تحدث النائب الشيخ عادل المعاودة لقناة «الجزيرة» أمس عن المشهد الانتخابي ونتائج العملية الانتخابية، وتطرّق إلى مسميات المعارضة والموالاة داخل المجلس، مشيراً إلى أن المجلس كله معارضة لأنه اختيار الشعب، وانتهى إلى الحديث عن وجود «موالاة» بقوله: «الموالاة مفخرة». عموماً لن يكون هناك مجلس نيابي كله معارضة بحكم التوزيع الحالي للدوائر وغيرها من الأمور، كما أن الحديث عن أن المجلس كله معارضة أمر مغلوط من أبي عبدالرحمن، فلم يكن مجلس 2002 كله معارضة بل كان جله موالاة. وفي الوضع الحالي وبعدما أفرزته العملية الانتخابية في جولتها الأولى، يمكن قراءة أن المجلس المقبل سيتكون من شقين لا ثالث لهما، إما معارضة وإما موالاة، ولا وجود لمستقلين في التقسيم، وهذا ما ينذر بتصادم ليس مستغرباً في المجلس المقبل، على رغم الحديث عن «توافق» من أجل مصلحة المواطن. التجربة السابقة كانت واضحةً في تقسيماتها، فكانت للموالاة الغلبة والسيطرة، مع وجود مستقلين وغياب المعارضة إلاّ لدى قلة من النواب الذين تبنوا فكر المعارضة من دون أي تأثير. الموالاة ليست عيباً في العمل السياسي، كما أنها ليست مذمة، ولكن أي موالاة يجب أن يكون عليها النواب؟ هل الموالاة هي الوقوف دائماً مع الحكم ضد المحكوم؟ وهل الموالاة لتمرير ما تريده الحكومة فقط؟ كما أن المعارضة ليست من أجل المعارضة فقط، يجب ان تكون معارضة من أجل البناء ورقي الدولة?
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1543 - الأحد 26 نوفمبر 2006م الموافق 05 ذي القعدة 1427هـ