واجبا وطنيا وفي مهمة تشريف البحرين، وكان الأجدر أن تتضافر الجهود ويتعاون الجميع وان يهيئ أرباب العمل والجهة التعليمية التي ينتمي لها اللاعب المناخ والظرف المناسب، وأما بالنسبة للمدرب فستكون هناك جلسة لمناقشة ايجابيات وسلبيات مشاركة المنتخب»، وتابع «لست وحدي من يقيم أداء المدرب فهناك جهات سيوضع في الاعتبار رأيها منهم الفنيون في كرة الطائرة والمتابعون ورجال الصحافة».

سجل الحلواجي شكره وتقديره لكل شخص قدم جهدا سواء كبيرا أويسيرا لإنجاح البطولة، وتقدم بالشكر إلى وزارات الدولة والى المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورجال الصحافة والإعلام والمراقبين وأعضاء اللجان العاملة وإلى الإخوة في اللجنة التنظيمية العليا التي قدمت جميع التسهيلات والراحة للوفود وذللت جميع العقبات وسعت في إنجاح البحرين في تنظيم البطولة، لذلك فإن جميع أفراد الوفود المشاركة شعروا بأنهم في بلدهم تماما، وهذا ديدن أهل البحرين?